يمن الغد/ تقرير _ خاص
رغم تراجع سعر صرف العملات الأجنبية على ما كانت عليه في العام الماضي، إلا أن أسعار الملابس ارتفعت أضعافاً هذا العام، لتزيد من معاناة المواطن اليمني في ظل الظروف القاسية التي يعيشها اليمن.
حرب من نوع آخر:
حرب أخرى تبدو أشد ضراوة يخوضها الشعب اليمني تتمثل بارتفاع الأسعار في المواد الاستهلاكية، فالغلاء وفق المواطن سمير الأسدي حربا لا يعترف الأبناء، في الفصل الدراسي وخلال الأعياد ويتجرع مرارتها الآباء .
و ألقت الحرب في اليمن منذ ثمان سنوات بآثارها الاقتصادية على معيشة المواطنين ومع اقتراب عيد الفطر المبارك، تزداد حالات الناس خوفاً وهلعا، خشية أن يأتي العيد وأطفالهم بلا ملابس.
يقول جهاد الصمدي (عامل في عربية خضار في ذمار) يقول ليمن الغد:ان الأب يكابد كثيرا لتوفير امكانيات مادية تفي بالالتزامات عدا ان المتاح لرسم البسمة على وجوه الأطفال في العيد لا تفي بالغرض.
هستيريا الأسعار:
تحدثت ناهد (مدرسة في محافظة إب) مع محرر يمن الغد وقالت :ان أسعار الملابس ذات الجودة المنخفضة، هي الأخرى شهدت ارتفاعا في الأسعار بشكل هستري.
كثير من الآباء عزفوا قسراً عن شراء ملابس ومستلزمات العيد، والاكتفاء في السعي نحو توفير احتياجات الأسرة الأساسية.
ويقول سعيد الصبري سائق حافلة ليمن الغد (ان معظم الآباء توجهوا نحو أسواق الملابس المستعملة “البالية” لعلها تجد بعض الملابس التي تتناسب مع تمتلكه من المال، كما فعل هو مع ابناءه.
ويقول آخر: “لا توجد أية رقابة على أسواق الملابس، أصبح الأمر متروك لضمير التاجر، هو الذي يحدد التكلفة والربح والسعر النهائي للمستهلك بما يراعي منفعته، ووضع الناس”.
احتكار للبضائع:
يجمع الكثير من المواطنين اليمنيين، على اتهام التجار بـ”الطمع والجشع” و”موت الضمير” عند الكثير منهم، بسبب استغلالهم لمواسم الأعياد ورمضان برفع كل انواع وأشكال كسوة العيد على المواطن عموما دون استثناء، محملين الحكومة اليمنية نتيجة ما يحدث لغياب الدور الرقابي وتحديد سقف معين للأسعار.
من جهته يقول أحد بائعي الملابس، ليمن الغد: إن ارتفاع الأسعار لديهم مقرون بارتفاع أسعارها لدى تجار الجملة بشكل مبالغ فيه، إضافة إلى احتكارهم لهذه البضائع، وبالأخص الموديلات الجديدة، فهم يطلبون مبالغ كبيرة ونقداً مننا نحن تجار التجزئة”.