يمن الغد/ تقرير – خاص
في مثل هذا اليوم من العام 2021م كانت محافظة شبوة على موعد مع الخلاص من براثن المؤامرة والاستبداد المليشاوي، حيث صدر القرار الجمهوري رقم 16 لسنة 2021 بتعيين المحافظ الحالي عوض بن الوزير العولقي والإطاحة بالمحافظ الموالي لحزب الإصلاح الإخواني محمد بن عديو.
اليوم الموعود:
كانت صبيحة عيد بعد طي صفحة نفوذ حزب الإصلاح الإخواني وإخراجه من دائرة التغلغل في المحافظة التي احتكر السلطة فيها..
25 ديسمبر يوم موعود وبداية فجر جديد بالنسبة لأبناء شبوة في انطلاق ثورة من نوع اخر اطاحت بمخططات تعزيز النفوذ كان الإخوان يعكفون على تمريرها بطرق أكثر فوضوية.
ولعل المحافظ ابن الوزير بدهاء وحنكة هو من اضطر الإخوان في النهاية لتقبل مرحلة سياسية بدأت معه مختلفة بحركة تنموية انطلقت عقب تهاوي صنم العبث وانتهاء الانتهاكات التي كانت قائمة وارساء الاستقرار في ربوع المحافظة.
يعتبر المحلل السياسي خالد بن طالب خلال حديثه ليمن الغد، الإطاحة بالمحافظ الموالي للإصلاح محمد بن عديو في ديسمبر 2021 وتعيين المحافظ الحالي عوض بن الوزير العولقي، اغتيال للقهر ودحر للاستبداد، حيث بدأت تحركات حثيثة للسلطة المحلية الجديدة لمحو حقبة من الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الإخوان الإرهابية بإشراف المدعو بن عديو.
معركة النفوذ:
كانت التطلعات كبيرة بانقاذ معتقلو الرأي والرافضون لفساد الإخوان، فجاء قرار ابن الوزير سريعا مترجما لهذه الآمال والتطلعات بالإفراج عن المعتقلين في السجون السرية التي أنشأتها مليشيا الإخوان.
وتضمن قرار المحافظ العولقي توجيهًا للأجهزة الأمنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإنهاء ظاهرة المعتقلات، والإفراج عن السجناء غير المطلوبين على ذمة قضايا. وفي فترة زمنية قصيرة، استحدثت مليشيا الإخوان عددًا كبير من السجون السرية والمعتقلات خارج إطار القانون، وذلك لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المختطفين، وهو ما وثّقته الكثير من المنظمات الحقوقية.
ومثلت اقالة محافظ شبوة محمد صالح بن عديو في ضربة قاصمة بالنسبة لحزب الإصلاح الذي أدرك أن هناك ثورة سياسية لسلب شبوة من تحت نفوذه وإضعاف نفوذه، فخاض معركة النفوذ بالقبضة العسكرية لكن هذه القبضة سرعان ما انكسرت بفعل يقضة ابن الوزير حسب الناشط السياسي مبروك الحميدي متحدثا ليمن الغد.
كان الحزب يدرك أن شبوة مركز القوة بالنسبة له، حيث كان يرى أنه بتحكمه على الوضع في شبوة ومأرب وحضرموت قد ملك واقع البلد والسلطة.
انقشاع الاستبداد:
دخلت شبوة منذ 2019 دوامة فوضى يفتعلها حزب الإصلاح الإخواني، حيث أحكم الحزب قبضته على الوظائف وكافة السلطات أثناء نظام الرئيس عبد ربه منصور هادي، و عمد على خلق واقع جديد، هو من يتحكم بكل تفاصيله من خلال تهميش كل الأطراف واخترق كل مفاصل الدولة بقيادات تتبع الجماعة لكن بمجيء ابن الوزير انتهى عهد الاستبداد وانفلق فجر جديد.
يعتقد جميل أحمد عاطف موظف أن محافظة شبوة عادت لمربع الفوضى، بعد أن كانت قد حاولت الخروج من تلك التجاذبات ، بعد تعيين عوض الوزير محافظا لها حيث تنظر قيادات الإخوان أن عوض الوزير جاء لمواجهتها وظلت قيادات محسوبة على حزب الاصلاح تعمل بكل امكانياتها على تعطيل واقع المدينة وتكريس نوع من حالة العنف والتمرد، ولا تريد غير الإبقاء على الوضع الذي تريد، لكن المحافظ ابن الوزير وبقوات العمالقة استطاع كسب معركة تطهير شبوة من مشاريع الإخوان،التي كانت إحدها تسليم 3 مديريات من شبوة لمليشيا الحوثي دون قتال.