نافذون في ذمار يعرقلون المشاريع ويحرقون أنابيب المياه

يمن الغد / تقرير – ماهر الضبعي

تحاول العديد من القوى المتنفذة في قرى بني زايد وبني حميد، التابعة لمديرية مغرب عنس في محافظة ذمار شمال العاصمة صنعاء تعطيل أية مشاريع خدمية يستفيد منها السكان ،تلك القوى المتنفذة والتي تضم مشائخ وقيادات عسكرية تعمل على ممارسة منع بناء المشاريع، واحراق معدات العمل وانابيب توصيل المياة البلاستيكية.

استهداف المجتمع:

خلال العام الماضي ومع الدعم الذي حصل عليه السكان في العديد من قرى عنس في المناطق الجبلية، وذلك لبناء خزانات منزلية والذي قدمته منظمات دولية خاصة ، وذلك مع دراسة الظروف التي تحيط بالسكان وعدم قدرتهم في توفير المياة في فترة الشتاء القارص ،واختيار النساء للأماكن البعيدة لجلب وتوفير المياة ،حيث تطل العديد من قرى ذمار في مغرب عنس لتكون مناطق جبلية شديدة القسوة ،وتظل مشكلة المياة هي أكثر المشاكل تعقيدا .
واتجه العديد من الخبراء ولجان العمل للبدأ في انشاء مشاريع مياة ثابتة، مثل خزانات المياة للمواطنين ، إلا أن قوى متنفذة عملت على تهديد العديد من الفنيين وقاموا بإطلاق الرصاص عليهم، فخلال العام الماضي قام افراد يتبعون شخصيات متنفذة بإطلاق الرصاص على مدرسة في منطقة عيبه بني حميد في محاولة لمنع الفنيين والعاملين من بناء المشروع ، بعدها تدخل الاهالي والوجهات الاجتماعية لمنع مغادرة العاملين وذلك لاستمرار عمل المشروع ،رغم أن هناك من كان يعمل على افشال المشروع وطرد العمال والفنيين.
يتحدث مصطفى عبد الله العنسي أن هناك اطراف مستفيدة، تقوم بتعطيل المشاريع سواء المياة وغيرها وتعمل على التحكم بمصير السكان وتحاول عرقلة انشاء مشاريع المياة وتوصيلها، في مناطق جبلية وعرة سواء في بني زايد وبني نشوان وبني حميد .

تدمير المشاريع:

الانشطة التي تقوم عليها مخططات القوى المتنفذة في العديد من مناطق ذمار، وهذا ما يحدث في مغرب عنس بشكل واسع حيث ربط عبد الغني حسن كل تلك العراقيل، وتهديد لجان المشاريع وخبرائها الفنيين على أنه حدث في العديد من مناطق ذمار، خاصة التي يزيد فيها نفوذ العديد من المشائخ وكذلك وجود شخصيات كانت تقوم بنهب مخصصات المناطق والقرى .وتنهب ميزانيات اموال المشاريع ويتم تقاسمها بين اطراف كثيرة وفاسدة.
وقال عبد الغني حسن لـ”يمن الغد”: بني حميد وبن زيد هي مناطق وعرة ومرتفعة جدا،لانها في الاصل جبلية وهناك اطراف قوية وفاسدة مازالت تقف أمام بناء المشاريع فيها، ويحدث تعطيل المشاريع والخدمات ،وهذه الاطراف والعديد من الشخصيات هي من عرقلت عفر بئر ماء عندما حاول العديد من رجال الخير حفر البئر عبر حفار نزل للمنطقة ،إلا أن قوة خفية أوجدت الخلافات وعرقلت مشروع المياة وبذلك فشلت محاولة حفر البئر .

استهداف السكان:

مظاهر استهداف المشاريع ومحاولة عرقلة انشاء العديد منها ،يشكل أحد اهم التحديات في العديد من المناطق النائية في محافظة ذمار .
لكن تبدو مناطق بني زايد وبني نشوان وبني حميد في مديرية مغرب عنس من المناطق المحرومة من الخدمات الضرورية، فإلى جانب تحكم قوى متنفذة بتلك المشاريع بعد أن ظل المشائخ وبعض الشخصيات، يقومون بالاستثمار ونهب مخصصات المشاريع دون أن يقوموا ببناء أي مشروع .
وتذكر مصادر محلية ما تعرض له محمد ثابت سعيد المكنى بالمطوع أو ابو وليد، عندما قام بجمع الكثير من الاموال من رجال الخير والمتبرعين ، وذلك لعمل مشاريع مياة في بني حميد وبني زايد وهي مناطق جبالية لا يحصل سكانها على المياة،حيث تم احراق المخازن التي تحوي المعدات وكذلك احراق انابيب المياة ، و التي قام محمد ثابت بجمع معدات وقصب المياة وفيها وحدث ذلك على يد تلك الاطراف والقوى المتنفذة.
ويوضح علي زيد عبد الله الدور التخريبي الذي تهيمن به بعض القوى على واقع المناطق النائية في ذمار ،حيث عملت على نهب مخصصات المشاريع منذ عقود طويلة ومنعت تطوير تلك المناطق، وصارت تلك القرى والعزل مجرد مناطق مهيمن عليها من قبل مشائخ ،وقيادات عسكرية نهبت كل شيئ وحاربت المواطن .
وقال علي زيد عبد الله لـ”يمن الغد”: العديد من المناطق في ذمار اصبحت محتكرة من مشائخ لصوص ،منعوا التعليم ومنعوا انشاء مشاريع المياة ومازالت السلطة بإيديهم، وهم من يأخذون كل شيئ لهم ،ويعملون إلى اذلال الناس وتجهيلهم ومازالوا مستمرين على هذه النشاط والسلوك حتى الآن ولم يجدوا من يقف أمام مخططهم وفوضويتهم..

Exit mobile version