أغلقت مليشيا الحوثي في صنعاء شركة الألبان والأغذية الوطنية (نادفوود) التابعة لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه، أواخر الأسبوع الماضي، وذلك في سياق حملات استهداف منظمة لمحاربة وتطفيش وتعسف شركات الإنتاج ومؤسسات الاقتصاد الوطني.
وفيما عد إجراء تعسفيا وغير قانوني يطالب نافذون في صفوف مليشيا الحوثي -الذراع الايرانية في اليمن- تخفيض أسعار منتجات الشركة إلى ما دون سعر التكلفة، في حين تواصل فرض الرسوم الجمركية والضريبية المضاعفة والإتاوات المتكررة على كل منتجات الشركة وغيرها من شركات الاقتصاد الوطنية.
واعتبر عاملون في القطاع الخاص ما تمارسه مليشيا الحوثي من استهداف متعمد للشركات الوطنية هو أعمال عصابات وانتهاكات صارخة لكل القوانين المحلية والدولية ولوائح ومعاهدات واتفاقيات تنظيم العمل الاقتصادي والتجاري.
مشيرين إلى أن محاولة مليشيا الحوثي تدمير (رافعة اقتصادية وطنية) سيرتد آثارها السلبية والكارثية على الاستقرار الاقتصادي الوطني وعلى مصلحة المواطن.
وكشفت مصادر اقتصادية في صنعاء لـ(نيوزيمن) عن محاولات حوثية متكررة لاقتحام مقرات عدد من شركات مجموعة هائل سعيد أنعم في صنعاء، وذلك بهدف الاستيلاء على الرسيفرات الخاصة بقواعد البيانات.
مشيرة كذلك إلى مطالب تعسفية أخرى بدفع مليارات الريالات تحت مزاعم فوارق الضرائب على المجموعة منذ عام 1980، زاعمة أن أراضي مصانع المجموعة تقع على أراض تابعة للأوقاف.
ويرى عاملون في القطاع الخاص في تعسفات مليشيا الحوثي ضد هذه الشركات تهديدا بنسف بقايا روابط وطنية، وتضييقا متعمدا لبقايا كتلة اقتصادية وجغرافية عصية على التدجين والسيطرة.
معتبرين هذه الممارسات عدوانا ممنهجا يحمل في طياته دوافع كيدية ونزعات مناطقية وطائفية ومذهبية، وتعطيلا متعمدا لكل مواقع العمل والإنتاج، وبما من شأنه زيادة معدل البطالة واتساع دائرة التجويع والإفقار للسكان.