اخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةانتهاكات المليشياتتقاريرصنعاءمحلياتملفات خاصة

الإرهاب الحوثي.. قمع وتنكيل بالدبابات وطائرات الدرونز

يمن الغد/ تقرير – خاص

تزايدت انتهاكات مليشيا الحوثي لحقوق الإنسان بعمليات تبرهن معطيات أن الإرهاب الحوثي صار الأعنف، إذ تمارس المليشيا القمع والتنكيل والقتل والاختطافات والنهب المسلح لأراضي وأموال السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتداهم القرى والأحياء السكنية بالدبابات والطائرات المسيرة “الدرونز”.

مداهمة قرية:

وفي الوقت الحالي، تواصل مليشيا الحوثي حملتها المسلحة على قرية بيت الخضر بمديرية السوادية محافظة البيضاء.
وتحاصر الحملة الحوثية “بيت الخضر” بالدبابات والعربات المدرعة وعشرات الاطقم والطيران المسير.
وداهمت المليشيات منازل المواطنين ونهبتها، واختطفت (46) من أبنائها بينهم الشيخ حسين الخضر عبدربه السوادي، وروعت النساء والاطفال.
وبدا موقف الحكومة الشرعية في تصريح وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني لوكالة الانباء اليمنية (سبأ)، حيث أشار إلى أن هذه الجريمة الإرهابية ليست الأولى التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق أبناء محافظة البيضاء منذ انقلابها على الدولة، فقد سبق واعتدت على عشرات القرى في مختلف مديريات المحافظة، ومارست بحق أبنائها ابشع انواع الجرائم والانتهاكات، آخرها اقتحامها قرية “عبس” في مديرية “الشرية”ومداهمة منازل “آل الشرجبي” وإطلاق النار عليهم، ما أدى لإصابة 4 منهم، واختطاف 15 آخرين.

9 آلالف انتهاك:

ووثقت منظمات حقوقية متخصصة انتهاكات مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين في محافظة البيضاء خلال العام 2022، حيث بلغت قرابة أربعمائة انتهاك، بينما بلغت خلال الفترة 2019 وحتى 2022 تسعة الآلاف حالة انتهاك تم توثيقها،وتنوعت مابين حالات القتل والاختطاف والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وحجز ومصادرة 21 منزل لشخصيات سياسية واجتماعية مناهضة للمليشيا.


وأكد الإرياني ان هذه الجرائم النكراء تعكس حقد مليشيا الحوثي الإرهابية الدفين على محافظة البيضاء، التي قالت كلمتها الفصل في مختلف مراحل النضال الوطني ضد الحكم الامامي الكهنوتي البغيض، كما انها امتداد لمحاولات المليشيا كسر القبيلة اليمنية واخضاعها لصالح مشروعها الانقلابي وافكارها المتطرفة الدخيلة على بلادنا والمستوردة من ايران.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات وهيئات حقوق الانسان بإعلان موقف واضح من هذه الجريمة النكراء التي تفاقم الأوضاع الانسانية المتردية، باعتبارها انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي لرفع الحملة والحصار عن قرية بيت الخضر، بشكل فوري، وإطلاق كافة المختطفين دون قيد أو شرط.

إرهاب مسلح:

وتصاعدت عمليات نهب وسطو ممنهجة تقودها قيادات حوثية لأراضي المواطنين وأملاك الأوقاف بمختلف مديريات صنعاء.
وأقدم مسلحون حوثيون بالاعتداء على نساء في احدى المناطق شمال صنعاء أثناء محاولتهن حماية أرضهن من السطو عليها.
ووفق مصادر محلية فإن مسلحين حوثيين يقودهم “هيثم مزراق” قاموا بالاعتداء على نساء من أسرة “بيت الفقيه الكيال” في شارع الاربعين منطقة “سعوان” الواقعة شمالي صنعاء.
وأضاف الأهالي أن نافذين حوثيين استعانوا بعناصر المليشيا الحوثية للبسط على الأرض بقوة السلاح واعتدوا على النساء اثناء محاولتهن حماية أرضهن من السطو عليها.

صراع المنهوبات:

وفجرت المهوبات والجبايات صراعا محمومل بين أجنحة مليشيا الحوثي، اذ كشفت مصادر مطلعة عن تعرض عدد من قيادات ومشرفي مليشيا الحوثي الإرهابية للاعتقال من قبل قيادي بارز في الجماعة في محافظة صنعاء، وايداعهم في سجون سرية تابعة له لفترة طويلة، ضمن موجة صراع الأجنحة المحتدمة بين قوى النفوذ المليشاوية.
وتصاعدت حدة الخلافات البينية والصراع المحتدم بين قيادات وأجنحة مليشيا الحوثي بمحافظة صنعاء على النفوذ والأموال والمنهوبات والجبايات واستئثار المناصب في السلطة، منذ انقلاب الجماعة المسلح وسيطرتها بالقوة على صنعاء ومؤسسات الدولة المختطفة في 21 سبتمبر 2014م.


ووفق مصادر مطلعة، تتوسع حالة السخط الشعبي يوما بعد آخر خصوصا في ظل تردي الأوضاع المعيشية للمواطنين مقابل الثراء الفاحش الذي ظهر على قادة الميليشيات ومشرفيها بمحافظة صنعاء، وتفشي الفساد في جميع فروع المكاتب التنفيذية المختطفة.
وخرج الصراع بين قيادة المليشيا إلى العلن وتبادل الاتهامات بالفساد والاستيلاء على أموال ونهب أراضي المواطنين واملاك الأوقاف، داخل اروقة المجلس المحلي بصنعاء.
وعلى صلة، ذكرت مصادر محلية أن عناصر حوثية تابعة للقيادي “عبدالباسط الهادي” اختطفت المهندس “عبدالقوي الزمر” احد مهندسي فرع مكتب الأشغال بالمحافظة والذي يسكن بالقرب من مسجد الكرشمي في حي بيت بوس واقتادته الى احد السجون السرية التابعة للمحافظ “الهادي”.
وطبقا للمصادر فإنه تم سجن “الزمر” نحو أربعة أشهر تعرض خلالها للضرب المبرح والتعذيب بسبب رفضه تسليم مبلغ من المال من اتاوات مالية باهظة فرضت على بعض المباني التي تم بناؤها بشكل مخالف للقانون لمدير مكتب محافظ المليشيا القيادي “زكريا الفصيح” ولم يفرج عنه الا بعد دفع مبلغ مالي كبير.
وأبدى حقوقيون مخاوفهم من تصاعد تلك الممارسات والانتهاكات الحوثية بحق المواطنين والتي اكتوت بنيرانها قيادات وعناصر داخل الجماعة نفسها في ظل صمت المنظمات الحقوقية وغياب الإعلام نظرا للتكتيم الإعلامي الذي تفرضه المليشيا في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها.

زر الذهاب إلى الأعلى