الحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةانتهاكات المليشياتدوليمحليات

اجتماع سعودي إيراني لتسريع فك ارتباط الرياض بحرب اليمن

 أعلن وزيرا الخارجية السعودي والإيراني، أمس الإثنين، عن جولة جديدة ستجمع الطرفين قبل نهاية شهر رمضان لتنفيذ اتّفاق المصالحة الثنائيّة، وبحث ملفات حساسة في مقدمتها ملف الحرب في اليمن.

وأكد أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس د. خطار أبو دياب، أن الملف الأكثر حساسية للسعودية في مباحثاتها القادمة مع الجانب الإيراني هو ملف الحرب في اليمن، إذ أن الرياض منخرطة في حرب مباشرة ضد جماعة أنصار الله – الحوثي- المدعومة من إيران، ما دفع بالحوثيين إلى استهداف الأراضي السعودية بشكل متكرر وعلى منشآت اقتصادية وعسكرية حساسة.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت مرارا من أن تدهور الوضع في اليمن يهدد بأزمة إنسانية خطيرة، حيث يعاني 14 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي، في حين أصبحت المستشفيات غير قادرة على التعامل مع حالات سوء التغذية، ومعظم العائلات صارت تعيش على كوب شاي وقطعة خبز.

قال الدكتور خطار أبو دياب: “إن بداية عودة العلاقات بين الجارتين أثرت إيجابا على الملف اليمني، فقد تم التوافق على تبادل مئات الأسرى بين طرفي النزاع في اليمن”.

وأكد أبو دياب أن السعودية تسعى إلى فك ارتباطها المباشر بالحرب في اليمن، وقد تكتفي بدعم الحكومة اليمنية في عدن دون تدخل مباشر بمجريات المعركة.

وأجرى وزيرا الخارجيّة السعودي الأمير فيصل بن فرحان والإيراني حسين أمير عبداللهيان محادثات هاتفيّة هي الثانية بينهما في أقلّ من أسبوع، وأفادت الأنباء الرسمية القادمة من الرياض وطهران، أن الوزيران ناقشا عدداً من الموضوعات المشتركة في ضوء الاتّفاق” الذي وُقّع في الصين.

واتّفقا على “عقد لقاء ثنائي بينهما خلال شهر رمضان الحالي”، وفق الأنباء الرسمية التي لم تُعلن زمانا محددا أو مكانا للّقاء”.

وتعدّ إيران والسعوديّة أبرز قوّتَين إقليميّتَين في الخليج، وهما على طرفَي نقيض في معظم الملفّات الإقليمية، وقد تنطوي خطوة التقارب بينهما على تغييرات إقليميّة على مختلف الصُعد.

ويُفترض أن يُتيح التقارب الحاصل بين إيران والسعوديّة، إعادة فتح سفارتيهما في غضون شهرين وتنفيذ اتّفاقات تعاون اقتصادي وأمني، وفق الاتفاق الموقع بين البلدين في العاصمة الصينية بكين قبل أسبوعين.

زر الذهاب إلى الأعلى