مقتل قائد المليشيات الحوثية في حريب وإبادة 17 نسقًا قتاليًا والسيطرة على مواقع استراتيجية
استعادت القوات المرابطة في مديرية حريب بمحافظة مارب، عددًا من المواقع التي سقطت في أيدي ميليشيات الحوثي، فيما لقي قائد المليشيات في الجبهة، مصرعه، خلال الساعات القليلة الماضية.
وأكدت مصادر ميدانية، استعادة ألوية العمالقة ومحور سبأ، كامل المواقع التي سقطت في ايدي الميليشيات بمديرية حريب جنوب مأرب.
وكانت ميليشيا الحوثي قد شنت – خلال الأيام الماضية – هجومًا مباغتًا على مواقع القوات المرابطة في مديرية حريب، وسيطرت على عدد من المواقع، قبل أن تشن تلك القوات هجوماً معاكساً لاستعادة مواقع خسرتها مؤخراً في جبهة حريب جنوبي مأرب، بينها منطقة “آراك” وجبال “البور”، والسلسلة الجبلية الممتدة باتجاه ” علاو، وضو، وشَرَق”، وتمكنت من تأمينها وتطهيرها من عناصر الحوثي.
وأشارت المصادر تأمين المناطق المحررة بالكامل، والوصول إلى مناطق استراتيجية تمنع تنفيذ الميليشيات عمليات التفاف على المواقع كما حدث خلال اليومين الماضيين، مشيرة إلى ان القوات بدأت محاصرة مجاميع حوثية في “جبل صيعمان”، الفاصل بين منطقتي “أرآك” و”ضو”، غرب المديرية.
في الصعيد ذاته، أرسلت ميليشيا الحوثي تعزيزات قتالية جديدة من محافظة البيضاء إلى مديرية حريب، في محاولة منها تعزيز مقاتليها، وفك الحصار عن المجاميع المحاصرة في “صيعمان”، وفق المصادر.
وأكدت المصادر، أن الميليشيات أرسلت 12 ألف مقاتل معززين بخبراء صواريخ وميسرات أجانب، لخوض معركة مأرب التي تعد لها العدة منذ ما قبل الهدنة الأممية في ابريل العام 2022.
وشهدت الساعات الماضية أقوى المعارك ضد مليشيا الحوثي منذ بداية الهدنة قبل أكثر من عام، تمكنت فيها قوات محور سبأ وألوية العمالقة، ابادة 17 نسق قتالي للحوثيين ما أدى لمصرع واصابة العشرات من عناصر الحوثي، وتدمير أكثر من 22 آلية قتالية تابعة للميليشيات في معارك اليومين الماضيين في جبهات “حريب” وحدها، الأمر الذي دفع الحوثيين لقصف المناطق والقرى المدينة في المديرية بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا.
وأكدت المصادر مصرع قائد عمليات الحوثي في حريب “يحيى الحنمي” الملقب “أبو معارك”، والمشرف على المديرية “خالد الشرفي” المنتمي إلى محافظة صعدة.
ويأتي التصعيد الحوثي، بالتزامن مع تحركات وصفت بأنها إيجابية، تهدف لإنهاء الحرب في اليمن، إلا أن المليشيات الحوثية تحاول تحقيق مكاسب جديدة على الأرض، قبيل الدخول في أي تسوية مرتقبة.
