بيان لهيئة الآثار حول مومياء مقلب القمامة في صنعاء

أعلنت الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات أنها تسلمت “جثة لمومياء محنطة من الادارة العامة للأدلة الجنائية في صنعاء عثر عليها ملقاة بجانب مقلب قمامة في أمانة العاصمة ألقى بها لصوص المقابر وتجار الآثار بعد أن قاموا بإتلافها والعبث بمحتوياتها”.

وأضافت أن المومياء “نقلت إلى المتحف الوطني بصنعاء للحفظ وسيقوم خبراء من الهيئة بمعالجتها من التعفن البكتيري الذي بدأ بالظهور عليها وإجراء الدراسات”.

ووفقا لبيان الهيئة فإن “اليمن تعد من أهم الدول التي توجد فيها المومياوات (الجثث المحنطة) ومن أفضل الدول عالمياً في استخدام أفضل طرق التحنيط حيث تحل في المرتبة الثالثة بعد مصر وتشيلي”.

وقال:”كان اليمنيون القدماء يستخدمون في عملية التحنيط الزبيب ودهن الجمل وبعض أوراق النباتات والراتنجات والصمغ العربي والملح والقطران. ووفق من قاموا بدراسة التحنيط في اليمن القديم فإن تلك المواد التقليدية حافظت على بقاء المومياوات محفوظة إلى الآن”.

وبحسب البيان فـ”قد مارس اليمنيون التحنيط لتلبية متطلبات بعض الديانات اليمنية القديمة، وعند مجيء الإسلام ترك اليمنيون التحنيط”.

وأشار البيان إلى أنه “وجدت معظم المومياوات اليمنية ملفوفة بالكتان داخل أكياس جلدية، بعضها في حالة قرفصاء، في مقابر صخرية في مناطق وعرة من الجبال، وهذا يدل على أن تلك المقابر تعود إلى زمن بعيد نظراً لوعورة الوصول إليها. وعملية البحث عنها لم تكن حاضرة في المجتمع آنذاك. ولكن نشط البحث عنها في الآونة الاخيرة من قبل لصوص المقابر”.

وتوجد المومياوات وفق البيان “في العديد من الجهات منها صنعاء والمحويت وذمار والجوف وشبام. وقد تم اكتشاف مومياء في اليمن يعود تاريخها إلى 3200 عام أي ما يقارب 1200 ق.م. في العام 1986م وهي محفوظة في متحف قسم الآثار بجامعة صنعاء”.

Exit mobile version