اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةتقاريرمحلياتملفات خاصة

تفخيخ حوثي لحوارات مسقط تمهيدا لاستئناف الحرب

يمن الغد / تقرير – عبد الرب الفتاحي

تمر المباحثات الجارية في سلطنة عمان بمخاض شديدة الصعوبة، مع تمسك مليشيات الحوثية بخياراتها القائمة على فرض شروطها دون أي تنازلات ،وتعنتها في وضع المزيد من العراقيل التي تضيف تعقيدات أمام أي حوار .

مراحل معقدة:

كشفت العديد من المصادر، أن المباحثات التي تجري بين المملكة العربية السعودية ومليشيات الحوثي تمر بمرحل معقدة، إذ أن خطوط الاتفاق لاتبدو سهلة .
بينما تتخذ ملشيات الحوثي حالة من الرفض والتعنت دون أن تقوم بأي تنازلات وتمعن في تنفيذ مطالبها وأعتبر شروطها أمر لايقبل الخضوع والتنازل .
مليشيات الحوثي وفق الكثير من المهتمين انقلبت عن الاتفاقات السابقة فيما يخص بتسليم المرتبات حسب كشوفات لموظفي 2014 ،وحاولت أضافة الموظفين وافراد مليشياتها وقياداتهم التابعة لها.

مماطلة:

يعتبر المحلل السياسي سمير يحيى محمد ،طبيعة واقع الرفض الذي اتسمت به مليشيات الحوثي بأنه سلوك قائم وفق العقلية المليشياوية، التي لا تتجاوب بمعايير الصالح العام وهو شبه ذلك بالتقاطعات التي تفرض نوع من الخلاف والعودة لنقطة الصفر .
يقول سمير يحيى ليمن الغد” مليشيات الحوثي ترواغ في مسائل تعتقد فيه أنها هي المستفيد ،والمسألة في عقيدة وقيم هذه الجماعة، أنها تسعى للحرب ولن يكون السلام والهدنة إلا مجرد استعداد لحرب كبيرة وواسعة ،لإن اخضاع هذه الجماعة لن يكون إلا بإسقاط مشروعها”
ويذهب سمير إلى الشعور بمدى الظروف الصعبة المحيطة بواقع الحل في اليمن، لإن اشكالية ايقاف الحرب ترتبط بموقف مليشيات الحوثي التي تريد استمرار الفوضى ،وترفض الحل والسلام بإعتباره ضعف وهي ليست حاملة لإي مشروع ،بقدر ما أصبح وجود الحوثيين هو العقبة الكبيرة التي لن يكون من السهل تجاوزها، إلا بتدمير هذه المليشيات وابعادها من المشهد .
ويضيف أن الحوارات الجارية في سلطنة عمان لن تؤدي إلى حل ،وربما ستكون فرصة لتعزيز مليشيات الحوثيين من قوتها واعادة ترتيب صفوفها ،استعدادا لحرب قادمة لإن مليشيات الحوثي مستفيدة من الحرب أكثر من السلام .

مطالب جديدة:

تتعمد مليشيات الحوثي مع كل جولة حوار، طرح مطالب جديدة لتقوم بعدها بتفخيخ سير المباحثات، وهذه المطالب في الغالب تكون محددة في نطاق مصالحها .
وظروف الحوثيين السياسية والعسكرية المرتبطة بمشروعهم، يجعل المليشيات تكرس مثل هذه المطالب والرغبات لتكون ورقة ضغط جديدة، ويتخلل واقع هذا المباحثات خروج قائد مليشيات الحوثي وهو يهدد بحرب جديدة .
لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تبدأ العديد من القيادات الحوثية وهي تهدد بحرب أخرى وقصف صاروخي لدول الجوار ، وتتزامن هذا التهديدات والضغوطات الحوثية مع وجود مباحثات وزيارات ،ولقاءات مع مسؤلين سعوديين وعمانيين.
يرى صفوان عبد الواسع وهو خبير سياسي، أن الموقف العماني هو موقف أقرب للحوثيين ورغم محاولة عمان اظهار نفسها على أنها وسيط مستقل، لذلك فإنه لا يمكن أن تنجح مثل هذه اللقاءات في ظل التصعيد الحوثي الغير مسبوق.
وقال صفوان ليمن الغد” هناك أجندة لا ترتبط بالسلام ،وهي اجندة تصعيد ومخطط لها الترتيب لحرب قادمة، وتصعيد غير مسبوق وفق خيارات عمان وايران أما الحوثيين فهم فقط أدوات” .
وأضاف صفوان أن الحوار الجاري في عمان ،والذي تشارك فيه السعودية والولايات المتحدة الامريكية والامم المتحدة، لن يكون مدخلا لأي حل، والسبب هو العقلية الحوثية التي تحاول فرض شروطها وعدم القبول بأي فكرة للحل لإنهاء الحرب .

زر الذهاب إلى الأعلى