اخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةانتهاكات المليشياتتعزتقاريرمحلياتملفات خاصة

(حومرة).. بطش حوثي يضع الأهالي بين الهروب او الموت

يمن الغد/ تقرير _ حاتم علي


تتعرض قرى عزلة حومرة في مديرية ماوية جنوب شرق محافظة تعز للانتقام الحوثي وتفجير المنازل واعتقالات واسعة ضد السكان.

تشريد الأهالي:


لجأت مليشيات الحوثي كعادتها، إلى تفجير المنازل في عزلة حومرة في مديرية ماوية، ونفذت حملة اعتقالات واسعة بعد سيطرتها على عدة قرى ، وتعمل المليشيا على استخدام القوة ومحاولة الانتقام من قرى حومرة التي تحررت خلال الأربع السنوات الماضية ، في محاولة حوثية لفرض واقع ارهابها على المنطقة.
ووضعت مليشيات الحوثي بعض القرى التي سيطرت عليها في منطقة حومرة في ماوية، تحت قبضتها واختارت استخدام أساليب الترهيب والعنف على السكان .
وكانت مليشيات الحوثي قبل أن تشن هجومها خلال العشرين اليوم الماضية ،قد طلبت من سكان القرى المغادرة وقامت بمهاجمتها، وتسبب الهجوم بتدمير العديد من القرى ونزوح السكان .
وضع السكان الذين تركوا منازلهم في حومرة سيئ للغاية ،الكثير من المواطنين لم يسعفهم الوقت لكي ينقلوا جميع أثاثهم، وتركوا منازلهم منفردين للنجاة بإنفسهم ،إلا أن مليشيات الحوثي قامت بالانتقام من تلك القرى.
واستخدم الحوثيون سياسات النهب والتخويف ، واعتقلت مليشيات الحوثي الكثير من السكان من قرى حوامرة وفرضت طوق عسكري على العديد من تلك المناطق !فيما لا زالت تهاجم وتمارس القنص على العديد من قرى التي لم تسيطر عليها .
وواجهت القوة الجنوبية وبعض من رجال المقاومة في حوامرة هجوم الحوثي ،والذي أستمر لإكثر من ثلاثة ايام خلال 17 من الأيام التي مضت، وخسرت مليشيات الحوثي العشرات من القتلى لكنها تمكنت من السيطرة على بعض القرى، فيما برزت أزمة للنازحين حيث تعدى عدد النازحين أكثر من 150 عائلة.

تدمير للقرى:


عبد الجبار الصراري مدير مديرية ماوية وصف مايحدث في حومرة، بأنه جرائم حرب وانتهاكات ترقى لتكون من أكثر الإنتهاكات التي تمارسها المليشيات في حق قرى حومرة في ماوية، والتي أصبحت تتزايد مع اتجاه المليشيات الحوثية إلى ترهيب السكان وممارسة الاعتقالات ونهب الممتلكات .
وتحدث الصراري عن تفجير منزل الشيخ عبده القاسمي، الذي رفض إستحداث نقاط عسكرية استحدثتها المليشيات الحوثية بجوار منازل المواطنين.
وقال الصراري ليمن الغد تم إستهداف منزل المواطن غالب سيف ناصر وإحراق اعلاف المواشي،وقتل كافة المواشي التي كانت مصدر رزق المواطن وإلحاق الضرر به وبمنزله وممتلكاته، وكذلك استهداف منزل المواطن عبد المجيد علي مسرع وإلحاق الضرر النفسي بأسرته ،وتدمير اجزاء من المنزل.

نزوح السكان:


ترك سكان العديد من قرى حوامرة في الجزء الشمالي مناطقهم، فيما انعكس ذلك على وضع السكان الذين أصبحوا يعيشوا في مناطق بعيدة عن مساكنهم.
وتزايدت على المواطنين اعباء ترك مزارعهم وقرأهم، وهذا ماخلق أزمة انسانية حيث اصبح العديد منهم لا يجدون الغذاء والمسكن ،ومع ترك السكان لمواشيهم وغذائهم فإن ظروف المواطنين تتعقد يوما بعد يوم .
ينظر ابراهيم قائد الحومري لظروف سكان بعض مناطق حوامرى، بإنه سيئ خاصة مع ما وضعته مليشيات الحوثي من مظاهر وعملية حصار، وانتقام ونهب للمنازل والحيوانات.
ويرى ابراهيم أن حياة السكان تعقدت وصار الحوثيين يمارسون اذلال لتلك المناطق بشكل كبير، سواء من خلال تدمير واقع المناطق وعملية النهب ونظرة الاتهام من قبل للحوثيين للمنطقة، التي مازالت ترفضهم ولسكانها الذين كانوا أكثر من وقفوا وواجهوا المشروع الحوثي.
وقال ابراهيم قائد ليمن الغد” هناك انتقام من الحوثيين ضد المناطق في حومرة، فطريقة التدمير والاعتقالات وتفجير المنازل وهذا سلوك الحوثي، وهو سلوك وحشي وعنصري يقوم وفق عقيدة القتل والتدمير، ومحاولة فرض واقع القوة والبطش وهذا ما تطبقه مليشيات الحوثيين على حومرة وكافة المناطق اليمنية”.
وأضاف أن حياة السكان تظهر ظروف انسانية معقدة ،حيث أن واقعهم الصعب وفقرهم خلق لهم معاناة، وجعلهم لايستطيعون العودة للقرى التي سيطرت عليها المليشيات ،والتي مازالت تنفذ اساليب من الاعتقالات والعبث وتكريس واقع المليشيات ، التي تعتقد أن عنفها ووحشيتها هي من أهم السياسات في اخافة الناس واخضاعهم لها .

زر الذهاب إلى الأعلى