الحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةانتهاكات المليشياتتعزمحليات

قتلى وجرحى حوثيون بمحاولة تسلل فاشلة في تعز

قتل وأصيب عدد من عناصر جماعة الحوثي خلال محاولة تسلل فاشلة إلى مواقع الجيش اليمني في محافظة تعز، فيما دعا مجلس القيادة الرئاسي المجتمع الدولي إلى دعم جهود وقف الحرب وإحلال السلام. يأتي ذلك بينما اعتبر خبراء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن الحوثيين لا يلتزمون باتفاقات وقف إطلاق النار، وأن هناك أزمة ثقة داخل الجماعة.

وأشار مصدر عسكري يمني إلى مقتل ثلاثة من مسلحي الحوثي وجرح 5 آخرين في مواجهات مع الجيش في منطقة «مواقعة» التابعة لمديرية «مقبنة»، غربي تعز.

وقال المصدر إن المعارك اندلعت عقب محاولات تسلل لعناصر الحوثيين باتجاه مواقع الجيش، مؤكداً إحباط تلك المحاولات.

بدوره، دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عبدالله العليمي، أمس، المجتمع الدولي لدعم الجهود السعودية المبذولة لوقف الحرب وتحقيق السلام الدائم.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن ذلك جاء لدى لقاء العليمي مع المبعوث السويدي الخاص إلى اليمن بيتر سيمنبي لبحث مستجدات الأوضاع في اليمن والجهود الإقليمية والدولية المبذولة لتحقيق السلام في البلاد.

وأكد العليمي ضرورة ممارسة المجتمع الدولي لمزيد من الضغوط على الحوثيين وداعميهم للوصول إلى سلام يضمن استعادة الدولة ومؤسساتها وليس مجرد هدنة مؤقتة يتبعها استمرار الحرب.

وأشار إلى الجهود الكبيرة التي يقوم بها المجلس الرئاسي اليمني لتحقيق السلام الدائم والشامل في اليمن وإنهاء الحرب التي فرضها الحوثيون.

ولفت إلى أن «الحوثي يسعى لإحباط جهود تحقيق السلام ويواصل حربه الاقتصادية على الشعب اليمني»، مثمناً جهود السويد من أجل وقف الحرب وتحقيق السلام في اليمن.

من جانبه، أكد المبعوث السويدي حرص بلاده على مواصلة العمل على تحقيق السلام في اليمن وثقته بدور مجلس القيادة الرئاسي من أجل تحقيق ذلك.

إلى ذلك، اعتبر خبراء ومحللون يمنيون أن هناك أزمة ثقة داخل الجماعة الانقلابية، يعكسها عدم الالتزام بوقف إطلاق النار وشن هجمات بشكل متكرر باتجاه مواقع الجيش اليمني والمناطق المدنية.

وقال عضو اللجنة القانونية في مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور أحمد عطية، إن هناك أزمة ثقة دائمة في جماعة الحوثي رغم الجهود الراعية للسلام من الجهات الدولية والإقليمية، مشيراً إلى أن الجماعة لا تلتزم باتفاقياتها مع الحكومة اليمنية، الأمر الذي يؤدي إلى انتهاك الهدنة حتى ولو بشكل غير رسمي.

وأضاف عطية، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هناك أزمة أخرى تتمثل في عدم تقديم الحوثي الخدمات لأهالي المحافظات التي يسيطر عليها مثل دفع الرواتب وغيرها، وهذا مخالف لمواثيق السلم والحرب، ويجعل الجميع أمام معضلة كبيرة، متمنياً أن يتم عقد هدنة في أقرب وقت لتجاوز الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها اليمنيون.

وكشف عضو اللجنة القانونية لمجلس القيادة الرئاسي عن أن «التعنت الحوثي في بعض شروط الهدنة يحول كل مرة دون إجرائها، وهذا يسبب أزمة أكبر مع الوقت ويطيل أمد التفاوض ويمثل كوابح أمام فتح باب السلام لإخراج اليمن من النفق المظلم الذي أدخله في الحرب».

بدوره، اعتبر الباحث السياسي عادل المدوري أن استمرار وضع اللاهدنة والحرب في اليمن اقترب من دخول عامه الأول وأن هناك رغبة من كل الأطراف بعدم العودة إلى القتال باستثناء خروق تحصل بين الحين والآخر من جماعة الحوثي بهدف الضغط لانتزاع أكبر قدر من المكاسب في المفاوضات.

وقال: «جماعة الحوثي مكتفية بالسيطرة على مناطق في الشمال وليست مستعدة ولا تمتلك القدرات العسكرية لخوض حرب جديدة باتجاه المحافظات الجنوبية».

زر الذهاب إلى الأعلى