أزمة خزان صافر.. تدخل هولندي ينعش الأمل في إنهاء الكابوس
يدخل ملف خزان صافر النفطي، مرحلة جديدة بعد سنوات طويلة من العبث الذي طال الناقلة، ما أثار تهديدات بكوارث بيئية لا يمكن تحملها بأي حال من الأحوال.
الحديث عما أعلنته شركة “بوسكاليس” للخدمات البحرية الهولندية، إن خبراءها يعتزمون بدء العمل قريباً لتفادي المخاوف من حدوث تسرب مدمر للنفط من الناقلة الراسية منذ سنوات بلا صيانة.
وقال بيتر بيردوفسكي، الرئيس التنفيذي لشركة “بوسكاليس”، في تصريح له: “بعد فترة تخطيط طويلة، يتطلع خبراء الإنقاذ لدينا لبدء العمل ونقل النفط من الناقلة صافر”.
يأتي هذا فيما صرّحت متحدثة باسم الشركة بأن الخبراء سيباشرون عملهم خلال أيام.
وتتسارع الجهود الدولية المبذولة لاحتواء أزمة ناقلة النفط صافر في ظل ما تشكله من تهديدات خطيرة، لا سيما أن السفينة التي ترسو في البحر الأحمر قبالة سواحل الحديدة، تثير مخاوف من انشطارها.
وهذا الانشطار حال حدوثه من تفريغ الناقلة قد يتسبب في حدوث تسرب ضخم للنفط، ما ستكون له تداعيات بيئية واقتصادية كبيرة للغاية.
يُشار إلى أن الأمم المتحدة كانت قد اشترت سفينة قبل أسابيع، لنقل النفط الخام من الناقلة صافر ومنع وقوع كارثة بيئية من الناقلة صافر، التي تستخدم كمنشأة لتخزين النفط، ولكن لم يتم صيانتها منذ اندلاع الحرب.
وتحمل الناقلة العملاقة “صافر” على متنها 4 أضعاف كمية النفط المتسرب من الناقلة “إكسون فالديز” وهو ما يكفي لأن يجعل منها خامس أكبر تسرب نفطي من ناقلة في التاريخ.
والتسرب الهائل من صافر قد يؤدي إلى تدمير الشعاب المرجانية وأشجار المنجروف الساحلية وغيرها من الكائنات البحرية في أنحاء البحر الأحمر.
كما أنّ هذه الكارثة حال حدوثها تُعرض ملايين الأشخاص لتلوث الهواء، وقد تتسبب في قطع الغذاء والوقود والإمدادات الأخرى المنقذة للحياة.