كثفت قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية بمحافظة الحديدة من تحركاتها خلال الأيام الماضية، لتحشيد آلاف الطلاب لمراكزها الصيفية الطائفية، في سعيها لمواصلة تفخيخ أدمغة النشء بالأفكار الإرهابية، مستغلة جهود إحلال السلام لتجنيد المزيد من الأطفال، لاتخاذهم وقودا لمعاركها القادمة.
وأصدرت الذراع الإيرانية في اليمن، توجيهات للمعاهد الفنية والمهنية الخاصة بالمحافظة الخاضعة لسيطرتها، بوقف أنشطتها خلال العطلة الصيفية، والدفع بالطلاب للالتحاق بالمراكز الصيفية التابعة للمليشيا خدمة لمشروعها الإرهابي.
وتلقى مديرو المعاهد والمراكز الخاصة بالحديدة، توجيهات من القيادي الحوثي حسن عبدالباري الأهدل، المُعيّن من قبل المليشيا مديرًا لمكتب وزارة التعليم الفني والتدريب المهني بالمحافظة، بمنع الإعلانات الترويجية لأي برامج أو أنشطة، والعمل على حث الطلاب للالتحاق بالمراكز الصيفية الحوثية.
وتعمل مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، على استقطاب وتحشيد ما يزيد عن مليون طالب في المناطق الخاضعة لسيطرتها، خلال العطلة الصيفية، واستدراجهم إلى مراكزها الصيفية التعبوية، ضمن مخططها في طمس الهوية الوطنية للأجيال الجديدة، وغسل أدمغتهم بالأفكار المتطرفة وتحويلهم إلى أدوات لمشروعها الإرهابي وحربها ضد اليمنيين.
وكانت المليشيا الحوثية دشنت مراكزها الصيفية الطائفية لهذا العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مستهدفة مليونا ونصف المليون طالب وطالبة في 9 آلاف و100 مدرسة مفتوحة ومغلقة.
ووفقا لمصادر تربوية افتتحت المليشيا الإرهابية، هذا العام مراكز صيفية مغلقة للأطفال من عمر السادسة وحتى الثامنة عشرة، معظمهم من أبناء القبائل والفقراء والأسر الرازحة تحت خط الفقر، حيث تبقيهم لديها في هذه المراكز طيلة اليوم والليلة حتى نهاية العطلة المدرسية، حيث يتلقون دروسا تعبوية وطائفية مكثفة.
وأشارت المصادر إلى طباعة المليشيا لأكثر من خمسة ملايين كتاب طائفي، إلى جانب ملازم الصريع حسين الحوثي شقيق زعيم المليشيا، يتم توزيعها على الطلاب مجانا في المراكز الصيفية.
وتقوم المليشيا الانقلابية، بإهدار مليارات الريالات سنويا لصالح مراكزها الصيفية التعبوية، فيما تواصل قطع مرتبات الموظفين للعام الثامن على التوالي