مليشيا الحوثي تصعد أعمالها الإرهابية في تعز وإرسال تعزيزات جديدة

أفادت مصادر عسكرية في محافظة تعز، الخميس 11 مايو /أيار 2023، بأن مليشيات الحوثي قامت خلال الـ24 ساعة الماضية باستهداف مواقع القوات الحكومية والقرى الآهلة بالسكان.
وبينت المصادر، بأن المليشيا قامت بإطلاق نيران كثيفة ومتقطعة بالمعدلات المتوسطة والرشاشات الثقيلة ومدافع 23مم في جبهات محيط المدينة، وجبهة الضباب وجبهة مقبنة وجبهة الكدحة وجبهة الأحطوب وأرياف غرب تعز.
كما قصفت بقذائف الهاونات المدفعية الثقيلة تبة بيت مالك بمقبنة ولا إصابات، فيما انفجرت عبوة ناسفة زرعتها المليشيات بمواقع السائلة الواقعة أسفل مواقع القوات الحكومية في معسكر الدفاع الجوي شمال غرب المدينة.
إلى ذلك، كشفت المصادر، بأن مليشيات الحوثي قامت بتعزيز مواقعها في الأمجاد والجهيم ومقبرة كلابة بقناصات حرارية وعدد من الأطقم القتالية عليها معدلات وتحمل على متنها عناصر قتالية، كما أن تحركاتها نشطة وغير معتادة خصوصا في محيط الجبهة الشمالية والشمالية الشرقية للمدينة.
وبالمقابل، قامت القوات الحكومية بالرد على مصادر نيران مليشيا الحوثي المعادية واستهداف تحركاتها وتجمعات لعناصرها، ومنعت استحداث المليشيا بالمدفعية والرشاشات الثقيلة.
وتحدثت المصادر، بأن مليشيات الحوثي تهدف من خلال تصعيدها القتالي في جبهات تعز إلى منع استكمال مسح وإصلاح الطريق المدني الذي يربط بين تعز ومديريات الساحل الغربي ( موزع _ الوازعية _ المخا ) والذي سوف يخفف من معاناة المواطنين من أبناء تعز من الحصار الجائر وإغلاق جميع المعابر منذ تسع سنوات كأطول حصار في التاريخ تتعرض له مدينة في العالم يقطنها ملايين المدنيين الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ والمرضى.
وتقول المصادر، إن المليشيات الحوثية تهدف إلى إحكام الحصار على تعز حتى من الطرق الجبلية البعيدة ومن المنافذ الجزئية الوعرة والخطرة وإلى قطع الخط من منطقة موزع وحتى منطقة الكدحة من خلال نيران المدفعية الثقيلة والمدفعية الصاروخية والمسيرات القاذفة.
وطالبت المصادر العسكرية، بتنظيم التعاون والتنسيق بين وحدات القوات الحكومية لغرض استهداف مسيرات المليشيات والقضاء على نواياها العدائية، وتأمين شريان الحياة لأبناء المدينة المحاصرة.
ونوهت المصادر إلى أنه يجب التنسيق لاستكمال دحر المليشيات من جبلي غباري والزهيب وإسقاط جبل الأعراف القريب من خط المخا _ الكدحة مرورا بموزع والوازعية وتأمين الخط تماما أمام عبور المواطنين وحرية حركتهم وتنقلاتهم.
يشار إلى أن هذه المؤشرات تكشف عن نوايا مليشيات الحوثي بأنها ليست في وارد السلام ولا تخفيف المعاناة عن أبناء الشعب اليمني وخصوصا أبناء تعز الذين تحاصرهم من كل أسباب الحياة ووسائلها منذ تسع سنوات ولا تتجه للحلول السياسية، ولا يجدي معها سوى اللغة التي تفهمها جيدا والتي أخضعتها سابقا وهي لغة القوة والساعد والسلاح والتحرك الميداني وتحريك الجبهات، والحسم العسكري وكسر الحصار واستكمال تحرير المحافظة، وإلا فالاستعداد لأسوأ الاحتمالات.