رسالتي إلى الوالي بأن ينظر لحالي
- فخامة رئيس مجلس القيادة:
د. رشاد العليمي. حفظكم الله. - معالي رئيس الوزراء
د. معين عبدالملك . حفظكم الله. - معالي وزير التربية والتعليم.
- معالي وزير المالية.
- معالي وزير الخدمة .
السادة اصحاب الفخامة والمعالي
تحية طيبه وبعد
بمزيد من الاحترام والتقدير نتقدم إليكم بشكوتنا هذه وانتم بعد الله من بيده حلها.
يوما ما كنتم طلابا تجلسون على مقاعد الدراسة وبفضل الله ثم بفضل معلميكم وصلتم إلى ما أنتم عليه اليوم من جاه، ومسؤولية، وسلطة، وبحبوحة عيش، ومع هذا:
- أيرضيكم أن يجوع اطفال من علمكم؟!!.
-أيرضيكم أن تقسوا الايام، وتهين معلميكم؟!!
-أيرضيكم أننا غير قادرين على علاج اطفالنا، ولا اطعامهم، ولا كسوتهم دون أن نبيع ماء وجوهنا لصاحب البقالة، ونشعر بالذل أمام صاحب الصيدلية.
- أتدرون أن المناسبات والاعياد عند الجميع فرح ونشوة وعندنا كوابيس، لأننا لا نملك ثمن كسوة أبناءنا وبناتنا ولا تكاليف الاعياد !!!
أتدرون لماذا ؟
لانه ببساطة كنا نستلم ٨٠ الف والدولار ب ٢٠٠ ريال والاسعار مناسبة ، اليوم لا زلنا نستلم نفس المبلغ ٨٠ الف والدولار ب ١٢٠٠ … بمعنى زادة الأسعار ١٠ مرات وأكثر …
كنا نشتري القرطاس الصلصة ب ١٠ ريال والزبادي ب ٢٥ ريال، و اليوم نشتريها ب ١٠٠ ريال للصلصة و٣٥٠ الزبادي ومع هذا لا عاد نشتري لاودلانا زبادي ولا حقين ونعتبره من الكماليات ، وكل همنا توفير الدقيق والزيت والسكر والرز، والراتب لا يكفي لشراء نصف هذه الأشياء ، ناهيك عن الإيجارات ، والعلاج، والملابس وهذه نحن في دوامه طوال العام نحن واياها .
ولما جاءت الإغاثة خصصت الكشوفات لغير الموظفين والأرامل والأيتام والفقراء وتم استثناء المعلمين في حينها كونهم موظفين ويستلموا رواتب ، واليوم ارتفعت الأسعار وثبت الراتب حتى صرنا أفقر طبقات المجتمع ، وغير قادرين على توفير ابسط الاشياء لاسرنا !!!
غيرنا من الموظفين قادر على تدبير حاله (بالبلدي!!!) لكن ليس لنا الا دفتر التحضير والقلم والحافظة!!!
شبعنا ذل، شبعنا سلف ، شبعنا دين ، والدين هم بالليل وذل في النهار .
صبرنا واعتبرنا ادائنا لواجبنا التعليمي جهادا ونضالا من أجل الوطن … درسنا بلا رواتب ! ودرسنا براتب لا يفي بربع المتطلبات الضرورية لأولادنا واسرنا !!
جاهدنا وصبرنا على جوعنا وحاجة اطفالنا وفقرنا واهانتنا من الدائنين من أجل الوطن حتى ضعفنا ، وقلت حيلتنا، وهن في أعين اطفالنا واعين الناس.
نستحلفكم بالله يكفينا .
انتظرنا وعود العلاوات والتسويات مع انها لن تحل المشكلة ، ولن تحل المشكلة الا رفع الرواتب بما يوازي ارتفاع الأسعار .
ومع هذا فلا علاوات وصلت ولا تسويات وقعت ، ونحن صابرون خلف شباك الحاجة ومرارة الضرورة .
نستحلفكم بالله انظروا لحالنا ولا تصدقوا من يقول إن المعلمين في مناطق الانقلابيين الحوثيين يدرسوا بلا رواتب ، لا تسمعوا إليهم فلا تستوي الدولة التي تقوم بواجباتها تجاه مواطنيها والمليشيات التي لأهم لها إلا اللصوصية والاستحواذ .
إن صبر زملائنا في تلك المناطق له أسبابه منها: رخص الاسعار ، ووحود الاغاثة، ولكونهم في حضيرة مليشيات عنصرية كهنوتية لا تبالي بسفك الدم !!! أو الفصل من الوظيفة !!!… وقد قال تعالى ( الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان) .
قيادتنا الحكيمة.
صبرٌ وصبرنا..!!! ودراسة ودرسنا…!!! واختبار واختبرنا طلابنا ..!!!
عشنا ولا نزال سنوات عجاف فقدنا معها الامل والأمر يزداد سوءا .
ومع هذا فإننا قادمين على ٤اشهر عطلة سنقوم بكل ما تكلفنا به ادارتنا من أعمال، ولكن إذا جاء بداية العام الدراسي ولم يتم الزيادة في رواتبنا ما يقابل غلاء الأسعار ، فإننا نستسمحكم العذر انتم واداراتنا وطلابنا وأولياء الأمور باننا سنضرب عن العمل من اول يوم ولن ندخل مدرسة، وسنذهب لنبحث عن عمل نشبع فيه أفواه اطفالنا ، ونكسيهم ونعالجهم…
٤ اشهر اذا وجدت الإرادة الصادقة والتوجه الجاد فإن هذه الفترة كافية لتمكنكم من حل مشكلتنا … مالم يحدث ذلك فإنه سيستبين لنا أنكم لا تأبهون بنا ولا تكترثون لحالنا، ونحن سنعلن أنه لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ووسعنا قد بلغ حده .
حفظكم الله من كل مكروه وادام ظلكم ، ورفع جاهكم .
إخوانكم:
المعلمين والمعلمات بالمحافظات المحررة