اندلاع مواجهات مسلحة عنيفة بين قبائل والحوثيين شمال العاصمة صنعاء

اندلعت مواجهات مسلحة بين عناصر قبلية وميليشيات الحوثي، في مديرية همدان شمال العاصمة اليمنية صنعاء.
وقالت مصادر محلية “نشبت الاشتباكات بين الطرفين، مساء الخميس، على خلفية استمرار ميليشيات الحوثي، تنفيذ حملة عسكرية منذ عدة أيام، استهدفت فيها قرى مديرية همدان، ومارست من خلالها العديد من الانتهاكات”.
وذكرت المصادر، أن “ميليشيات الحوثي فرضت على مدار فترة حملتها العسكرية المتواصلة، حصارا على بعض قرى همدان، بالإضافة إلى تنفيذها عمليات اقتحام ومداهمات طالت منازل المواطنين، ومقار حكومية، وكذلك قامت باختطاف عشرات الأهالي، فضلا عن تجريف الأراضي الزراعية.
وبحسب تقارير محلية، فإن “مشايخ ووجهاء من قرى قبائل همدان، عقدوا لقاءات لتدارس تداعيات الحملة العسكرية التي تمارسها ميليشيات الحوثي، على المواطنين والعبث بممتلكاتهم، واعتقال العشرات منهم، بذرائع واهية”.
وخلص اجتماع مشايخ ووجهاء قبائل قرى همدان، إلى “ضرورة التصدى لممارسات الحوثيين، وإجبارهم على إيقاف حملتهم العسكرية، من خلال مجابهتهم عن طريق المواجهات المسلحة”.
وكانت عناصر تابعة لميليشيات الحوثي، قد داهمت في وقت سابق من يوم الخميس، إحدى المدارس الحكومية في عزلة (الجاهلية) في مديرية همدان، وقامت باختطاف وكيل المدرسة الذي يعمل بها منذ 20 سنة، واقتادته إلى جهة مجهولة.
وتشير المعلومات المتداولة، إلى أن إجمالي الأشخاص الذين قامت ميليشيات الحوثي، باعتقالهم واختطافهم من أبناء قرى همدان، بلغ 20 شخصا، وذلك منذ تنفيذ حملتها العسكرية.

وأدان المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، الأربعاء الماضي، عبر سلسلة تغريدات أوردها على حسابه الرسمي في موقع “تويتر”، الحملة العسكرية الحوثية بحق المواطنين في قرى همدان.
وقال إن الممارسات التي تنتهجها ميليشيات الحوثي تهدف إلى “الإخلال بتركيبة المجتمع وتجريد أفراده من حقوقهم، وحرمانهم من الملكية، ما يهدد هويته وتماسكه، وينذر بإفقارهم”.
وأضاف المركز: “تأكد للمركز الأمريكي للعدالة، مداهمة عناصر مسلحة تابعة لجماعة الحوثي قرى (بيت دودة، بيت الحسام، بيت بشر، خبارة، بيت سعلة، والعشة)، وتجريف مزارع مملوكة لآل دودة، واحتلال منازل تابعة لهم، وطرد سكانها، وتحويلها إلى مقرات لها”.
وطالب المركز الأمريكي، المجتمع الدولي، “التدخل لوقف هذه الانتهاكات بشكل عاجل، ووقف تغول جماعة الحوثي على اليمنيين وحقوقهم، وتوفير الحماية لهم، والمساعدة الجادة والحقيقية على إيقاف الحرب في البلاد”.