هل ستتخلى إيران عن مليشيا الحوثي في اليمن بعد الاتفاق مع السعودية؟

قال مندوب اليمن لدى اليونيسكو محمد جميح، إن على إيران تقديم بعض التضحيات لإنجاح اتفاقها مع السعودية، مؤكدًا أن تأثيرات الاتفاق، ستطال الأوضاع والحرب في اليمن.

وأضاف جميح أن تأثير الاتفاق، «يتوقف على اليمنيين أنفسهم»، مشيراً إلى أن بإمكانهم استثماره واستغلاله لتهدئة الأوضاع والوصول إلى حل شامل وسلام دائم في بلدهم.. مؤكدًا أن «التوافق الإقليمي إذا ما تم فإنه سينعكس إيجاباً على الأوضاع في اليمن».

وأضاف جميح، في تصريحات لـ “إرم نيوز”: “لكن طبعا هناك من يطرح بعض الشكوك، هل يمكن لإيران أن تتخلى عن مبدأ اساسي لدستورها، وهو مبدأ تصدير الثورة، الذي يعني دعم الميليشيات الطائفية في المنطقة (في اليمن وفي العراق وفي لبنان وفي سوريا)، وبالتالي إذا استمرت هذه السياسة الإيرانية، وهي سياسة تنبنى أو تقوم على دستور ايران، وتصدير الثورة هو مادة أساسية فيه”.

واستبعد جميح إيقاف إيران دعمها عن أذرعها في المنطقة بشكل عام، والميليشيات الحوثية بشكل خاص، قائلًا: “لا اعتقد أن إيران سوف تتخلى تمامًا عن ميليشياتها في المنطقة، لكنها ربما توجه هذه الميليشيات بنوع من التعامل المرن التكتيكي والمؤقت، ربما بما يتوافق مع طبيعة المرحلة، التي تريد إيران من خلالها أن تحقق أكبر قدر من الإستقرار الإقليمي، الذي يخدم عودتها إلى الإقليم”.

ويوم الجمعة الماضية، اتفقت السعودية وإيران على إعادة العلاقات بينهما، الأمر الذي من المحتمل أن يخفف التوتر في المنطقة، واليمن على وجه الخصوص.

Exit mobile version