شكا مواطنون يمنيون من ارتفاع تكاليف الحج بنسبة 30%، مقارنة بأسعارها قبل الحرب، وفرض المزيد من التعقيدات والاشتراطات من قبل وزارة الأوقاف والإرشاد بالحكومة اليمنية.
وشن ناشطون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات لوزير الأوقاف والإرشاد محمد عيضة شبيبة جراء الارتفاع الباهظ وغير المبرر لتكاليف الحج ورفع أسعارها بدلا من تخفيضها عقب رفعه أثناء ظهور جائحة كورونا، مستعرضين معاناة الحجاج والمعتمرين اليمنيين في كل عام.
وبلغت تسعيرة الحج للفرد في اليمن حوالي 12820 ريالاً سعودياً، أي ما يعادل 3 ملايين ريال يمني، والتي لا تشمل تكلفة النقل من اليمن إلى السعودية، بل وتفرض على كل حاج مبلغا ماليا غير قانوني يحمل مسمى بند اشراف 2050 ريالاً سعودياً.
وأثارت تسعيرة الحج للفرد اليمني للعام 2023م حالة سخط واسعة في أوساط اليمنيين خاصة بعد فرض العديد من الاشتراطات من ضمنها الفحوص الطبية والمبالغ العالية التي وصفوها بالمعوقات التعجيزية، واعتبرها آخرون امتداداً لتعسفات بحق اليمنيين.
وناشد ناشطون، وزير الاوقاف والارشاد بالحكومة اليمنية بتخفيض تكاليف اسعار الحج شاملة التنقلات كما كانت قبل الحرب وايجاد حلول استثنائية للحجاج اليمنيين نظرا للظروف الاستثنائية التي يمر بها اليمنيون وبحق الجوار، داعين قيادة الوزارة لمطالبة الاشقاء باعتماد خمسة آلاف حاج فقير بباقات مخفضة اسوة بمكرمة الملك سلمان لأسر الشهداء في المواسم الماضية وتقديم تصاريح مجانية لقيادات ومسؤولي الشرعية.
واتهم ناشطون وزارة الأوقاف اليمنية بسوء الادارة وانعدام الضمير والفساد، وعدم مراعاة الحجاج من الاسر الفقيرة في ظل الظروف التي يعانيها اليمنيون جراء الحرب وعدم تقديمها اي تسهيلات لهم.
