تحت مسمى الخُمس.. نهب حوثي على طريقة العصابات يتصاعد في ماوية
يمن الغد / تقرير – خاص
زادت مليشيات الحوثي واتباعها في مديرية ماوية بمحافظة تعز وهي المديرية الواقعة تحت سيطرتها، من فرض الجبايات على المزراعين ورعاة الأغنام تحت مسمى “الخمس” وتقوم قيادات مليشيا الحوثيين بإجبار المواطنين على دفع الأموال مع كل بيعة وعند قطف المزارع وتهدد المليشيات رعاة الأغنام في ماوية بدفع حصتهم على كل ماشية.
ضرائب باهضة:
شددت مليشيات الحوثي من اجراءاتها من خلال جمع الأموال والرقابة على بيع القات، وفرض حصة لها من كل عمليات بيع القات، وتهديد ملاك مزارع القات بالسجن في ماوية أو الغرامة في حال عدم إيصال ماعليهم من مال ،أو تهربهم من خصم خمس الحوثيين على انشطة البيع والتجارة .
التعسف بحق المواطنين أخذ في التصاعد بشكل فاق التوقعات؛ مواطنين في ماوية كشفوا عن ممارسة مليشيات الحوثي التضييق عليهم والتشدد في المطالب، وفرض مبالغ كبيرة من قبل قيادات الحوثي وذلك للحصول على مبالغ هائلة من المال تفرض على مالكي مزارع القات.
وأكدت مصادر محلية في ماوية لـ”يمن الغد” قيام قيادات حوثية، بتهديد مالكي القات بأن المليشيات لن تتساهل مع غير الملتزمين بدفع جباية الخمس لقياداتها ،إلى جانب فرض ضرائب كبيرة على نقل القات و دخوله الأسواق، وتفرض قيادات الحوثي أموال على القات عند بيعه في الأسواق أو نقله إلى مدن أخرى ، ويتوزع الحوثيين في العديد من المناطق في ماوية لمراقبة بيع القات وفرض المال الذي تحدده قيادات والمشرفين الحوثيين.
تضيق ونهب:
استمرار الحوثيين فى فرض جبايات كبيرة على مزارعي القات في ماوية، وتوزيع العديد من الشخصيات التابعة لهم والمواليين لها لإجبار المزارعين لدفع أموال ما يحصلوا عليه كل عام ،رغم الخسائر الفادحة التي تتزايد على من يزرعون القات جعل المواطنين يدركون حقيقة مليشيات الحوثي، ومحاولات قياداتها السيطرة على الأموال وتعقيد حياة الناس وخفض اي اموال، قد يحصل عليها المواطنين ومضاعفة الخسائر لهم.
المواطن برهان مهيوب عبد الله رأى أن التوجه الحوثي في زيادة، نهب أموال المواطنين ومزارعي القات في ماوية يكشف حقيقة المشروع الحوثي، الذي لا مشروعية له وأن الحوثيين كل مايهمهم هو تعقيد حياة الناس ،وصناعة الفقر ونهب الأموال بطريقة قطاع الطرق .
ويعتقد برهان أن تنفيذ الحوثيين لتوجهتهم لفرض الخمس على كل بيعه قات ،دليل على حجم ما يتعرض له الناس من انهاك سواء في ماوية أو غيرها من المناطق، فطريقة ادارة الحوثيين للحكم هو لنهب اموال الناس وتحويلهم لفقراء واجبار اليمنيين لتسليم الاموال لهم ،ليعيشوا بلا امكانيات وبلا كرامة بحيث يتحول الحوثيين هم المتحكمين على قرارات المواطن وعملية بيعه وشراءه .
وقال برهان لـ”يمن الغد”: اصبح من الصعب على مزارع القات أن يبيع القات، فالمندوب الحوثي سيكون حاضر وربما سيكون هو من يبيع وهو من يحدد سعر مزارع القات ،حتى لو أخذ المشرف الحوثي ومندوبين الحوثيين الخمس من المواطنين وهم أيضا يأخذون أموال عن المواطنين بشكل أكبر من الخمس فالضرائب والأتاوات والزكاة مازالت تدفع لهم إلى جانب مايحصلون من اموال بطرق أخرى “.
وأقرت مليشيا الحوثي جباية الخمس اي 5% من الثروات والممتلكات باعتبار ذلك حق إلهي لها.
إذلال متعمد:
يذكر المواطن مجيد عبد الإله أن الممارسات الحوثية الاخيرة أصبحت تعطي الناس فهم لطبيعة السلوك الذي تتمتع به هذه المليشيات من خلال تحويل الناس مصدر للثراء وهذا مايحصل في ماوية .
وقال مجيد لـ”يمن الغد”: عندما يريد مزارع القات في ماوية أن يبيع جربه القات ، فلابد أن يكون هناك متحوث موجود فذلك سيحقق شرعنة للبيع ،أما أذا حدث اي بيع من دون وجود الحوثيين فهو بيع باطل، وربما أن الحوثيين سيضطرون إلى اخذ اموال بيع القات من المواطن ولن يحصل مالك جربة القات على أي مال.