الحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةانتهاكات المليشياتتقاريرمحلياتملفات خاصة

خيبة أمل تصدم جماعة الحوثي في مخيماتها الصيفية

يمن الغد / تقرير – ماهر الضبعي

أصيبت مليشيات الحوثيين بخيبة أمل بعد أن رفض الكثير من المواطنين في مناطق سيطرتها إرسال أطفالهم إلى المخيمات الصيفية التي تقيمها الجماعة، رغم محاولة قيادات حوثية وأئمة المساجد ومشائخ قبليين اقناع المواطنين، بضرورة الدفع بإطفالهم للمخيمات بإعتبارها ضرورة دينية ووطنية .

أهداف مفخخة:

الفشل الذي اصيبت به مليشيات الحوثي في إقامة مخيماتها الصيفية ،يظهر مدى القناعة والخوف التي وصل إليها المواطنين في مناطق سيطرة المليشيات ،من خطورة النهج الذي تتبعه مليشيات الحوثي واستغلالها للاطفال لتحقيق مصالحها ،والدفع بهم ليكونوا جزء من مشروعها من خلال تجنيدهم ،ونشر الافكار والقيم الهدامة التي تقوم على التحريض ونشر الكراهية وتعزيز .


ويوضح المحامي سمير عبد الرقيب لـ”يمن الغد”: أن السكان في مناطق سيطرة الحوثيين، يدركون الأهداف الخبيثة من إنشاء المخيمات الصيفية، فهي لا تقوم على سياسات قانونية وشرعية ،بقدر ما صارت المخيمات الصيفية تمثل واقع من تلغيم الواقع الاجتماعي، وهي مخيمات متطرفة ومذهبية وتؤدي نشاطا ارهابيا يغرس في ذهن الطفل واقع من الاكاذيب ويعمق لدى الطفل العزلة وترك معنى الوطن، وخدمة المواطن ليكون فقط الطفل لديه خلفية من التعقيدات والصراعات ،وحالة من ايهام الطفل بحقيقة وعدالة المليشيات وضرورة ان يكون جزء من مشروعها.

خطورة المخيمات:

تحاول المليشيا تعزيز تواجدها وفرض أفكارها من خلال زيادة نشاطها في وسط الأطفال ،حيث أن النهج الذي قامت به المليشيات في السنوات السابقة تسبب بمقتل الكثير من الأطفال الذين أصبحوا وقود للحرب ،وأكثر الضحايا بعد أن زجت بهم المليشيات في حربها في العديد من الجبهات .


وتقوم المليشيات الحوثية لاتباع نهج مذهبي فيما ترتبط سياسات المخيمات، لفرض نوع من المغالطة وفرض توجهات سلبية على معتقدات الاطفال ،سواء على المستوى الديني والسياسي والعسكري .
يقول ابراهيم محمد قاسم طالب جامعي لـ”يمن الغد”: أن المخيمات هي نشاط لها أبعاد خطيرة ،في التأسيس لجيل لايقبل بالاخر ويؤمن بالخرافة وأن اهداف هذه المخيمات هو تدمير المجتمع ،من خلال ايجاد بذور للنزاع وذلك مع تغير طريقة تفكير الاطفال الذين سيكونون هم المتحكمين بواقع الناس في فترة زمنية مقبلة.

انتهاك الطفولة:

يحرم الأطفال في مناطق مليشيات الحوثيين من الحصول على حقوقهم التعليمية والصحية، واغلقت المليشيات العديد من الانشطة المرتبطة بالطفولة وفرضت العديد من الاجراءات التي تصب في مصلحة الحوثيين، وذلك من خلال دفع الاطفال ليكونوا جزء من أدوات حربها مع تجنيدها للاطفال الذين قتل آلاف منهم.
وينظر شفيق احمد الإبي أن الأطفال كانوا ومازالوا ضحية من ضحايا المشروع الحوثي ،وأن السلوك الذي مارسته المليشيات كان له انعكاس سلبي في خسارة الكثير من الأطفال، وذلك بعد أن راهنت المليشيات على الاطفال في استمرار الحرب .


وقال شفيق لـ”يمن الغد”: المليشيات الحوثية استهدفت اليمنيين ولم تراعِ الأطفال وظروفهم وسنهم وحقوقهم، بل عملت على تحقيق هدفها وذلك من خلال جعل الاطفال جزء من أدوات حربها، واستغلت ضعف القدرة العقلية والجسدية والفكرية والتوعوية للاطفال لوضعهم في ساحة القتل”.
وأضاف أن المخططات الحوثية تقوم على واقع التأثير على الاطفال، من خلال طبيعة المنهج الدراسي المذهبي المتشدد الذي يغرس في عقل الأطفال ،أفكار وتصورات غير حقيقية عن الواقع وجعل الاطفال يندفعون لحماية جماعة قاتلة وعنصرية.

زر الذهاب إلى الأعلى