في مناطق الحوثي.. تذمُّر يغادر الصمت وحسرة على زمن الدولة المغدورة بالانقلاب
يمن الغد/ تقرير – خاص
في الحافلات أو في المحلات صار حديث الناس، منصبا على انتهاكات مليشيات الحوثي التي رسمت الخوف والمجاعة على سكان صنعاء.
ويتفق السكان أن حالة النهب والفساد التي صارت تمارسها المليشيات أدت إلى انهيار ظروفهم وقطع مرتباتهم ،وسيطرة الحوثيين على المليارات لمصالحهم الخاصة.
مغادرة الصمت:
تدرك مليشيات الحوثي مدى كراهية السكان الذي يعانون من حكمها وسلطتها ،وهذا خرج عن نطاق الصمت الذي طالما كان السكان والناشطين في صنعاء وبقايا المحافظات يتجنبون الخوض فيه، فمهاجمة الجماعة يسمعه القادة وجهازها الأمني وتحول السكان إلى ناقمين ينتظرون ساعة الخلاص، ليستعيدوا حرياتهم وهذا ما شعرت به المليشيا من الخوف مع تغير المزاج الشعبي .
ابراهيم مسعد مازال طوال عيشه في صنعاء ،يسترجع واقعه المعيشي منذ أن حكمت مليشيات الحوثي لصنعاء ومدن أخرى، كان وضع مسعد قبل 15 عام مختلف تماما عما هو عليه اليوم، إذ كان يعمل في إحدى المؤسسات الحكومية فيما راتبه كان يكفيه ،ويحقق كافة احتياجاته فهو كان نائب في أحد الإدارات! لكن مع سيطرة الحوثي لم يعد يجد راتبه وظروفه تدهورت .
يحزن ابراهيم على وضعه المالي الذي فقد من خلاله ظروف الحياة الطبيعية، كانت الدولة توفر الراتب الشهري وكان الناس يشعرون بمدى اتزان الحالة المعيشية ،لكن تدهور طبيعة السكان في صنعاء وبقايا المناطق سببه الحوثيين، حسب رأي ابراهيم ليمن الغد، فهم وراء كل المصائب .
يقول ابراهيم ليمن الغد” هذه المليشيات ماتركت لأحد حاله ،ما رحمت الناس ما شعر هؤلاء الوحوش أنهم حرمونا من حياتنا ورواتبنا ،وأخذوا يتلذذون بفقرنا وجوعنا، ويريدوا يخدعونا أنهم اصحاب الحكم وفي الأصل هم فاسدين “
وأضاف ابراهيم أن الناس تعبت مع وجود الحوثيين ، تعبت لإن الرواتب مقطوعة وقادة المليشيات ينهبوا ويبنوا ويستثمروا في العقارات والمحلات، والاموال التي يجمعوها تذهب لجيوب الحوثيين.
دولة نهب وتجويع:
تتحسر جميلة عبد الله المطري على السنوات التي مضت ،عندما كانت صنعاء مدينة اهلها يعيشون في أجمل لحظاتهم وكان الحركة لاتنقطع والدولة تحكم الجميع ،حتى أتت مليشيات الحوثي فدمرت وعبثت وحرمت الناس من رواتبهم ،وتغيرت صنعاء ومن فيها وصارت الشوارع مليئة بالمتسؤلين! والنساء يخرجين هن وأطفالهن لتوفير لقمة العيش .
ترى جميلة أن الحوثيين ما يفكروا بالناس ،وما يهتم به الحوثيون هو نهب الناس والمحلات وغرق قادة الحوثيين بالثراء، أموالهم بالملايين فيما حياة سكان صنعاء تتدهور ولايجدون الطعام ،ويتمنون أن ينالوا وجبة واحدة في اليوم.
وقالت جميلة ليمن الغد ” مافي أحد مرتاح مع مجيئ هؤلاء الناس، الذين لهم قسوة قلوب ماترحم أحد والذي فلحوا به أنهم صاروا يمتلكون صنعاء بكل مافيها ويبنون المنازل والفلل ،وحياتهم غير الناس يأكلوا ويشربوا ويلبسوا ويمنعوا الرواتب على الموظفين الذين انعدمت سعادتهم “
يعترف سكان صنعاء أنهم يجدون العديد من الصعوبات ،وأصبحت حياتهم لاتطاق فالحوثيين توزعوا في الدولة وصارت مهامهم فقط حرمان الناس من ابسط حقوقهم ،ونجحت الحوثية في تغير طبيعة الحياة ورسم الكثير من البؤس والحرمان، فالناس والاطفال والنساء كلهم يمرون بلحظات يومية صعبة يشعر فيها سكان صنعاء ،ما خلفه الحوثيين من تدمير لحياتهم وفوضى في الواقع مع تراجع اسباب الحياة وتوسع الجوع والفقر .
نهبوا المواطنين حتى أولادهم:
يحيى أمين الحواري يجد أن حكم مليشيات الحوثي هو الأصعب !ولم تمر صنعاء وسكانها ومناطق سيطرتها بهذا الوضع ولم يصل الناس ليأكلوا من القمامة! ويحرموا من الطعام لايام إلا في فترة الحوثيين .
ويذكر يحيى طبيعة الناس وحياتهم المتفائلة عندما كانت الدولة موجودة، فالرواتب كل شهر تصرف وتوفر كل أساليب العيش والأمن والشعور بعدم الخوف ،كانت من الاشياء سهلة وبسيطة وكانت تلك الفترة وفق حديثه نعمة .
وقال الحواري ليمن الغد ” سيطرة الحوثيين على السلطة سبب كل هذا الذل،الحوثيين خنقوا الناس ومع أنهم عارفين أنهم سبب تردي وضع الناس وقطع المرتبات، وأصبحوا يكذبون ويتهمون الخارج بالذي يحدث مع أنهم أصل المشكلة وهم من نهبوا الأموال والإراضي، نقلوا أولاد اليمنيين ، للمعارك وهم يتأجروا وينهبوا الاراضي والذي يتهمهم يقتلوه مجرمي المليشيا”.