اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةتقاريرمحلياتملفات خاصة

مباحثات عمان.. معالجات غير آمنة ونتائج محفوفة بالمخاطر

يمن الغد / تقرير – عبد الرب الفتاحي

تجري مفاوضات عمان وراء أبواب مغلقة ولا أحد يستطيع معرفة أجندة تلك المفاوضات وخيارات الأطراف المتصارعة مازالت مبهمة، وكذا إمكانية الوصول لحلول دائمة أو مؤقتة وطريقة التعاطي التي تمارسها مليشيات الحوثي مع المحاولات الدولية لإنهاء الحرب في اليمن.

حلول محفوفة بالمخاطر:

تسعى العديد من القوى الإقليمية والدولية لفرض رؤية جديدة للحل ،تقوم وفق نهج يعتمد على البعد الإنساني وإنهاء واقع الحرب، والمحافظة على الهدنة الشكلية التي شابتها الكثير من الخروقات، والتصعيد المستمر من قبل مليشيات الحوثي .
لكن فيما يبدو فإن محاولات تثبيت الهدنة، والدخول في حوار سياسي بين الأطراف المتصارعة مازال بعيد المنال ولا توقعات إيجابية حول ذلك .
هذا يجعل واقع الحل في اليمن حتى مع وجود حوارات متعددة صعبا وهشا وربما ستكون طبيعة الحل محفوفة بالعديد من المخاطر! لإن مليشيات الحوثي ستطرح الكثير من التعقيدات والمطالب ، منها عدم اعترافها بأي طرف يمني يقف أمام مشروعها .
وتعمل مليشيات الحوثي وفق نهجها الحالي لتفكيك القوى المعارضة لها، وكذلك اشتراطها الابقاء على وجودها وثقافتها العنصرية ،وعدم اقتناعها بتشكيل واقع سياسي مابعد عملية التدمير والفوضى ،التي جائت بعد اسقاطها للدولة اليمنية.

معالجات غير آمنة:

يذهب عبد الله أحمد مراعي اكاديمي يمني لموقع «يمن الغد » إلى اعتبار الحوارات والمباحثات الجارية، التي تحاول فيها العديد من الدول الغربية والعربية خلق واقع جديد والخضوع لبعض التعقيدات، والمرونة المبالغ فيها مع محاولاتها ازالة العراقيل مع مليشيات الحوثي ،حول العديد من الملفات الشائكة ،على أنها لن تكون سهلة .
ويجد مرعي أن مشكلة الحل في اليمن ليست آمنة نتيجة طبيعة النظرة المتخلفة والمتحجرة للحل! من قبل مليشيات الحوثي والتي ليست مستعدة لتخسر ظروف ما حققته من خلال الحرب ،وقدرتها في تحقيق ثراء وسلطة دينية استبدادية أدت لفرض واقع جديد ومدمر .
وقال مرعي ليمن الغد ان مليشيات الحوثية فشلت في المحافظة على واقع الدولة، وذهبت لفرض معيار السلطة السلالية التي لا تقوم على قواعد ومعايير غير ثابتة،لاتخدم تشكيل الدولة وهذا انعكس سلبا على اليمنيين وجعلهم يعانون ظروف بالغة الصعوبة، في مناطق سيطرة المليشيات .
وقال مرعي ” كلما وجدت مليشيات الحوثي رغبة من قبل العالم للخروج بحل جذري لواقع اليمن ،وضرورة ترتيب خطة للحل كلما ذهبت المليشيات لخلق أزمات وحالة تصعيد واسعة، وكذلك تتجه لنوع من تشتيت انتباه العالم لتجعل السلام بعيد وغير واقعي.
وأضاف أنه في ظل وجود مليشيات الحوثي الغير الشرعية، وعدم قبولها بكل الترتيبات والصيغ المعدلة ورفضها لاي حوار، ونسفها لخطط تحقيق السلام فإن هناك فشل كبير للرغبة الدولية والاقليمية في صناعة الحل.

فشل منتظر:

يريد الحوثي الابقاء على الحرب اطول فترة ممكنة، لإنهم يدركون ضعف مطالبهم وانعدام ثقة اليمنيين بهم وكذلك التخوفات التي تنتابهم من مصير دموي ،قد يتسع نتيجة ممارساتهم واستهدافهم لليمنيين وحالة الثأر التي قد تظهر في حال استمرت مليشيات الحل سواء في ظل بقاء الحرب وانتهاءها ! وهذا ما يجعل عملية الدخول في تحقيق أي ضمانات للحل معقدة ، للوصول لاي صيغة من خريطة السلام المنتظرة .
يعتقد مراد منصور عبد الله سياسي يمني” ليمن الغد” أن طبيعة الحوار مع مليشيات ،والتي ليس لديها خيال أو رؤية سياسية !سيكون مجرد مضيعة للوقت لإن طبيعة وجود مليشيات الحوثي هو ناتج عن حالة غوغائية ،من ممارسة القتل والنهب ضد اليمنيين .
وقال منصور ليمن الغد ” هناك صعوبات كثيرة أمام أي حل في اليمن !لإن هناك تناقضات وعدم وجود اتفاق يمني داخلي يحدد طبيعة قبول التعامل مع مليشيات الحوثي ، التي تتجاوز التوافق حول ضرورة الاتفاق لحل نهائي ، وتعمل على تمثيل مشروع تدمير اليمنيين وتوسيع مستوى الفوضى بشكل أوسع”
ووفق تفسير مراد فإن مليشيات الحوثي في مباحثات عمان، صار العالم يجدها متناقضة ،فهي في الواقع تمثل الخيار العماني والايراني وهو خيار يضرب ظروف اليمن والمنطقة ويهددها من الداخل ،كما أن سلطنة ليست طرف مستقل فهي لديها مطامع خبيثة في اليمن، ولديها خطط توسعية في المناطق الشرقية من اليمن .
ويوضح مراد أن توازن القوى الوطنية في مشاريعها وخططها ،هو من سيخلق السلام لكن مليشيات الحوثي لا تفكير لها غير في تدمير وانهاك اليمن والمنطقة ،ولن تضعف مليشيات الحوثي والدور العماني إلا بانهيار النظام الايراني وتفككه وهذا سينعكس ايجابا على بقية الدول العربية.

زر الذهاب إلى الأعلى