حراك “جنوبي” لمواجهة حرب الحوثي ضد الموانئ المحررة

كثفت قيادات جنوبية بالدولة من حراكها ونشاطها لمواجهة محاولات جماعة الحوثي استهداف نشاط الموانئ المحررة وتحويل عمليات الاستيراد إلى الموانئ الخاضعة لسيطرتها.

ومنذ مطلع العام أقدمت ذراع إيران على منع دخول البضائع المستوردة من الموانئ المحررة إلى مناطق سيطرتها عبر منافذها الجمركية، بهدف إجبار المستوردين على نقل عمليات الاستيراد إلى موانئ الحديدة الخاضعة لسيطرتها.

هذه الإجراءات الحوثية، أثارها عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي في لقائه، الثلاثاء، في الرياض مع ستيفن فاجن، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، وجرى فيه مناقشة القضايا المتعلقة بالجانب الاقتصادي والجهود المبذولة لمنع تدهور الوضع الإنساني نتيجة استمرار توقف تصدير النفط، جراء هجمات مليشيات الحوثي.

الزبيدي بحث مع السفير الأمريكي سُبل دعم الحكومة لتعزيز الموارد وتقليص المصروفات وإجراء إصلاحات مالية وإدارية حقيقية يلمسها المواطن، وذلك من خلال منح التجار المستوردين عبر الموانئ الواقعة تحت سيطرة الحكومة، المزيد من التسهيلات ووضع حد للممارسات التعسفية التي أقدمت عليها المليشيات الحوثية ضد التجار المستوردين عبر موانئ الجنوب.

أبرز الإجراءات الحوثية وطرحها على المجتمع الدولي من قبل رئيس المجلس الانتقالي، سبقه بساعات إعلان وزير الدولة، محافظ العاصمة عدن، أحمد لملس، عن حزمة من الإجراءات المحفزة والتسهيلات، لتنشيط الحركة التجارية إلى ميناء عدن، في اجتماع ضم وزير النقل الدكتور عبدالسلام حُميد، ورئيس موانئ عدن محمد علوي أمزربة.

وأعلن المحافظ تعليق رسوم الصناديق، وكذا زيادة عدد السلع القانونية المسموح بها، والتشديد على منع الجبايات التي تمارس في عدد من النقاط على مداخل العاصمة، داعياً شركات النقل الملاحية إلى تسيير رحلات إلى ميناء عدن عبر خطوط مباشرة.

من جانبه أكد وزير النقل قيام وزارته باتخاذ الإجراءات الهادفة إلى تسهيل حركة النقل في مينائي عدن والمكلا، وتسهيل عمل التجار وصرف التصاريح، ومعالجة اشكالات النقل الثقيل، وفي مقدمتها تجديد أساطيل شاحنات النقل وتسهيل حركتها وتنقلها، لافتاً إلى وجود “أمور مبشرة” من خلال تواصله المباشر مع السلطة المحلية بعدن، ومع قيادة التحالف حول مينائي عدن والمكلا.

وفي منتصف مارس الماضي طالبت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في اجتماع لها من قيادة التحالف العربي بنقل مركز تفتيش السفن من جيبوتي إلى العاصمة عدن، مؤكدة على ضرورة عدم تقديم التنازلات قبل الوصول إلى حل شامل يُلبي تطلعات كل الأطراف. في إشارة إلى الأنباء التي تحدثت عن رفع إجراءات تفتيش السفن المتجهة للموانئ الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي

Exit mobile version