اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالرئيسيةتقاريرعدنمأربمحلياتملفات خاصة

البحث عن أسطوانة الغاز كابوس يؤرق المواطنين في لحج

يمن الغد / تقرير – جميل القباطي

التدهور الكبير في وصول الغاز للمواطنين في محافظة لحج ، لم يعد ظرف مؤقت فقد اعتاد الناس في هذه المدينة أن ينقطع الغاز عنهم لأكثر من الشهر، وتعد أزمة انقطاع الغاز في محافظة لحج من أكثر ما يؤرق السكان، الذين يتهمون مسؤولين في المحافظة بالتسبب بهذا الانقطاع المستمر والطويل ،لكن ما يبرز حجم اختلال التوزيع هو الانقطاع دون أي مسببات.

البحث عن أسطوانة غاز:

تجاهل محسن مهيط مدير شركة الغاز في مأرب العديد من محاولاتي، لمعرفة سبب انخفاض حصة لحج من الغاز ووصول الأمر إلى حرمان المواطنين من حصتهم لمدة شهر ونصف دون أن يحصلوا على اسطونة واحدة من الغاز، هذا الانقطاع ليس لمرة واحدة بل اعتاد سكان الكثير من مناطق لحج الانتظار للحصول على اسطوانة الغاز دون أن يتمكنوا رغم المدة الطويلة منذ انتهى اسطونتهم فيما خسائر تتسع مع اختيارهم تعبئة الغاز من المحطات الخارجية التي يكون سعرها مرتفع ، في العديد من المحافظات كتعز وعدن المجاورة لمحافظة لحج يحصل المواطنين على اسطوانتين في الشهر، لكن تبدو محافظة لحج مختلفة وقدرة الناس في الحصول على اسطوانة معقد.

سوء الإدارة:

مصدر في شركة الغاز في مأرب رفض الكشف عن أسمه، تحدث لموقع يمن الغد أن مشكلة الغاز ليست بذلك الشكل الكبير الذي يمكن أن تكون فيه شركة الغاز في مأرب هي المتسبب الأول بإنقطاعه عن مواطنين لحج ،بقدر ما أصبحت أزمة الغاز في لحج مرتبطة بسوء الإدارة وغياب الشفافية في توزيع الغاز من قبل العديد من الجهات .
وأضاف ذلك المصدر أن حصة لحج لم تنقطع من الغاز، وان حرمان مواطنين لحج من الغاز هي ناتجة عن ظروف تدركها السلطات المحلية وأن استمرار توسع حجم الأزمة، ومنع المواطنين من حصتهم سيكون له انعكاس سلبي على المحافظة مالم تكن هناك حلول وخيارات ،وتجاوب من قبل المحافظة لمعرفة طرق ضياع الغاز بكميات كبيرة دون معرفة المتسبب .
السلطات المحلية في لحج كانت قد كشفت أن حصة المحافظة قد انخفضت بشكل كبير ،وأن محطات الغاز لم تعد تحصل على حصتها رغم محاولة مسؤول في الغاز في لحج تحميل محطة البريقة المسؤلية قبل خمس أشهر، وذلك بعد محاولة تحويل محطة صبر للغاز لتكون في نطاق تحكم محافظة عدن وبذلك اتهم مسؤلون في لحج، اطراف في محافظة عدن وفي محطة البريقة بإنها تحاول خفض الكميات المخصصة للحج وسحبها لمحافظة عدن.

تلاعب بالكميات:

يرى سفيان ابراهيم علي وهو مواطن في لحج أن مشكلة الغاز في محافظة لحج ،هي مشكلة مركبة وان اسبابها مرتبطة بإسوأ إدارة الغاز في محافظة لحج وتقاسم حصة هذه المادة بين العديد من الجهات، مع مايحمله الغاز من أهمية فإن ذلك جعله مرغوب وقابل للمتأجرة به وتحويل كميات كبيرة للسوق السوداء .
وقال سفيان ليمن الغد ” السلطات المحلية في لحج تتهرب من الحل الجذري، والالتزام بالشفافية وكل الجهات في المحافظة عديمة التاثير في ازالة المشكلة ومنع تحول مادة الغاز لتكون خاضعة لنفوذ جهات وشخصيات معينة، لإن أزمة الغاز هو تهريبها وتحويلها بدلا أن تكون للمواطن تصبح للمسؤلين فقط “
وأضاف أن شركة مأرب تتجاهل وضع محافظة لحج وكأنها محافظة من دون سكان ،أو أن الناس فيها لايستحقون أن يكون لديهم حقوق في الحصول على هذه المادة ،وكان يجب عليها اعادة حصة لحج المنهوب من قبلها أو أن تقوم بإنزال لجنة لمحاسبة ومعرفة مصير الكميات الكبيرة من الغاز ،التي تختفي ولا تصل للمواطنين.
وكانت مصادر قد كشفت في لحج ان أكثر من أربع مقطورات، مخصصة من كل محطات لحج 12 الموزعة للغاز قد خفضت من قبل شركة الغاز في مأرب، وأن هذا سبب المشكلة التي أدت إلى عدم قدرة محطات الغاز ،في الايفاء في توفير هذه المادة .
ونقلت تلك المصادر أن لكل محطة من محطات لحج التي تقوم بتوفير الغاز لكل مديريات المحافظة 8 مقطورات، وأن شركة الغاز في مأرب ترفض اعادة ماتم خفضه وأن هذا أدى إلى تراكم أزمة الغاز، لكن المصادر رأت أن جزء من أزمة الغاز وانقطاعه سببه الفساد الكبير داخل محافظة لحج و،تحول المسؤلين لتجار غاز حيث أن لكل مسؤل محلي أو أمني أو عسكري في المحافظة، حصة من الغار تصل من 200 إلى 50 اسطوانة غاز، فيما يحصل البعض من المسؤلين أيضا على اسطوانات تتفاوت بين 20 إلى 30 اسطوانة .
ويجد السكان في مديريات لحج صعوبة في توفير حصتهم من الغاز ،وهذا ماخلق نوع من الرفض لسياسات السلطات المحلية فيما تدور اتهامات للجان المجتمعية على أنها جزء من شبكة الفساد، وهي من تقوم بالتعاون مع العديد من الجهات المسؤولة عن الغاز، لكي يحصل اعضاءها على حصتهم من الغاز وأن لحج فيها سوق تهريب كبيرة للغاز إلى مناطق أخرى وهذا ماتسبب بأزمة الغاز.

زر الذهاب إلى الأعلى