اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةتقاريرصنعاءعدنمحلياتملفات خاصة

جولات دولية خجولة لإحياء المفاوضات في اليمن 

عوائق جديدة وخيارات يقتلها التعنت الحوثي..


 يمن الغد/ تقرير – خاص

استأنف المجتمع الدولي جولاته لإعادة احياء مسار جهود إرساء السلام في اليمن، رغم العوائق التي قامت بها مليشيات الحوثي والتي رفضت كل الحلول وذهبت نحو التصعيد، ووضعت شروطا اغلقت فيها مساغ تمديد الهدنة الأممية التي انقضت مطلع أكتوبر الماضي ،وعرقلت جهود إنهاء الحرب في اليمن.

خيارات مقتولة:

مؤخرا التقى المبعوث الدولي والأميركي برئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في محاولة جديدة، لاستمرار المفاوضات التي قد تؤدي لجمع الاطراف المتصارعة، للاتفاق على خريطة حل تنهي الحرب في اليمن .
وتأتي التحركات الدولية والأميركية لاستئناف الحوار، بما يضمن الاتفاق على تعهد الاطراف المتصارعة على منع التصعيد، وايقاف اي تحرك قد يؤدي للحرب من جديد .
يعتبر حسان عبد الله القدسي خبير سياسي طبيعة التحركات الدولية تندرج في إطار منع انزلاق الوضع إلى حرب شاملة ،رغم رفض مليشيات الحوثي لكل المساعي ومحاولاتها فرض رغباتها العسكرية، والزام الاطراف التي ترفض مشروعها للتنازل عن مسائل مرتبطة باليمن واليمنيين.
ويفسر حسان الهدف الحوثي من تهربه من الحلول، لإدركه فشل خياراته السياسية والأزمة الداخلية التي يعانيها، مع وجود مشروع عنصري يقوم به تسبب بتدمير حياة اليمنيين وخلق انهاك منظم ،انعكاس على الواقع السياسي والإقتصادي والعسكري.
وقال حسان ليمن الغد ” الجهود الدولية لن تنجح لأن مليشيات الحوثي لديها مطالب خاصة تخدم مشروعها عند اي اتفاق، وهي لا تحاور من أجل اليمنيين ولذلك تكمن المشكلة أن الحوار مع الحوثيين يفرض فقط قرار الحوثي، دون أن يكون الحوثيين ممثل لليمنيين فهم يسعون في كل حواراتهم، لزيادة جمع المال واحتكاره لصالح السلطة المليشياوية.

حلول بلا ضمانات:

المبعوثان الأممي والأميركي وصلا في جولة جديدة، لهما في مساعي تهدف إلى إحياء مسار السلام اليمني المتعثر، والتقيا برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، والذي شدد على ضرورة الضغط على الحوثيين لضمان حل الأزمة وانهاء الحرب، وتطرق الرئيس رشاد العليمي إلى الدور الذي لعبته الدولة للوصول لحلول عادلة ،وحاولت تسهيل كافة المساعي للوصول إلى نتائج مرضية تؤدي لمعالجة كافة العوائق .
وأتهم الرئيس رشاد العليمي مليشيات الحوثي على أنها رفضت كل خيارات الحل ،وصعدت الوضع واستهدفت المنشأت النفطية والموانى وحاولت فرض خيارات الحرب، بشكل استدعى ضرورة الوقوف أمام الانشطة الإرهابية الحوثية وعدم الخضوع لابتزازها .
وتأتي تحركات المبعوثين الأممي هانس غروندبرغ، والأميركي تيم ليندركينغ لدى مجلس الحكم اليمني، مع استمرار رفض الميليشيات الحوثية ،المقترحات الرامية إلى تجديد الهدنة المنقضية وتوسيعها، وتلويحها بتفجير القتال مجدداً، مع التهديد بتكرار الهجمات على موانئ تصدير النفط في المناطق المحرَّرة.
ومن المنتظر أن يقوم المبعوث الأممي غروندبرغ، في منتصف الشهر الحالي، ليقدم أولى إحاطاته في السنة الجديدة أمام مجلس الأمن الدولي ،بشأن الأوضاع في اليمن ونتائج مساعيه لإحلال السلام.
ويحاول المجلس الرئاسي رفض تجزئة الحلول والانصياع لرغبات مليشيات الحوثي، التي تريد تحقيق مصالحها من حوار واتفاقات لن تؤدي إلى سلام حقيقي ،ويعمب المجلس الرئاسي بناء على اللقاء الذي عقده الرئيس رشاد العليمي مع المبعوثين على اظهار الدور الذي تمارسه مليشيات الحوثي من سلوك غير مسؤل، وكشف رئيس مجلس الرئاسة طبيعة التعاون وتسهيل كل العقبات التي تعمل من خلاله الدولة، لكن مازالت مليشيات الحوثي هي تعرقل وتلتف عن أي خيارات للوصول لنتائج واتفاقات ملزمة، وتشترط وضع مطالبها على أنها أسس الحل .
ويبدي مروان سفيان عبد الله اكاديمي أن المجلس الرئاسي لايريد أن يظل الحلقة الاضعف ،في حوار تهيمن عليه رغبات الحوثيين وتشكيلهم لحواجز من التعقيدات لافشال رغبة الجميع، في انهاء الحرب في اليمن .
وقال مروان ليمن الغد ” المساعي الدولية لن تكون طريق للحل، لإنها تحاول شرعنة الوجود الحوثي ومطالبه رغم إدراك الجميع صعوبة الاتفاق مع مليشيات الحوثي، لإنها تنتقل من وضعها للعوائق فهي تحاول تحميل الأخريين ما تسببت به ،ولذلك تعمل على خنق الحلول بتعقيدات تفرضها كخيارات ملزمة.

عوائق جديدة:

يذهب شوقي عبد الجبار سياسي يمني، إلى الإعتقاد أن الحل لن يكون ممكن في ظل التسهيلات، التي تقدم لمليشيات الحوثي لتتجه إلى التنصل من كل الالتزامات .
ويستعبد شوقي حل يفضي لإنهاء الحرب، لان المشكلة الموجودة مرتبطة بإنهاء واقع سلطة المليشيات الحوثية، التي لم تعمل في الاتجاه القائم لصناعة السلام ،وهي مازالت متمردة وتتجاوز حدود الضوابط في أي حوار من خلال تشددها ومحاولة الهيمنة ،على الحلول وتجزاءتها والاخلال بمضمونها .
وقال شوقي ليمن الغد ” الضغوط الدولية لن تكون سبب لحل يمني، لان المساعي الدولية تساوي بين الجميع دون أن تحمل طرف مليشيات الحوثي سبب كل التعقيدات، وغياب الحل في اليمن ولذلك لابد من الاعتراف ان مليشيات الحوثي ليس طرف قانوني ،ليتحدث عن اليمنيين بينما هو من ينهب ويقطع الطرقات ويحاصر المدن “
وأضاف أن المساعي الدولية ستفشل وسيعمل الحوثيين في خلق عوائق جديدة، لإيقاف أي مفاوضات واتفاقات ومطالب الحوثي ستكون تعجيزية .

زر الذهاب إلى الأعلى