شكا رجل الأعمال حسن الكبوس من ظلم ميليشيا الحوثي، ونكثها للاتفاقيات والعهود، ومحاولتها اتهامه بقتل 78 شخصاً من الفقراء والمحتاجين، من خلال عدم تقديم الجناة أمام العدالة، وقيامها بسحب الفيديوهات من الكاميرات وإخفائها.
وحمل الكبوس ميليشيا الحوثي مسؤولية دماء الضحايا الذين استشهدوا في صنعاء ليلة الـ28 من شهر رمضان الماضي، أثناء توزيعه الزكاة للفقراء والمحتاجين، بسبب قيام عناصر الميليشيا بإطلاق النار لتفريق الناس، مما تسبب بتدافعهم وموت 78 شخصاً ومثلهم من الجرحى.
وقال الكبوس في سلسلة تغريدات في صفحته على “تويتر”: “إلى متى هذا الظلم. الذي حل ببلاد الإيمان والحكمة، لسنا عاجزين والله فنحن سنتحمل، لكن إذا كانت دماء وليست دماء عادية وإنما دماء الأبرياء الفقراء والمساكين سنَحمل بها كل قطرة دم تتحملها الحكومة التي تم الاتفاق على الثلثين من الزكاة ثم أرسلوا لنا أفراد الأمن لتفريقهم ووقعت الحادثة الأليمة”.
وأضاف: “سنقول الحقيقة علنا وللرأي العام أجمع، التدافع كان سببه إطلاق الرصاص من قبل أفراد قسم باب اليمن لمنعنا من صرف الزكاة التي من قبل تم الاتفاق لإعطاء الهيئة العامة للزكاة ثلثين منها بمقدار 150 مليون ريال والثلث الآخر يتم توزيعه بنظرنا، لكننا فوجئنا بإطلاق النار لتفريقهم والحاضرون يعرفون ذلك”.
وقال الكبوس: “إذا كانت هناك عدالة لإنصاف المظلومين فعلا وأن الدولة تقوم بواجبها فلتقدم الفاعلين لوجه العدالة مع أنه تم سحب الفيديوهات من الكاميرات وتم أخذها من قبل المباحث، لكن إلۑ اليوم وهم يحاولون إلفاق التهم علينا #طفح #الكيل #منا”.
وأرجع الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية في بيان صادر في 21 أبريل، سبب توسع حالة الفقر والاحتياج لدى المواطن اليمني والمتسبب في حدوث هذا التدافع غير المألوف، إلى استمرار حالة الحرب وتوقف الكثير من الأنشطة الاقتصادية، ووقف صرف المرتبات.
وعلق الكاتب خالد الرويشان في منشور له على صفحته في الـ”فيس بوك” على الحادثة بالقول: “باختصار.. تَدَافَع الناس للموت لأنكم لم تدفعوا المرتبات! لا ذنب للتاجر ولا ذنب للضحايا!”.
وأضاف “أن تحكم يعني أن تتحمل المسؤولية! مسؤولية كل ما حدث ويحدث.. وسيحدث! المسؤولية أمانة واحترامٌ للنفس.. الأمانةُ خشِيَتْ من حَمْلِها الجبالُ وحَمَلتَها أنت أيّها الظّلُومُ الجهول! لا عندك أمانة.. ولا احترام.. ولا حتى نفس!”.
ويؤكد التجار أن الزكاة التي قدموها لا تصل إلى مستحقيها وفق ما حددها كتاب الله، وإنما تذهب إلى قيادات ميليشيا الحوثي التي اعتادت على نهب كل شيء بما فيها أموال الزكاة التي فرضها الله من أموال الأغنياء للفقراء.