المحاولة الأخيرة لانتزاع موافقة الحوثيين على مقترح جديد للسلام

يمن الغد/ تقرير _ خاص

يأمل الوسيط الدولى في انتزاع موافقة مليشيا الحوثيين على مقترح معدل لتوسعة وتجديد الهدنة المتعثرة في اليمن قبيل تقديم احاطته الى مجلس الامن، إذ من المقرر أن يصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ غدا الإثنين الى العاصمة اليمنية صنعاء، في زيارة هي الثالثة منذ تعيينه بهذ المنصب قبل قرابة عام ونصف، للإلتقاء بقيادة جماعة الحوثيين حول فرص تجديد الهدنة الإنسانية المتعثرة في البلاد.

تحركات مكثفة:


تجري سلطنة عمان تحركات دبلوماسية مكثفة بمساعدة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، من أجل العمل على خلق تقارب بين أطراف النزاع اليمني، تمهيدا لحل الأزمة عبر المفاوضات.
وتأتي زياة غروندبرغ لصنعاء عشية إحاطة جديدة للوسيط الأممي الإثنين أمام مجلس الأمن الدولي حول الوضع في اليمن ونتائج اتصالاته ومشاوراته مع مختلف الأطراف للدفع باتجاه العودة الى مسار السلام.
كما تأتي بعد يوم من إنهاء وسطاء عمانيين مشاورات وصفت بأنها “جادة وإيجابية” مع قيادات جماعة الحوثيين في صنعاء، لتحريك ملف المفاوضات السياسية بعد نحو ثلاثة اشهر من تعثر المساعي الاممية والدولية في التوصل الى اتفاق لتجديد الهدنة التي انتهت مطلع اكتوبر الماضي.
و من المتوقع ان يعرض الوسيط الدولي من خلال احاطته لمجلس الأمن نتائح اتصالاته الأخيرة مع مختلف الأطراف المعنية بالنزاع اليمني، اضافة الى محادثات القنوات الخلفية التي يسرها الوسطاء العُمانيون بين جماعة الحوثيين و السعودية.

تحريك ملف المفاوضات:


وعاد مساء أمس، الوفد العماني إلى مسقط بمعية الوفد الحوثي المفاوض، بعد زيارة استمرت لأيام وهي الزيارة الثانية خلال شهر.
ولم تعرف نتائج الزيارة العُمانية الأولى إلى صنعاء، حيث ظلت غامضة إلا أن مليشيا الحوثيين أعلنت عقب انتهاءها، دخولها مرحلة جديدة في عدم التزامها بأي وقف لإطلاق النار، لتستأنف مسقط زيارتها مجددا لصنعاء.
وقالت وسائل إعلامية محلية أن الزيارة نجحت، في تحريك ملف المفاوضات السياسية.
ووصف المتحدث الرسمي بإسم جماعة الحوثيين محمد عبدالسلام نقاشات الوسطاء العمانيين مع قيادات جماعته في صنعاء، بانها كانت “جادة وإيجابية”.
وقال عبد السلام ان الوفد العماني غادر إلى مسقط بعد إجراء نقاشات جادة وإيجابية.
وأكد ان النقاشات تركزت حول الترتيبات الإنسانية التي تحقق للشعب اليمني الإستقرار وتمهد للسلام الشامل والعادل وإنهاء الحصار”.

لا إختراق يذكر:


وشملت زيارات المبعوث الأممي في السابق الإمارات والسعودية وسلطنة عُمان، حيث يجري غروندبرغ لقاءات مع المسؤولين في تلك الدول، وعدد من المسؤولين من الأطراف اليمنية، لبحث ذات الملفات، لكن كل تلك الجولات لم تحقق أي اختراق في الأزمة المتعثرة بين الأطراف المختلفة بسبب تمسك المليشيا الحوثية بشروطها.
وخلال الجولات الدولية الست منذ انقضاء الهدنة، كانت أجندات تلك الجولات والزيارات تتمحور حول “مساعدة الجهود الأممية في تأمين توسيع الهدنة وتعزيز جهود السلام في اليمن”.
وتؤكد الحكومة اليمنية خلال اللقاءات المكررة مع ليندركينغ على أهمية دور المجتمع الدولي في ردع تهديدات مليشيا الحوثيين، وتدخلات النظام الإيراني في الشأن اليمني. وتعبر عن دعمها لتلك الجهود، مطالبة بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي من أجل تمديد الهدنة.

Exit mobile version