اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالرئيسيةتعزتقاريرمحلياتملفات خاصة

كيف تحولت جامعة تعز إلى كابوس مزعج للطلاب ؟

يمن الغد / تقرير – عبد الرب الفتاحي

تسبب غياب الإصلاح في الجانب التعليمي في جامعة تعز، بحالة جمود وبروز ممارسة نوع من الاضطهاد والاستغلال للطلاب، كما تعد جامعة تعز من أكثر الجامعات التي تفرض رسوم باهضة وملكفة على الطلاب سواء أثناء التسجيل، أو عند التخرج خلال فترة نيال الطلاب للبكالوريوس .

إجراءات معقدة:

يخوض الطلاب في جامعة تعز مراحل صعبة من الجهد مع الإجراءات المتبعة في الجامعة ،والتي تعد الأسوأ فغالبا تكون إجراءات التسجيل أو عملية استخراج الشهادة الجامعية للخريجين معقدة ويكون الطلاب خلالها غير قادرين على الإستمرار لأيام لجمع كل المعلومات وبيان الدرجات في الكلية، وهناك تكاليف مادية كبيرة تفرضها جامعة تعز بينما تقوم الأقسام المالية بإستخراج المتأخرات المالية على الطلاب لسنوات والتي تكون كبيرة ومضاعفة وهذا يضيف على الطلاب الكثير من التعقيدات ويخلق العديد من الاشكاليات .
كما أن دور للجامعة للتخفيف من الظروف المالية الصعبة للطلاب غير واضح ، وماتقوم به المكاتب المالية الموزعة على الكليات في الجامعة والمرتبطة بإستخراج السندات عند الانضمام للجامعة أو أحد كلياتها ،و تكون المعاملات متعبة ويمضي الطلاب عدة ايام في محاولة للتسجيل كذلك لايختلف الامر عند التخرج، حيث يأتي الطلاب لاستخراج شهادتهم التخرجية لكنهم يصطدمون بالسياسة التي تتبعها الجامعة، وهي سياسة روتنية منغلقة ولا تسهل وجود الشهادات والمعلومات خلال فترة قصيرة، بل تظل مكاتب التسجيل واقسام التخصصات الدراسية جامدة من تجهيز بيانات التخرج كل عام ،وتظل مثل هذه البيانات موضوعة في أجهزة الكمبيوتر ويظل الطلاب لاسابيع في بحث مضني ، للتعرف على دراجاتهم ووضعهم التعليمي.

إهمال متعمد:

يتسبب واقع التأخر في إنجاز المعاملات في الجامعة ،وكذلك الأساليب التي تقوم بها بعض مكاتب التسجيل في الكليات بمضاعفة خسائر الطلاب وزيادة التكاليف المالية، مع الطريقة السيئة في عدم الترتيب وتسهيل لتلك الانشطة وضع حدا للإهمال المتعمد ،حيث تتراكم البيانات لعدة سنوات ولا تقوم الجامعة بوضع حد لضعف تجهيز الشهادات.
يروي مروان محمد عبد الله وهو أحد الخريجي المتاعب التي مر بها، حيث تبدأ لحظات صعبة وشاقة في البحث عن الاسم والسنة والنجاح والدرجات، وأن كلما بدأ الامر يتضح من حيث معرفة مثل هذه البيانات تكون الأمور معقدة أكثر .
ويرجع مروان مثل هذه الاخطاء المستمرة والمتراكمة إلى غياب وجود نشاط متخصص في الجانب الإداري والمالي ،حيث ترتبط تعز بموظفين مازالوا على نفس العقلية ونفس الروتنية، وكذلك الفساد الكبير الذي مازال يتحكم بمصير هذه الجامعية وغياب أي تطوير والتركيز على الأموال، دون أن يكون هناك اهتمام بالتعليم وخفض المبالغ الكبيرة التي تثقل كاهل الطلاب .
وقال مروان لـ”يمن الغد”: هناك تكاليف كبيرة تقررها الجامعة على الطلاب ،هذه التكاليف تكشف طبيعة العمل التعليمي الهش من ناحية والجانب الأخر أن كل هدف جامعة تعز هو وضع مستويات مالية كبيرة ومقرره على الطلاب وملزمون عليها ،و تكون هذه الاموال لزيادة ثراء لوبي مازال متحكم بمصير الجامعة ويعمل على الاستفادة من هذه الاموال .
تعد جامعة تعز هي أكثر الجامعات التي تقرر رسوم جامعية كبيرة على الطلاب، تصل إلى آلاف الريالات وعند قطع الرسوم والمستندات من الاقسام المالية وحسب ما ترسمه اقسام التسجيل في الكليات، فإنه لاهم غير للجامعة غير أن تجمع الملايين ولا يختلف الامر عند استخراج بيان درجات الطلاب والشهادات الكروتنية ، وترتفع قيمة استخراج الشهادات، لتكون مضاعفة ولا تلجاء أي جامعة في اليمن لتنافس جامعة تعز من حيث هذه التكاليف والاجراءات المالية.

معوقات مفتعلة:

التعاطي السلبي الذي تقوم به جامعة تعز أثر على ظروف الطلاب، فزيادة تكاليف الدراسة ورفعها ماهو مخصص ماليا عند الالتحاق بالجامعة ،لدراسة البكالوريوس ترك أثره على نفوس الطلاب وأعاق من استمرار الدراسة، وخلق معوقات كثيرة لهم.
ينظر رياض أحمد عمران وهو طالب متخرج أن طريقة التعامل لا ترقى أن تكون جامعة تعز بمستوى جامعة، كما أن الطلاب اثناء الالتحاق بالجامعة وعند التخرج يجدون أن هناك اموال يتم جمعها ، ولو دقق الكثير لوجد أن زيادة تكاليف استخراج الشهادات وبيان الدرجات كبير، كما أن الجامعة تظل غير مجدة في الاسراع بتجهيز كل ما يرتبط بالمتخرجين حيث يأتي الطالب ويبدأ بالتأكد من الاسم والمعلومات والدرجات وكل هذه المعلومات تكون قي الكمبيوترات ،وهذا يكشف غياب العمل الإداري في الاسراع بإيجاد الحلول لمثل هذا المشكلة، حيث من الضروري أن تقوم الجامعة بالتدقيق وتسهيل البيانات مع كل دفعة من الطلاب المتخرجين
ويوضح رياض أن هناك ظلم كبير للطلاب، وتتعامل كل إدارة الكليات في الجامعة مع واقع الطلاب دون أي اعتبارات، الاهم المال واحيانا يضعون على الطلاب متأخرات بمبالغ كبيرة وكذلك يكون هناك تجاهل كل مايخص الطلاب من الدرجات والبيانات ،ويتم ترسيب الكثير دون أي سبب واعاقة تخرجهم ،مع أن الجامعة لا تكشف عن بيانات الطلاب ونجاحهم وروسوبهم، ويظل الغموض واستمرار الجامعة في السماح للطلاب بالدراسة ثم عند التخرج يتفاجئ الطلاب برسوبهم دون وهذا هو وضع جامعة تعز .
وقال رياض لـ”يمن الغد”: الفساد وغياب خطط التغير والتطوير وارتباط الجامعة بمصالح العديد من الاطراف ،جعل جامعة تعز منغلقة على نفسها ولم تتجه لتحسين جودة التعليم وتطوير العملية التعليمية ولم تتجه الجامعة لتقليل من تكاليف الدراسة واستخراج البيانات الخاصة بالطلاب، لذلك تبدو هذه التعقيدات مرتبطة بالعقلية التي مازالت تتعامل مع الطلاب بنوع من الفوقية والتهميش ،دون أن تكون هناك ضوابط واجراءات لجعل جامعة تعز متقدمة ولديها نهج مرن بعيدا عن التشدد والتعقيد.

زر الذهاب إلى الأعلى