كشفت مصادر مطلعة عن تحضيرات مكثفة تجري بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي للبدء في تنفيذ بند ثالث من بنود “خطة اتفاق السلام الشامل”، المزمع اعلان التوقيع عليه في جولة المفاوضات المرتقبة عقب اجازة عيد الفطر المبارك.
وتتزامن هذه التحضيرات لتنفيذ بند ثالث من مسودة “خطة اتفاق السلام الشامل”، مع البدء في ترتيبات تنفيذ بندي توسيع وجهات الرحلات من وإلى مطار صنعاء ورفع القيود عن ميناء الحديدة، والبدء في ترتيبات فتح الطرق والمنافذ المغلقة جراء الحرب المتواصلة للسنة التاسعة، وفي مقدمها طرق مؤدية إلى محافظة تعز.
وكشفت جماعة الحوثي، رسميا، عن مصير اللواء فيصل رجب، وحالته الصحية، تمهيدا لمبادلته ضمن جولة مفاوضات الاسرى المرتقبة في جنيف، منتصف مايو المقبل مع الحكومة، لتبادل 1400 اسيرا ومحتجزا من الجانبين.
أعلن هذا سالم فيصل رجب، في تدوينة على حائطه بموقع “فيس بوك”، قال فيها: “الحمدلله في هذه الساعة المباركة اتصل الوالد من الأسر والحمدلله يطمن كل محبية بأنه في أتم الصحة والعافية، ونسأل من الله بإن يعجل في خروجه من الأسر، الحمدلله الحمدلله الحمدلله”.
من جانبه، أكد مراسل وكالة الأنباء الصينية الرسمية “شينخوا” فارس الحميري الاتصال الهاتفي الذي أجراه اللواء فيصل رجب مع أسرته. وقال مغردا: “”الحوثيون يسمحون للواء فيصل رجب الإتصال بأسرته، في مكالمة هاتفية مدتها نحو 5 دقائق، طمأنهم فيها على وضعه الصحي”.
موضحا “أن رجب تعرض للأسر في 25 مارس 2015، على مشارف مدينة الحوطة بمحافظة لحج أثناء مشاركته في صد زحف الحوثيين على المحافظات الجنوبية، ولا يزال في المعتقل بصنعاء منذ ذلك الحين، وسمح له الاتصال باسرته خمس مرات منذ مطلع العام 2022”.
وسبق أن صدر اعلان عن مجلس القيادة الرئاسي، من العاصمة السعودية الرياض، وجماعة الحوثي في صنعاء، بشأن موعد اطلاق باقي كبار أسرى الشرعية، وفي مقدمهم السياسي محمد قحطان، واللواء فيصل رجب، وأخرين، وصولا إلى إطلاق جميع الاسرى والمحتجزين على قاعدة “الكل مقابل الكل”.
جاء هذا في اعلانات متزامنة، أكدت فيها كل من الحكومة اليمنية المعترف بها وجماعة الحوثي، أنهما سيعقدان في منتصف مايو المقبل، جولة مفاوضات ثانية في جنيف بسويسرا ترعاها الامم المتحدة، بشأن تبادل 700 اسيرا ومحتجزا من التحالف والحكومة والقوات التابعة لكليهما مقابل 700 اسيرا ومحتجزا حوثيا.