توعدت الحكومة اليمنية شركات ملاحية دولية بإلغاء تصاريحها ووقف نشاطها في الموانئ اليمنية، ووضعها على اللائحة السوداء.
جاء ذلك عقب إبلاغ خمس شركات، على رأسها شركة الشرق الأوسط للملاحة، مليشيا الحوثي باستعدادها تسيير خدمات خطوط ملاحية مباشرة إلى موانئ الحديدة.
واعتبرت الحكومة، في مذكرة صادرة عن مؤسسة موانئ خليج عدن، خطاب الشركات بأنه خرق واضح وصريح للتوجيهات الرسمية في مسألة تنظيم دخول السفن إلى الموانئ اليمنية.
كما اعتبرت خطاب الشركات تضليلا للخطوط الملاحية الناقلة ومستوردي الشاحنات.
وكانت مليشيا الحوثي قد وجهت الشركات الخمس بموافاتها بجدول سفن الحاويات الناقلة خلال أسبوع، ما لم سيتم تجميد النشاط، ومزاولة العمل في كافة الموانئ، كما جاء في مذكرة لمؤسسة موانئ البحر الأحمر التابعة للحوثيين.
وفي وقت سابق، أصدرت مليشيا الحوثي تعميما جديدا بمنع دخول البضائع الواصلة عبر ميناء عدن الواقع تحت سيطرة الحكومة الشرعية إلى مناطق سيطرتها.
وقالت مصادر في الغرفة التجارية، التابعة للمليشيا، إن القيادي في المليشيا أحمد حامد وجَّه إنذارا نهائيا للتجار؛ ألزمهم فيه بتحويل وارداتهم من البضائع عبر ميناء الحديدة، الواقع تحت سيطرة جماعته، وعدم السماح بدخول البضائع المستوردة عبر ميناء عدن.
وكانت مصادر إعلامية أكدت وصول عدد من سفن المشتقات النفطية، وأخرى تجارية، إلى موانئ الحديدة دون خضوعها لآلية التفتيش الأممية.
وقال نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية، أبو بكر باعبيد، إن القطاع التجاري تفاجأ بتلك المعلومات التي وصلتهم مرفقة بوثائق.
واتهم باعبيد الأمم المتحدة بالانحياز للحوثيين، مشيرا إلى أن السفن، التي تصل إلى ميناء عدن، يجري تفتيشها في مدينة جدة السعودية، بينما سفن الحوثيين تصل دون تفتيش.