شواهق الموت.. جسر جول مدرم أنموذجا

حوادث مروعة.. ضحايا.. تجاهل رسمي..


يمن الغد / تقرير – عبد الرب الفتاحي

خلال السنوات الماضية شهد جسر جول مدرم الذي يقع في مدينة جول مدرم شمال لحج، العديد من حوادث سقوط السيارات من أعلى جوانبه المرتفعة، ما أدى لسقوط العديد من الضحايا.
خطورة الجسر ترتبط مع عدم وجود حاميات جانبية فولاذية، تمنع انزلاق السيارات أو لوحات أرشادية تلفت انتباه السائقين.

خطورة:

تظهر طبيعة الجسر الذي صار محفوفا بالمخاطر ,حيث تعبر عليها المئات من السيارات التي تمر يوميا في نقل المواطنين من مناطق المسيمير وريفها ,وكذلك مناطق كرش والقبيطة .
تظهر على الجسر انهيار القواطع الجانبية التي تعتبر حماية للمسافرين والسيارات، وتعمل حواف الجسر في اظهار أن للجسر نهاية خطرة وتنبه لمخاطر سقوط السيارات إلى مايقارب 100 متر في الاسفل .
يلفت الشيخ عادل منصور علي سعد، الظروف التي صار عليها الجسر بعد أن فقد الحميات الجانبية ،وعدم وجود لوحات تحذيرية أو خطوط واشارات في الجسر تعمل على زيادة حذر السائقين الذين يأتون يمرون من خلاله، وبمجرد حركة سريعة وخاطئة، فإن ذلك يتسبب بحوادث مرورية خطيرة .
ويرى الشيخ عادل علي سعد أن هناك نوع من عدم الاهتمام بأرواح الناس في العديد من المناطق، وهذا يرتبط بتجاهل الكثير من المسؤلين في محافظة لحج للظروف التي صار المواطنين يشعرون فيها، بغياب الدولة والسلطات المحلية سواء في المديرية والتي تشهد العديد من الحوادث المرورية الماسأوية ،التي يلقي فيها الكثير من المواطنين نساء واطفال حتفهم في جسر جول مدرم .
وقال عادل لـ”يمن الغد”: حوادث كثيرة وقعت في حسر جول مدرم ،حيث سقطت قبل سنوات سيارة كانت تحمل نساء واطفال وتوفى العديد منهم ،و زادت حوادث جسر جول مدرم بينما وضع الجسر مازال سيئ.، ولم يحدث أي تطوير وتحسين له”.
وأضاف عادل أن الجسر بحاجة لوضع جوانب فلولاذية ولوحات تحذيرية متعددة، وذلك لزيادة تنبية السائقين وكذلك التحذير من التجاوز والسرعة، وتحسين واقع الاسفلت في الجسر ووضع اشارات على جوانبه وفي وسطه، لتحديد المساحة وجعل السائقين يتنبهون لذلك ويعملون على تجاوز المخاطر.

إهمال وعبث:

أنيس الحوشبي من سكان منطقة جول مدرم، ربط الحوادث التي مضت والتي شكلت خطورة على المسافرين بتجاهل المعنيين في وضع المعالجات، ويقول إن إنهاء هذه الكارثة التي تتفاقم ويتزايد ضحاياها من المواطنين هو من خلال اعادة صيانة الجسر .
وينظر أنيس لدور العديد من الجهات المسؤلة كالمرور والسلطات المحلية ، والتي لم تجري اي تحسين وتطوير لواقع الجسر ،رغم مرور مايقارب 10 سنوات على تأكل حاميات الجسر، وتدهور وضعه وظهور التشقاقات والحفر فيه .
ويفسر أنيس مثل هذا التجاهل من قبل العديد من السلطات المسؤلة،على أنه يأتي ضمن عدم وجود خطط للمعالجات مع أن المشكلة قديمة، ورغم الضحايا والوفيات إلا أن هناك نوع من التهرب في دراسة وضع الجسر وتحديد مدى خطورته .
وقال أنيس لـ”يمن الغد”: الجسر في وضعه الحالي خطير، ولذلك فإن الخطوات المهمة التي يجب أن تقوم بها السلطات المحلية هو التخطيط الشامل لاعادة تأمين الجسر، من خلال اعادة وضع المحميات والاشارات التحذيرية في الخط القريب من الخط ،وكذلك عمل لوحات تحذيرية في الجسر من الجهات المتعددة ،حتى يعرف السائقين واقع الجسر وخطورته، ويكونوا على حذر من ممارسة السرعة والتجاوز في الجسر “.

Exit mobile version