أول رد للحكومة على اختطاف مليشيات الحوثي للنشطاء في العاصمة صنعاء؟

نددت الحكومة الشرعية، الإثنين، بحملات الاعتقال التي تشنها مليشيات الحوثي بحق النشطاء ووصفتها بـ”حملات مسعورة”.
وقالت الحكومة على لسان وزير إعلامها معمر الإرياني، إن تصاعد “حملة الاعتقالات والملاحقة التي تشنها مليشيا الحوثي بحق الإعلاميين والصحفيين ومشاهير منصات التواصل الاجتماعي يؤكد مجددا أنها عصابة إرهابية مارقة”.
وكانت مليشيات الحوثي اختطفت أمس الأول الناشط الإعلامي واليوتيوبر أحمد علاو، من منزله في صنعاء واقتحمت قرية الناشط عيسى العذري ومنازل أقرباءه واختطفف إخوته، وذلك بعد أيام من اختطاف اليوتيوبر أحمد حجر.
ووصفت الحكومة اليمنية ذلك بـ”الحملات المسعورة” التي تؤكد “حالة الهستيريا التي انتابت قيادات مليشيات الحوثي بعد ارتفاع الأصوات المنادية بالانتفاضة الشعبية للخلاص من هذه الآفة التي مارست سياسات الإفقار والتجويع بحق المواطنين الخاضعين لسيطرتها”.
وأشار معمر الإرياني إلى أن مليشيات الحوثي دمرت كل شيء جميل في اليمن تنفيذا لأجندة طهران، مطالبا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان بإدانة هذه الممارسات الإجرامية.
كما دعا لممارسة “ضغط حقيقي على قيادات المليشيا لإجبارها على إطلاق كافة المخفيين قسرا في معتقلاتها غير القانونية من إعلاميين وصحفيين ونشطاء التواصل الاجتماعي”.
وكانت مليشيات الحوثي دفعت بما يسمى “جهاز الأمن والمخابرات” لبعث رسائل تهديد لكل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي واعتقال آخرين بما فيهم محسوبون على حكومة الانقلاب غير المعترف بها.
وفي سياق سجل انتهاكات مليشيات الحوثي، وثق تقرير حكومي نحو 3 آلاف و500 انتهاك ارتكبته مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا في محافظة الجوف (شمال شرق) خلال عام 2022 الماضي.
التقرير الصادر عن مكتب حقوق الإنسان في محافظة الجوف، يوم الإثنين، كشف أن الانتهاكات الحوثية خلفت بين (17) حالة قتل مباشر و(34) حالة قتل بألغام ونحو (5) حالات إصابة مباشرة و(67) حالة إصابة بالألغام.
وأوضح أن الألغام الحوثية تسببت بتدمير نحو 73 مركبة مدنية، فيما تسببت أزمة المشتقات النفطية الذي افتعلتها المليشيات بتضرر نحو 25 مزرعة على مستوى المحافظة.
وسجل التقرير 30 حالة اختطاف مواطنين قامت بها المليشيات و1300 حالة تهجير ونزوح قسري، بالإضافة إلى 45 حالة أضرار نفسية لأقارب ضحايا الألغام.
ووثق التقرير نهب المليشيات لـ4 منشآت حكومية بمنطقة اليتيمة، التابعة لمديرية “خب والشعف” بعد سيطرتها عليها وذلك كجزء من صورة قاتمة لحرب ممنهجة طالت الأعيان المدنية في المحافظة.