اخبار الشرعيهالرئيسيةتقاريرعدنمحليات

انقطاع المياة.. معاناة أخرى في العند

يمن الغد / تقرير – حاتم علي

ضاعف انقطاع المياة عن مدينة العند من تردي وضع السكان ،والذين يختارون شراء الماء عبر البوزات وهي ناقلات تحوي خزن مياة يصل من 3000 لتر إلى 5000 لتر ،وهذا ما يضطر المواطن إلى دفع مايقارب عشرة ريال شهريا مقابل توفير المياة

مشروع غير مجد:

الظروف التي تحيط بالسكان في مدينة العند والتي تعاني موجة حر قاسية في كل صيف يزيد من حاجة السكان للمياة .
لكن مع ارتفاع تكلفة المياة المشتراه فإن محاولات مشروع مياة العند، والذي يقع إلى جنوب شرق المدنية باتت غير مجدية في ظل تصاعد مطالبة المواطنين باعطاء المال مقابل خدمة المياة المتردية والتي لا تصل للمنازل ولايجد السكان في المدينة الماء لأسابيع ،لكن في كل صيف تنخفض خدمة المشروع بشكل واسع ويقل وصول المياء للمنازل .

لا عدالة في التوزيع:

هذا أثار حالة من الرفض والسخط بين السكان والذين اتهموا مشروع مياة العند ،بعدم وجود تخطيط وتوزيع عادل للمياة ، فالمياة تصل لإحياء المدينة البعيدة بضعف كبير ، كما أن الفترة القليلة المخصصة للمياة لا تكفي ليوفر المواطنين المياة لخزانتهم ، والمناطق القريبة من المشروع هي المستفيدة مع قوة ضغط المياء من المشروع .
وتفتقد العند لمشروع يوزع الماء بشكل عادل لاحياء المدينة والتي وصل عدد سكانها إلى مايقارب 15000 نسمة، حيث أن واقع توزيع المياة مازال محدود ولا توجد شبكة توزيع حقيقية، تقوم بتوزيع المياة بشكل منظم عبر توفير المياة وتوزيعه خلال مدة كافية.

تدهور مشروع المياة:

يعتمد مشروع مياة العند على الطاقة الشمسية والكهربائية ،ورغم الحاجة الكبيرة للمياة إلا أن المشروع لا يقوم بدور أكبر في ايصال المياة لكل المدينة، حيث أن توزيع المياة يستمر ليومين فقط وهناك ضغط متزايدة لتوفير المياة مع زيادة السكان، وعدم وجود شبكات لتوزيع المياة على الاحياء بشكل حقيقي ومنظم .
يعترض مهدي على ضعف توزيع المياة والفشل من قبل مشروع العند ومؤسسة المياة في محافظة لحج حيث لم يتم وضع حد لمثل هذا الانهيار ، فمدة اليومين لتوزيع المياة وحصول المواطنين على احتياجاتهم غير كافية، خاصة مع تمدد المدينة والتي صارت كبيرة مع استقرار الكثير من السكان فيها ،كما أن المدينة لا يوجد فيها خزان مائي لتوزيع المياة ويخزن فيها الماء وينقل عبر شبكة المياة بانتظام للاحياء .
ويقول لـ”يمن الغد”: مع قلة مدة توزيع المياة على المدينة في اليومين المخصصين فإن ذلك خلق أزمة مياة كبيرة ،فالمناطق القريبة من المشروع تحصل على المياة بكل سهولة بينما المناطق العليا في المقطير والتبة يكون الماء فيها ضعيفا للغاية .
ويرى هيثم سفيان عبد الله أن مشروع مياة العند يعتمد في الواقع على منظومة قديمة ،ترتبط بشبكة مياة غير مخطط لها وغير متكافئة ، حيث أن المياة توزع لكل المدينة في يومين وهذا سبب كل المشكلة بينما لا تعطى الاحياء وتقسم ليتم توزيع المياة لها بشكل منتظم ومدة اطول .
وأوضح أن هناك العديد من المشاكل التي ترتبط بشبكة المياة ،وهذا اعاق حصول السكان على الماء خلال مدة محدودة ،حيث اصبحت المدينة كبيرة ولذلك لابد من اعادة التخطيط لتوزيع المياة ،واعطى كل حي فترة اليومين أو ثلاث ايام ،بحيث يتوزع الماء لمدة أكبر تتجاوز الفترة البسيطة وتكون قوة دفع المياة كافية، ليحصل السكان على الماء بشكل كافي.
وكشفت العديد من المصادر في المدينة عن ضغط يواجه مشروع المياة العند، مع مطالبة مؤسسة المياة في لحج له بضرورة فرض اموال على المواطنين في المدينة شهريا مع توزيعه للمياة .
لكن ارتفاع مطالب المواطنين بضرورة تحسين مشروع المياة ، للقيام بمسؤليته ربما خلقت توجها لتعزيز كفاءة مقدرة المشروع خلال الفترة المقبلة، لمواجهة ازمة المياة المتصاعدة وتوزيع المياة بشكل اطول، عبر توزيعه عبر مربعات سكانية وجغرافية وعبر مراحل ليستفيد سكان المدينة من مثل هذه الاجراءات.

زر الذهاب إلى الأعلى