تعرضت الدراما اليمنية خلال شهر رمضان المبارك لانتقادات حادة من قبل المتابعين الذين يرون أنها مثلت انهياراً جديداً لمستوى الدراما المتراجع عاماً بعد آخر.
وتبث القنوات الفضائية اليمنية المستقلة والموالية للشرعية أو ميليشيا الحوثي الإرهابية، عددا من الأعمال الفنية التي يؤديها ممثلون ظهر معظمهم في أكثر من عمل.
يقول الصحفي ماجد الداعري، “تحرص الأعمال الدرامية على إبراز أجمل ما في الدول والشعوب من حضارات وتاريخ وتراث وأصالة وتجسيد كل القيم الحميدة داخل المجتمعات، إلا في اليمن حيث تتعمد كل عام أن توغل أكثر في تجسيد ضحالة الأفكار السلبية الساخرة المسيئة للمواطن اليمني وتصويره وكأنه يعيش في كوكب آخر، ولغرض خلق دعابة سامجة لا أكثر، وكأن الدراما مقتصرة فقط على فكرة الكوميديا الترفيهية وغاية التسلية الهزلية”.
وتساءل الداعري، في تدوينة على حسابه بالفيسبوك: “لماذا يصر كل المخرجين والكتاب والممثلين اليمنيين على الهروب بأعمالهم الدرامية الرمضانية نحو الكوميديا السلبية الخالية من أي رسالة أو أداء فني وأفكار درامية، وهل أصبحت السخرية الجوفاء وتشويه اليمني هدفا جامعا متفقا عليه بين كل المنتجين والمخرجين والممثلين اليمنيين؟”.
وأكد أنه لليوم الثاني من البحث فشل في إيجاد عمل درامي رمضاني هادف يستحق المشاهدة في كل قنوات التلفزة اليمنية، كون رداءة الأداء وسطحية الأفكار هما القاسمان المشتركان هذا العام، في كل الأعمال الرمضانية، حتى تلك التي يشارك فيها من يفترض انهم كبار نجوم الفن والتمثيل باليمن.
من جانبه الإعلامي نشوان العثماني قال إن الدراما اليمنية تعاني من سوء حاد في السيناريو والإخراج والتمثيل، وبذلك تفتقد تقريبًا لجل طابع الإبداع، مشيراً إلى أن الموجود فقط أفراد تميزوا بالأداء.
وأشار العثماني إلى وجود ركاكة صادمة في بنية المسلسلات، مقدمتها، الفكرة، القضية، وفي تصنّع التمثيل.
ويرى أنه في المعظم هناك ممثلون لا يمثلون، لكنهم يتظاهرون بالتمثيل أو يتصنعونه فقط، مؤكداً أن هذا انطباع لكن هذه الأعمال تحتاج نقدًا قويًا، لا يقسو فيُحبط لكنه يقسو ليُعلّم.
من جانبها الناشطة والإعلامية عهد ياسين قالت “من خلال مشاهدتي لبعض حلقات للدراما اليمنية لاحظت أنها تفتقر إلى الفكرة الأساسية وكيفية ربطها مع الأفكار الثانوية. ثانيا السيناريو من صورة وحوار وموسيقى فقير جدا وقديم وفقير في الابداع”.
وتشير عهد ابنة المصور عبدالشكور ياسين، إلى أن أداء الممثلين ضعيف جدا وفقير في الابداع، والاخراج ضعيف ويخلو من اي ترابط وتسلسل للمشاهد مع فقر في الابداع، إلى جانب عدم وجود واقعية ومحاكاة حقيقية للواقع.
الناشط والإعلامي ياسر الحسني، هو الآخر انتقد الدراما اليمنية، وبرغم من إشارته في بداية الأمر إلى وجود تطور لافت في جودة الصورة، إلا أنه أشار إلى أن جودة المحتوى لا تزال رديئة ومملة مع الأسف.