اليوم العالمي للمرأة ذكرى المآسي والوجع في اليمن

يمن الغد/ تقرير

تحتفي المرأة في كل بلدان العالم اليوم الأربعاء 8 مارس باليوم العالمي للمرأة، فيما تثير المناسبة ذكرى الوجع والمآسي بالنسبة للمرأة اليمنية.

عنف ممنهج:

وتصاعدت موجة العنف ضدّ اليمنيات بالتزامن مع تواصل الحرب في البلاد منذ سنوات ثمان، ناهيك عنا تواجهه النساء في مختلف مراحلهن العمرية، من صنوفًا شتى من العنف، بحسب الناشطة جميلة الحقوقية الخيلي.

ويمارَس العنف ضد المرأة باليمن بطريقة ممنهجة، فقد تُحرم الفتاة من التعليم أو تُجبر على الزواج المبكر في مراحلها الأولى، وحين تنضج تواجه العديد من هؤلاء النساء عنفًا في المنزل قد يمارسه الزوج، أو في مكان العمل، وحتى في المجال العام.

وترى الخيلي خلال حديثها ليمن الغد ان المرأة اليمنية ضحية ركاكة آليات الحماية، سواء المجتمعية أو الحكومية، وانعدام الانظمة والقوانين الرادعة.

الإنتهاكات شأناً داخليا:

تشير منظمة مواطنة لحقوق الإنسان، في دراسة لها إلى أن التعامل مع العنف الأسري، يتم التعامل معه باليمن باعتباره شأنًا داخليًّا، يحدث في نطاق المنازل، ولا يجوز أن يتدخل الآخرون فيه.

وتشير الدراسة إلى بعض القصور في القوانين الخاصة بـ(حوادث العنف الأسري)، والتي تخضع لـ”أحكام عامة في القانون الوطني، وتتضمّن العديد من الأحكام التمييزية التي تسمح بممارسة العنف ضدّ المرأة وتتغاضى عنه”.

من جهتها تؤكد هيومن رايتس ووتش في تقرير أصدرته في 2022، يتناول وضع النساء في اليمن، أنّ نسبة العنف ضدّ المرأة في اليمن زادت بنسبة 63%.

قوانين رادعة:

تشدد الناشطة افتخار عبدالغفار على ضرورة تفعيل آليات الحماية من العنف ضد المرأة.

وتشير إلى أن المجتمع اليمني بحاجة ماسة لأنظمة فاعلة وقوانين رادعة للحد من توسع العنف ضد النساء .

وقالت ليمن الغد ان ذلك لن يتآتى إلا من خلال مساعدة المنظمات الحقوقية والجهات المعينة التي تدعم المرأة.

وتشير افتخار إلى ان عشرات النساء لازلن رهن الاختطاقات باليمن دون أدنى اعتبار لحقوقهن أو مكانتهن كجزء فاعل في المجتمعات فهن اللبنة الأولى لاستقرار الأسرة وبهن تستمر الحياة.

ولفتت الى ان الناجيات من الاختطاف واقعات في عنف المجتمع ويواجهن ظروف قاسية في ظل الحرب فالفتاة اليمنية تكابد في جلب الاحطاب والماء من اماكن بعيدة في ظل أزمة الوقود وأزمات المعيشة المتفاقمة صعوبة

Exit mobile version