أطفال اليمن ضحايا الهيمنة الحوثية على القطاع الصحي
![](https://yemenalghad.net/wp-content/uploads/أطفال-جندهم-الحوثيون-1.jpeg)
يمن الغد/ تقرير – خاص
تزايد انتشار وباء حمى الحصبة والعديد من الحميات ،التي تصيب الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين، بعض من الأطباء والمختصين عزو انتشار هذه الأمراض التي كادت أن تختفي قبل عقد ونصف، والتي عادت للظهور إلى التدهور الكبير في القطاع الصحي وانهيار المنظومة الصحية، ومحاولة الحوثيين تغيب اللقاحات وفق اعتبارات دينية.
مؤشر مخيف:
تعطي الوفيات المرتفعة في عدد الاطفال الذين تقل اعمارهم خمس سنوات، في مناطق سيطرة الحوثيين مؤشرا مخيف عن مدى عودة بعض الامراض والأوبئة التي تفتك بالاطفال ،ويمثل عدد وفيات الاطفال أحد أهم المخاطر التي برزت مع غياب الدور والتوعية الصحية .
يقول الدكتور ابراهيم مقبل عبد الله هو اختصاصي اطفال أن مناعة الاطفال في العادة تكون ضعيفة، وهم يكتسبون المناعة عن طريق حليب الأم والتغذية والوقاية ،وكذلك اللقاحات التي تلعب دور في منع إصابة الأطفال بالعديد من الفيروسات كشلل الأطفال والحصبة والسعال الديكي والخناق وغيره.
ويضيف الدكتور ابراهيم وهو يتحدث لمحرر “يمن الغد”: ان الحوثيين عملوا خلال الفترات السابقة على الامساك بالواقع الصحي، وممارسة حالة من التضيق على القطاعات الصحية بمعايير متخلفة، ترفض التلقيح بإعتباره خيانة ومؤمرة ،وحاولوا تجريم التلقيح وأنجر اليمنيين وراء مثل هذه الإشاعات والأكاذيب في مناطق سيطرتهم .
ويعترف الدكتور ابراهيم” ليمن الغد” ان وفيات الأطفال بالحصبة والدفتيريا كبيرا ، وان سياسة الحوثيين تسببت بكل هذه الوفيات، حيث تعمل مليشيات الحوثي على التخلص من اللقاحات وعدم توزيعها.
إنهيار المنظومة الصحية:
شكلت مليشيات الحوثي المؤسسة الصحية وفق معيار الارتباط بالمليشيات، هذه السياسة كانت مع محاولة الحوثيين ربط الدولة بعقليتهم السلالية ،التي استفردت بكل الادارات والمؤسسات والمستشفيات .
يرى الدكتور صادق عبد الله عثمان أن الواقع الطبي في مناطق سيطرة الحوثي ،اصبح مخيفا مع التحول الجاري نحو تدمير العمل الطبي واخضاعه وفق مشاريع محددة واستثمارية، يقوم بها وزير الصحة وهو سبب كل هذا التدهور، حيث عمق طه المتوكل واقع التدمير والانفلات في القطاع الصحي.
ضحايا الهيمنة:
ويعتبر الدكتور صادق أن وفاة الاطفال وانتشار الأمراض والفيروسات ،التي تفتك بالإطفال هي انعكاس لسياسة الحوثيين ، وتحويلهم القطاع الصحي كقطاع استثماري يخدم الاهداف السلبية لمليشيات الحوثيين على مختلف المجالات .
وقال الدكتور صادق لـ”يمن الغد”: الاطفال هم الضحية لهيمنة مليشيات الحوثيين، فالأمراض والأوبئة القاتلة اصبحت تهدد الاطفال ،وتعمل على الفتك بهم وهناك آلاف الاطفال يتوفون أو يصابون بإعاقات كبيرة ،في مناطق سيطرة الحوثيين والسبب هو الممارسات والاجراءات الحوثية المتخلفة “.