باحث يمني يفوز بأفضل بحث علمي بمجال “هندسة النانو” من جامعة أوروبية “صور”

ما زال الشباب اليمني في المهجر يثبتون أنهم قادرون على تحقيق المستحيل وإثبات قدراتهم ونجاحاتهم أينما رحلوا.
فلم تشكل الحرب الحوثية أمام هؤلاء سوى دافع جديد للتغلب على الواقع، سواء كانوا داخل بلادهم أم خارجها، بل إنهم حين يكونون في المهجر يسعون جاهدين لتمثيل بلادهم خير تمثيل.
هذا ما جسده الشاب والباحث اليمني مروان فرحان سيف الكمالي، الذي منحته أكاديمية علمية أوروبية درجة الماجستير بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، نظير تفوقه في البحوث العلمية التطويرية في تخصصات علمية نادرة للغاية.

تفوق يمني في “النانو”:

الكمالي المنحدر من مديرية شرعب السلام بمحافظة تعز (جنوب اليمن) بات أول أجنبي على الإطلاق ينال درجة الامتياز مع مرتبة الشرف من جامعة بيلاروسيا الحكومية للاتصالات والمعلوماتية بالعاصمة مينسك.
الباحث مروان الكمالي أكد لـ”العين الإخبارية” أنه نال الامتياز في مجال هندسة “تقنية النانو وتخليق المواد النانوية”، عن بحث “علمي تطويري”، تجاوز العديد من الأبحاث المتنافسة لباحثين من متعددي الجنسيات.


وأشار الكمالي إلى أنه قدم نهاية العام الماضي 2022 أبحاثه وأعماله للمنافسة على جائزة “Gand”، التي تُمنح للعلماء المؤثرين في المجتمع من مطوري المعرفة.
ولفت الباحث اليمني نقلًا عن اللجنة المنظمة للجائزة قولها “إنه لم يحدث على مدى 22 عاما منذ تأسيس الجامعة أن تقدم أو نافس طالب أجنبي على هذا الإنجاز، وحقق المرتبة الأولى في مجال كهذا”.

رفع اسم اليمن:

مروان الكمالي قال إنه وخلال فترة الدراسة نشر أكثر من 60 بحثا وعملا علميا في مجال تصنيع المواد المركبة، وإنتاج الأهداف والأفلام والمساحيق الدقيقة والنانوية، لاستخدامها في الإلكترونيات، وفي الإلكترونيات الضوئية، والاستخدامات الطبية كمضادات الميكروبات.
وأضاف أنه تفاجأ باتصالات ومراسلات أعضاء الأكاديمية ورئاستها وهم يهنئونه بالفوز بالمسابقة، كأول طالب أجنبي من خارج بيلاروسيا يحصد هذه الجائزة العلمية.
وتابع “حينها أدركت أنني رفعت اسم بلادي اليمن عاليا، وصرت ممثلًا لها في هذا المجال العلمي النادر”.


وأكد أن ترتيبات تُجرى لإقامة مهرجان لتكريمه بجائزة الدولة التشجيعية من قبل رئيس العاصمة مينسك (المحافظ)، في آخر جمعة من شهر يناير/كانون الثاني الجاري بمناسبة يوم “العلم البيلاروسي”.
الباحث اليمني كشف أنه يعكف في الوقت الحالي على تطوير بحث جديد في نفس المجال، إلى جانب دراسة درجة الدكتوراه في ولاية غوميل بجامعة سخوي الحكومية التقنية.


يشار إلى أن تخصص هندسة “النانوتكنولوجي” هو تخصص نادر يُعنى بدراسة الأشياء الصغيرة التي تتراوح أبعادها ما بين 1 و100 نانومتر وما دون ذلك، وتسعى دراستها إلى مراقبة سلوك تلك الأشياء وفهمها والتحكم بخصائصها.
ويُستخدم علم النانو على نطاق واسع في عدة مجالات، مثل الطب، البناء، الإلكترونيات، وغيرها، وهو تخصص يحمل الكثير من الفرص والإمكانات لتحسين العالم والارتقاء به نحو الأفضل، بحسب آراء المتخصصين بهذا العلم.

Exit mobile version