محلياتمقالات

اليمن والنفق المظلم للاستبداد

اقتنعت أن مجتمعاتنا ضحية ثلاث طبقات من الاستبداد (الديني والسياسي والاجتماعي).
الاستبداد الديني الذي يصادر عقلك وضميرك وروحك ولا يترك لك إلا خيار الطاعة أو اللعنة.
والاستبداد السياسي الذي يصادر حريتك ومالك ومستقبلك ويحصرك بين مطرقة الخضوع وسندان القهر.
والاستبداد الاجتماعي الذي يصادر أخلاقك وشخصيتك وحياتك ويسجنك داخل قضبان العادات والتقاليد وفضائل الآباء.

ووجدت، أكثر، أن طبقات الاستبداد الثلاث تسند بعضها وتستمد قوتها من تآزرها.
فالاستبداد الديني يصعد على مركبة السياسة ليستعبد الروح والجسد.
والاستبداد الديني يلبس مسوح المقدس ليحول كل اعتراض إلى “حرب على الله والرسول”.
والاستبداد الاجتماعي يرفع شعار الحفاظ على الأخلاق وعلى أمن المجتمع مستندا على الخطابين السياسي والديني وساندا لهما.
وأؤمن، وما أصعب أن أؤمن، أننا بدون العلمانية لمواجهة الاستبداد الديني، وبدون الديمقراطية لمواجهة الاستبداد السياسي، وبدون الفردية لمواجهة الاستبداد الاجتماعي.. أؤمن أننا بدون القيم الثلاث لن نخرج من النفق المظلم للاستبداد العربي الطويل.

  • من صفحة الكاتب على الفيسبوك
زر الذهاب إلى الأعلى