الرئيسيةمحلياتمقالات

لماذا يصر حزب الإصلاح على بقاء الجوف تحت سلطة الحوثيين..؟!



مع كل خطوة يخطوها مجلس القيادة والتحالف العربي في الاتجاه الذي يدفع الحوثيين لخفض تصعيدهم وتفهم ان هناك قوة قادرة على هزيمتهم عسكريا لولاء مرعاة الجوانب الإنسانية والضغوط الاممية وجهود المجتمع الدولي ومساعيه في التهدئة واطروحات الحلول السياسية، رغم ادراكنا ان هذا كله لا يفيد ولن يتعاطى معه الحوثيين كجماعة ترسنت الحرب واصبح سلوك ونهج ومنهج وعقيده.
و هذا ما يدركه الجميع وفي المقدمة مجلس القيادة الرئاسي و التحالف العربي، و ما ظهور اللواء العواضي في منفذ الوديعه بتوجيهات رئاسية لتحديد مقر اقامة مؤقت له كمحافظ للجوف وكان برفقة العواضي ضباط رفيعين من التحالف، في اشارة واضحة تدحض المزاعم والاشاعات التي تروج ان هناك حوارات مع الحوثيين..!

الخطوة الرئاسية لها ابعاد مهمة اولاً رسالة لمن يشكك الحاضنة الشعبية في قيادته ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي و التحالف العربي الداعم له، و كذلك دعم للواء العواضي وان قرار تعيينه اتى وفق هدف استراتيجي من شأنه فرض معادلة جديدة مسرحها لا يحتاج غطاء جوي، وبحكم خبرة العواضي وعلاقاته فقد كان خيار استراتيجي وهذا ما يجهله اصلاح الجوف و القاده المُقالين وان المهمة هي تكليف، اي انها مغرم وليست مغنم بالنسبة للعواضي وعلى الاصلاح ان يدرك ذلك ويعي جيداً ان التمرد من السهل جدا ضربه وحسمه عسكرياً ولكن وفق حسابات القادة والتحالف فأن القوة وقتها ضد من اتى التحالف من اجله كمتمرد ومنقلب على العملية السياسية ولكن في حال استمر المعطلين والممانعيين لتحرير الجوف فأن خيارات القوة واردة و لكن بعد التفاهم مع العرادة كونه المعني بشأن مأرب ومسؤول عنها وقد قرر الرئيس والتحالف تجنيب النائب العرادة ووضعه في موقف هم يدركوه ولكن عليه ان يخلص ويكون اكثر جديه ووضوح في هذا الاتجاه.

اما الاصلاح الذي تمنع و يتمنع و دشن حملة باسماء وهمية تروج ان السعودية تريد ضم منفذ الوديعة للجوف فهذا الكلام يدرك الجنوبيين انه مغلوم و لا صحة له و القرار هذا اُتخذ بسبب تمرد الاصلاح ورفضهم وطردهم للجنة الاستلام والتسليم التي نزلت من عدن الى مأرب ..والخ.
ووجود العواضي في مقر مؤقت هدفه العمل والحشد والترتيب ووجود جسر امداد لما تحتاجه المعركة و تعزيزه من قبل الجنوبيين كون العبر والوديعه والجوف كجغرافيا خط دفاع اول عن حضرموت خصوصاً ان هناك تخادم حوثي اخواني واضح في الشرق من المهرة الى حضرموت و الجوف واصبحت ممرات لتهريب والخ..

يبقى ان الاجابة عن التساؤل اعلاه تهدف لتعطيل تحرير الجوف وتمسك الاصلاح بها كخيار استراتيجي ان تكون ضمن نفوذه او تظل تحت سلطة الحوثي و كذلك فهم ايضا يروا انها خطوة استباقية لرفض اي قرارات اخرى متعلقة بمأرب والمناطق العسكرية وحضرموت…!

زر الذهاب إلى الأعلى