زيارة العميد طارق صالح لمدينة تعز تنعش آمال استكمال التحرير
قوبلت زيارة عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق محمد عبدالله صالح إلى مدينة تعز بردود فعل متباينة بين ترحيب واستياء غير أن الكفة مالت بشكل كبير إلى الارتياح.
أبرز رود الفعل جاءت من حزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان، الذي رحب بزيارة العميد طارق صالح، على لسان رئيس الدائرة السياسية للتنظيم في محافظة تعز، أحمد عبدالملك المقرمي.
وقال المقرمي: “نعول على مثل هذه الزيارات في وحدة الصف واتحاد الكلمة”، مضيفا. إن “مثل هذه الزيارات لأعضاء مجلس القيادة الرئاسي نريدها أن تعمل بصف واحد وبجهود متلاحمة مع رئيس المجلس وأن تكون جهود الجميع في اتجاه تحرير الوطن بشكل عام وإسقاط مشروع الكهنوت الحوثي”.
الاستفادة من الدروس الماضية
“يبدو طارق أكثر من تعلم من دروس السنوات الثمان الماضية، وهذه ميزة قد تدفع الناس للالتفاف حوله، إذا ما حافظ عليها”.
هكذا علق الصحفي كمال السلامي، الذي نشر مقتطفا من كلمة العميد طارق صالح خلال الاجتماع الرسمي في مقر المحافظة، والتي قال فيها: إن “تعز مفتتح الثورات ورافعة العمل السياسي وموجهة العمل الوطني”.
ويوافقه الحقوقي همدان العلي الذي قال تعليقا على الأصوات المنتقدة: “البعض يعطينا دروسا موسعة عن أهمية السلام مع الإمامة الحوثية العنصرية، لكنه يعتبر التقارب بين المقاومة الوطنية في الساحل والجيش الوطني في مدينة تعز؛ انتكاسة وجريمة يجب مواجهتها ويعمل على إفشال هذا التقارب بشكل مباشر وغير مباشر”.
تعز ستصطف إلى جانب العميد طارق
أما المحامي نجيب قحطان، فقال: إن تعز ستصطف إلى جانب طارق، طالما بقي في صف الجمهورية.
وأضاف، مخاطبا عضو مجلس القيادة الرئاسي: “تعز معك قلباً وقالبا ولأنك اليوم في صف الجمهورية ضد مشروع الإمامة فاعلم أن تعز ستصطف معك وإلى جانبك في خندق واحد ومترسٍ واحد وجبهة واحدة”.
ويرى الكاتب الصحفي فتحي بن لزرق، في طارق صالح “الأكثر حرصاً على كل اليمنيين”، وقال: “آخر ما تبقى من الدولة اليمنية التي جمعت اليمنيين كافة حتى 2011″، في إشارة لطارق صالح الذي قال إنه “شكّل قواته من كل اليمن واقترب من الجميع واعتز باليمن وتواضع في زمن تجبّر فيه الصغار ومد يده للجميع حين أدار كثيرون ظهورهم لليمن كلها”.
وضمن موقف مرحب بالزيارة، قال الناشط، أنس حسن الحاج: إنه “مع توحيد كل الجهود في سبيل تحرير مدينة تعز”.
ودعا لتكاتف وتوحيد الصف والخطاب الإعلامي وتكريس الجهود لمواجهة العدو الذي يحاصر المدينة منذ 8 سنوات.
زيارة تذيب جليد تعز
ويرى الصحفي محمد طاهر، في زيارة طارق لتعز: “تتويجا لجهود كبيرة عملت على إذابة الجليد والحل العملي لاستكمال تحرير المحافظة كونه الأقرب لنا والاكثر مصداقية وجدية للوقوف معنا وتخفيف المعاناة بمشاريع حقيقية واستراتيجية”.
طاهر تطرق إلى المشروعات التي يمولها العميد طارق، لكسر الحصار عن تعز، من بينها طريق المخا – الكدحة.
وأشار إلى أن زيارة قائد المقاومة الوطنية لمدينة تعز تمثل “محطة تحول كبيرة لتعز في مختلف الجوانب التنموية والعسكرية والأمنية وكان للمحافظ نبيل شمسان دور كبير في هندسة هذا التقارب منذ أول زيارة له للمخا مايو 2021م وصولا إلى تحقيق التعاون العسكري والأمني بين تعز والساحل وما يجري الآن ثمار لتلك الرؤية الثاقبة التي تهدف في الأول والأخير لتخفيف معاناة مدينة مفتوحة على الحرب والحصار”.
أما هزاع البيل فقال: إن طارق صالح ذهب إلى تعز حاملا معه مشاريع وخطابا جديدا لمرحلة جديدة تستوعب الجميع، متسائلا :”هل يقبل الإصلاح الحزب بترك الأحقاد والذهاب معا للقضاء على العدو الذي يستهدف الجميع”.
أما رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم سيف الحاضري، فاعتبر تواجد العميد طارق في مدينة تعز لا يمثل انتصارا له ولا هزيمة لخصومة.
وقال: إن زيارة طارق صالح خطوة نحو لملمة الصفوف يشكر عليها، مؤكدا أن الانتصار الحقيقي هو دخول الجميع وفي مقدمتهم طارق منطقة الحوبان وتحريرها من الميليشيا الحوثية.
واعتبر، الصحفي مصطفى غليس “حفاوة تعز الكبيرة بالقائد طارق صالح عضو المجلس الرئاسي خلال زيارته للمدينة” تأكيدا على “أن الجماهير اليمنية بحاجة -بل ومتعطشة- لقيادة في الميدان تمنحها الأمل والثقة في الوقت ذاته بأن تحرير اليمن من المليشيا الحوثي ما يزال هدف أبنائه المخلصين”.