كشفت وثائق رسمية ومعلومات حصل عليها “نيوزيمن” عن محاولات لقيادات عسكرية إخوانية لمواجهة تحرك واسع من قبل أبناء محافظة الجوف ضد عمليات النهب التي تتعرض لها إيرادات المحافظة.
واحتشد العشرات من أبناء المحافظة في منطقة الجدافر الواقعة جنوبي مديرية الحزم، للمطالبة بتمكين أبناء المحافظة المهجّرين والمقاومين لمليشيا الحوثي من إدارة وتأمين محافظتهم والاستفادة من عائداتها من تحسين وضرائب وغيرها، بحسب البيان الصادر عن الاحتشاد.
البيان طالب بوقف ما أسماها عمليات النهب والإفساد التي قال بأنها “راكمت معاناتهم وأفقرتهم وحرمتهم من كل الاستحقاقات المشروعة”، لافتاً إلى أن الاحتشاد والخروج جاء “بعد أن وصل الضرر من معاناة المقاتلين والمعاقين وأسر الشهداء من النزوح والتهجير إلى مستوى لا يحتمل السكوت والمداهنة”.
وطالب أبناء المحافظة، في بيانهم، من المحافظ اللواء حسين العجي العواضي بوضع يد السلطة المحلية على تحسين المحافظة وتشكيل لجنة من السلطة المحلية والشباب تحت إشراف وإدارة السلطة المحلية وإقرار نسبة كافية لصالح المهجّرين والمقاتلين والمعاقين وأسر الشهداء بحسب نيوز يمن.
هذا التحرك أغضب قيادات عسكرية إخوانية، تتهم من قبل المحتشدين بأنها تقف وراء نهب الإيرادات التي تحصَّل باسم السلطة المحلية وترفض توريدها لحساب السلطة في البنك المركزي بمأرب.
وبحسب مصادر خاصة، سارعت قيادة المنطقة العسكرية السادسة التي يقودها اللواء هيكل حنتف بإرسال عدة أطقم عسكرية لمحاصرة المحتشدين وتطويق منطقة الاعتصام، وتهديدهم باستخدام القوة لإجبارهم على الرحيل.
وكشفت وثائق عن إصدار النيابة العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية السادسة أوامر بالقبض القهري على عدد من منتسبيها لمشاركتهم في الاحتشاد، وعلى رأسهم محسن العصار الذي تم اختياره من قبل المحتشدين ناطقا رسميا باسمهم.
النيابة العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية السادسة بررت ذلك، عبر اتهام المشاركين من منتسبيها في الاحتشاد بارتكاب “جريمة التقطع ومقاومة السلطة الشرعية والتمرد عليها”، وهو ما ينفيه عدد من المشاركين في الاعتصام.
وأشاروا إلى البيان الصادر عنهم والذي شدد في مقدمته على التفاف أبناء المحافظة حول عدد من الأهداف على رأسها التأكيد على أولوية المعركة ضد المليشيات الحوثية، ذراع إيران، جنباً إلى جنب مع الأشقاء في السعودية والإمارات، وتحت قيادة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ومحافظ المحافظة اللواء حسين العجي العواضي.
