اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالرئيسيةتقاريرمأربمحلياتملفات خاصة

الوحشية المسكوت عنها داخل سجون الإخوان في مأرب

يمن الغد / تقرير _ محمد سفيان


تتهم الأجهزة الأمنية في محافظة مأرب الواقعة تحت سيطرة حزب الإصلاح الإخواني، بارتكاب العديد من التجاوزات فيما تحول جهاز الاستخبارات والشرطة العسكرية في المحافظة إلى سوط مسلط على السجناء والقيادات العسكرية والنشطاء تخت ذرائع وتهم ملفقة يتم وضعها من قبل قيادات سياسية وعسكرية للتخلص من الخصوم والمعارضين.

وحشية داخل السجون السرية:


وتورطت الأجهزة الأمنية والاستخبارات في محافظة مأرببد بشكل كبير فيالانتهاكات وارتكاب جرائم القتل والتعذيب داخل السجون السرية ،التي أخفت في دهاليزها العديد من القيادات والجنود والنشطاء، بل إن هناك من تعرض للقتل والتعذيب داخل تلك السجون .
ورغم محاولات أجهزة الأمن والاستخبارات في مأرب إطلاق التهم على المعتقلين والمخفيين ،بالعمل لصالح الحوثيين إلا أن هناك اتهامات للأجهزة الأمنية والاستخبارات والسلطات المحلية في المحافظة ،على أنها أكثر من تعمل لصالح الحوثيين وأن الجنود الذين تعتقلهم الشرطة العسكرية القريبة من حزب الإصلاح، هي لجنود وقيادات وطنية كشفت ظروف العلاقة بين الإخوان والحوثيين، وهذا الأمر وراء تلفيق التهم ضدهم والتسبب بتشوية واقع اعتقالهم، وتسهيل عملية تصفيتهم وفق تبريرات معدة سلفا .

اعتقالات وتصفيات:


تتزايد أشكال الانتهاك في مأرب والتي لا تطال فقط العسكريين ،الذين لا ينتمون لجماعة الاخوان والذين هم أكثر الفئات الملاحقة بالتعسف والسجن، لكن هناك نشاط حثيث من قبل أجهزة الأمن الإخوانية والاستخبارات ،في مطاردة الناشطين والصحفيين والمعارضين للسياسة المتبعة في مأرب .
خلال الأعوام السابقة تعرض بعض الجنود والقادة للتصفية ،في داخل السجون بعد اعتقالهم وينظر العديد من المختصين أن تلك العمليات من الاغتيال، يقوم بها الجهاز السري للاخوان المتوزع في كل الوظائف العسكرية والمدنية .
وهناك من يرى أن تصفية العديد من القيادات والجنود في الجيش، يأتي على خلفية اطلاعهم على العلاقة التي تربط الاخوان المسلمين بالحوثيين! وأن تهريب السلاح والمصالح المالية والتجارة في النفط بين مليشيات الحوثي وحزب الإصلاح ،هي من جعلت الحزب يقوم بالقضاء على الجنود والقيادات وذلك جراء خشيته من تسرب المعلومات .
ويفسر وجدي عبد الرحمن إعلامي أن تهرب المنظمات الحقوقية والناشطين، الذي ينتمي معظمها لحزب الإصلاح، من كشف الانتهاكات والتجاوزات في مأرب، يعود إلى ما تنفقه السلطة المحلية والعسكرية والامنية التابعة لحزب الإصلاح، على العديد من المنظمات والحقوقيين في محاولة للتستر على تلك الجرائم والتجاوزات .
وقال ” مأرب تنشط فيها حركة إرهاب الصحافة والنشطاء ،وهناك تصفية وإعدامات خارج القانون للعديد من الشخصيات والقيادات العسكرية التي لا تخضع لحزب الإصلاح ،ويعمل هذا الحزب على تلفيق التهم وعرقلة سير العدالة واضعاف السلطات القضائية التي يسيطر عليها لتكون أداته في العبث بالقضايا وتبرير أدوات القتل “.
وأضاف أن اتهامات حزب الاصلاح للعديد من القيادات العسكرية والنشطاء بالعمل ضمن خلايا الحوثيين ،هي من أكاذيب الحزب الذي تربطه علاقة مصالح قوية مع الحوثيين، كما أن العديد من الشخصيات القريبة من الحوثيين هي من تتحكم بكل القرارات في مأرب ،والذين ينتمون إلى الهاشميين.

إخفاء قسري:


يتعرض العديد من النشطاء والكتاب للاعتقالات من قبل أجهزة الأمن التابعة للاصلاح، حيث تعمل تلك الأجهزة في محاولة التضيق على الصحفيين حتى من ينتقد أداء السلطات المحلية، ويهاجم الفساد في هذه المحافظة.
ويوجه الصحفيين والمراسليين في القنوات الأخبارية والصحف ،العديد من المخاطر في محافظة مأرب بينما تتزايد الانتقادات لسلطان العرادة عضو المجلس الرئاسي ومحافظ محافظة مأرب ،على اعتبار أن كل تلك التجاوزات تأتي وفق قراراته وتوجيهاته .
ويبدي مراد حسان وهو ناشط حقوقي تخوفاته من مضاعفة سلطات مأرب ،من حملة الاعتقالات مع محاولة العديد من المنظمات الحقوقية عدم التطرق لمثل هذه الجرائم، بينما الحقوقيين المؤدلجين يتهربون من تحمل المسؤلية ويعملوا وفق غطاء سياسي، لتنظيف البشاعات التي تقوم بها السلطات في مأرب سوأ العسكرية أو المحلية أو الأمنية .
وقال مراد حسان ” الكثير من الأموال في مأرب تذهب لمن يدافع عن القوى، التي تقتل النشطاء والقيادات العسكرية حتى الإعلام وفريق كبير من افراد حزب الاصلاح، والذين يعملون وفق الاجندة الاعلامية يعملون على تشوية كل من تعتقله سلطات الاخوان وذلك لتبرير الاعتقال، وعزل المعتقلين بتهم باطلة وذلك مايسمح لتلك الاجهزة ممارسة التعذيب والقتل بحق المعتقلين والسجناء والقيادات العسكرية التي تختطفها اجهزة حزب الاصلاح في مأرب.

زر الذهاب إلى الأعلى