اخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةتقاريرصنعاءعدنمحلياتملفات خاصة

اليمن.. أعاجيب النجاة من طقوس العيد في زمن الحرب

يمن الغد/ تقرير – خاص

من كابوس شراء ملابس العيد إلى معظلة الجعالة، عاش اليمنيون أيام عيد الفطر المبارك بلا نشوة ولا فرحة منعشة، حياة تنغصها تكدر الطفولة واستقبال الضيوف بلا صحون الزبيب والمكسرات.
في هذا التقرير يسرد يمنيون ل”يمن الغد” تفاصيل أعاجيب النجاة من طقوس العيد في زمن الحرب.

طقوس قاصمة للظهر:

” جعالة العيد”، اصبحت إحدى الطقوس المتوارثة في الأعياد شأنها شأن تبادل التهاني وشراء الملابس، وتتكون من الزبيب والمكسرات والحلويات.
وارتفعت أسعار الجعالة في الأسواق اليمنية، في الوقت الذي يعيش فيه المواطنون أزمة كبيرة، سيما وأنهم لايزالون خارجين من متطلبات رمضان والمتطلبات الأخرى للعيد.
يقول محسن سعد -مواطن من تعز- ليمن الغد إن جعالة العيد كلفته مبلغ ثلاثين ألف ريال على الرغم أنها نفذت خلال يومين.
فيما يقول ابو منذر- سائق تكسي بصنعاء- انه قضى ايام العيد دون جعالة مشيرا إلى أنه كان يشعر بالحرج في استقبال ضيوفه دون تقديم الزبيب والمكسرات والحلويات.
ويصف وليد المعلم صاحب بسطة خضار في مدينة إب، جعالة العيد إحدى الطقوس القاصمة للظهر.

أسعار ملتهبة:

يشكو العديد من المواطنين عدم قدرتهم على توفير جعالة العيد لأطفالهم، عوضا عن الملابس التي لم يستطيعوا شراءها هذا العام.
وشهدت أسعار الزبيب والمكسرات قبيل عيد الفطر ارتفاعا ملحوظا في الأسواق؛ إذ بات سعر الكيلو الواحد من الزبيب متوسط الجودة في مدينة تعز 10000ريال، وسعر الكيلو الواحد من الشكلاته 5000 ريال ناهيك عن المسكرات الأخرى.
يقول لطفي الوافي ليمن الغد انه واجه صعوبات شتى في البحث عن العمل منذ شهر شعبان.
ولفت إلى أنه بالكاد استطاع شراء جزء من الملابس لأطفاله الخمسة من حراج الملابس المستعملة وما عادت تهمه الأمور الأخرى، فأطفاله يعلمون أنه لا يستطيع شراء المكسرات؛ مع انه كام يتمنى أن يرسم البسمة على وجوههم بها“.

تجارة غير مربحة:

ويواجه الكثير من المواطنين صعوبة كبيرة في شراء الزبيب والمكسرات جراء قلة الأعمال والأشغال هذا العام اضافة إلى الأزمات التي خلفتها الحرب المستمرة منذ سنوات ثمان، حيث تشهد الأسواق المحلية اليمنية موجة غلاء كبيرة في زمن الحرب، ترتفع كل عام، وتزيد في التضييق على المواطنين الذين أصبحوا اليوم يعزفون عن شراء الكثير من الكماليات ويكتفون فقط بالأمور الضرورية ومنهم من لا يحصل على الضروريات.
ويرى تجار أن الزبيب والمسكرات لم تعد تجارة مربحة في السنوات الأخيرة من زمن الحرب؛ نتيجة لارتفاع أسعارها من ناحية وقلة نسبة الإقبال عليها من المواطنين من ناحية أخرى.
ويقول نصر علي (صاحب محل زبيب ومكسرات في وسط مدينة تعز) ليمن الغد إن التجارة بالزبيب والمكسرات كانت مربحة قبل الحرب وفي السنوات الأولى من الحرب لكنها في الوقت الحالي لم تعد مربحة وخاصة هذا العام”.
وتابع: “المواطنون اليوم ما عادوا ينظرون للكماليات بقدر ما يركزون على الأساسيات أن استطاعوا توفيرها”.

زر الذهاب إلى الأعلى