
يمن الغد / تقرير _ خاص
مازالت مليشيات الحوثية متوجسة من التطورات والغضب الشعبي في محافظة إب ،بعد مقتل الناشط حمدي المكحل ومما أحدثته المظاهرات الغاضبة والمنتفضة ضدها، وما مارسته المليشيا فيما بعد من اعتقالات ضد من شارك في مراسيم الدفن ،وجنازة تشييع المكحل وارتفاع الاصوات المنددة بالحوثيين.
قلق حوثي متزايد:
مؤخرا انتشرت قوات من مليشيات الحوثية ترتدي زي شرطة المرور ملثمين، وتستخدم المليشيا مثل هذه القوات التي تقتصر مهمتها على تنظيم حركة مرور السيارات ، في مهام المراقبة وممارسة نوع من التدخل السريع والاقتحام، ويبدو أن هذه القوات انتقلت من مدينة صنعاء في محاولة لزيادة الحضور الأمني والعسكري في محافظة إب،والاستعداد لاجهاض أي مظاهرات وفرض سياسة الخوف على سكان إب والتضييق عليهم .
تكمن الأسباب وراء التوجس الحوثي من اتساع الكراهية والرفض في محافظة إب ،لممارساتها وسلوكها وهذا ما تعتبره المليشيات بداية تطورات قد تكون مقدمة لزيادة الغضب والاحتجاجات ضدها ، وذلك بعد أن ارتفعت الانتقادات وحالة الرفض من قبل ناشطين وممثلين وشخصيات مشهورة على وسائل التواصل الاجتماعية ،والتي تعرضت للاعتقال في صنعاء بعد أن انتقدت الاوضاع الاقتصادية في مناطق سيطرة الحوثيين .
يصف عثمان عبد الله الشعري ناشط شبابي أن الوضع في أب مختلف وربما أكثر رفضا لممارسات الحوثيين، حيث صار الناس في المدينة لايطيقون الحوثيين ولا يريدون وجودهم ،وزادات طبيعة هذا الرفض للمليشيا لأنها تمارس حالة من الظلم والقمع والاستعلاء والنهب لممتلكات الناس.
فرض الهيمنة:
ويجد عثمان الشعري أن محافظة إب عبرت عن رفضها لعملية اذلالها واخضاعها بشكل مستمر ،لاستبداد وهيمنة السياسيات الحوثية وجاء مقتل المكحل لتبرز النقمة والكراهية التي وصلت لحالة من عدم القبول بالحوثيين، كسلطة واعتبارها جماعة قاتلة.
وقال عثمان ليمن الغد” الحوثيون في إب من خلال قياداتهم يعتقدون أن الناس ستظل صامتة ومتخوفة ، مع ما تقوم به من أعمال قتل وفساد كما أن طريقة فرض الخوف هو معتقد حوثي، للتأسيس للحكم الاستبدادي واخضاع الناس لهذه السلطة التي تمارس اشكال من الارهاب، لكن الامور ستخرج عن السيطرة ولن يكون بمقدور الحوثيين الاستمرار في إب، وما جرى في هذه المدينة هي مقدمة لرفض شعبي في كل مناطق الحوثيين.
رفض شعبي يتصاعد:
تصاعد الرفض للحوثيين بعد مقتل المكحل، جاء ليمثل انعكاس للعديد من سياسات الحوثيين ،وفرضهم حالة من اذلال السكان ونهب ممتلكات المواطنين .
يربط وضاح عبد العزيز “محامي” بين الظلم الحوثي ،ورفض سكان إب الاستمرار في الصمت .
ويرى وضاح أن لكل شيئ حدود، خاصة فيما يرتبط بتحمل سلبيات واضطهاد مليشيات ليس قيم واخلاق ومبادئ ،وهي تعمل على استغلال ونهب الناس وكلما أراد المواطنين الابتعاد عن طبيعة سياسات الحوثي في إب وبقية المحافظات، ارتفعت مطالب هذه الجماعة لتنفذ سياسات قمعية واستغلال لواقع الناس ونهب لقمة عيشهم.
وقال وضاح ليمن الغد ” معاناة الناس تتزايد في إب فمليشيات الحوثي تمارس نهب التجار والأراضي كما أن إب هي مدينة تريد أن تكون محكومة في اطار دولة وليست محكومة في اطار واقع من الخوف وامتهان كرامة الناس واستغلالهم وهذا خلق لدى الناس رفض لحكم الحوثي “.