ولنا في السلام حياة و وطن ! 


السلام مفردة لا تقبل بأنصاف الحلول، والحرب نيران تجمع الويلات وتحيل الأرض لجحيم معاش و أتون ضحاياه الأبرياء وشعب فرمته تحت رحاها، لم يرَ في عمره يوما جميلا.

وما خاضه يمننا من تمزق و قتل ودمار وفساد، ومن غطرسة وتعنت الساسة والممسكين على الزناد، خلال ثمان سنوات ،جعل الجميع أمام ملاذ واحد وهو الجنوح لسلام عادل وشامل كي يصبح لليمنيين وطنًا وليس محرقة، وليتمكن من تنفس الحياة بدلا من أدخنة المآسي والمقابر و المعيشة الضنكى.

اليمني المشرد وغيره المنفي، ودالآخر المشتت وغيره المسجون و الجائع النائم على الأرصفه والآخر العاطل والنازح والجريح والمعاق، كل هؤلاء كفروا ببهرج الدنيا ولا يريدون رفاهية وترف كما شعوب الارض بل جعلتهم الحرب لايتمنون سوى لقمة كريمة و وطن لا يفتك بالضعفاء !

وبالتالي فالسلام في اليمن أصبح ضرورة حتمية يجب أن يسعى إليها ويتفرغ لها الجميع، ويقدم التنازلات الواجبه على اي طرف والبعد عن المناكفات والأحقاد التي أحرقت البلاد من اقصاه لأدناه.

وايضا يقع على عاتق المجتمع الدولي ضمان عملية السلام في اليمن لتسير نحو تحقيق آمن ومطمئن للجميع وإلزام المعرقلين والمتمترسين في خنادق الحروب الجنوح للسلام إن لم يكن بالطرق السلميه،فليكن بالطرق المُجبرة لذلك.

أكثر من 30مليون يمني لم يعودوا يحتملون الحرب والتراشق بجماجمهم وأشلاءهم ومدنهم وقراهم والضياع الحاصل؛فعزيز القوم ذَل، وحقير القوم انتفع وارتفع.
مجاعات و مقابر في كل شبر، ولا سبيل لتلافي كل شي إلا سلام شامل يعزز من حقوق الشعب ويُنَصِب مسؤولين شرفاء يكرهون الدماء لقيادة دفة السفينة نحو شاطئ النجاة، ويتحملون المسئولية أمام الله و امام كل يمني .
ولنا في السلام حياة و وطن .

Exit mobile version