التحالف يفند ادعاءات أممية وحقوقية في اليمن وماذا حدث في سجن صعدة؟
ادعاءات عدة أطلقتها منظمات حقوقية وإنسانية، باستهداف التحالف العربي بقيادة السعودية، عدة أهداف في اليمن، بشكل خالف فيه القانون الإنساني الدولي، وقواعد الاشتباك المعروفة.
إلا أن هذه الادعاءات تحطمت على صخرة الحقائق، عبر مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن منصور المنصور، فند فيه بالأدلة والبراهين المزاعم الموجهة للتحالف.
وكانت ادعت منظمة أطباء بلا حدود، أن قوات التحالف العربي وجهت في 8 ديسمبر/كانون الأول 2020، ضربة جوية حول مطار صنعاء، بين الساعة (600 -630) بتوقيت غرينتش، خلال الوقت المجدول لهبوط طائرة تابعة لها.
إلا أن متحدث الفريق المشترك، نفى ذلك الادعاء، قائلا إنه بالبحث وتقصي الحقائق عن هذا الادعاء، والاطلاع على أمر المهام الجوية الخاص بمختلف العمليات العسكرية التي حدثت في اليمن في يوم الادعاء، تبين للفريق المشترك أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية في مدينة صنعاء، وأن أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف يقع في محافظة عمران، ويبعد مسافة 22 كم، عن مطار صنعاء، وذلك باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف.
وأوضح الفريق المنصور: قمنا بحصر جدول المهام اليومي لقوات التحالف، وإجراءات تنفيذ المهمة من التشكيل الجوي لهذه المهمة، واطلعنا على تقارير ما بعد المهمة، فيما قام المحللون بالفريق المشترك بتحليل الصور الفضائية التي تحصل عليها من مختلف المصادر لتبيان مدى التزام قوات التحالف بقواعد الاشتباك المعتمدة عليهم، ومدى التزامهم أثناء عمليات التخطيط والتنفيذ لهذه العملية العسكرية بمبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني.
وأشار إلى أنه بعد تقييم مختلف الأدلة والإجراءات التي تمت من قبل الفريق، تبين أن مطار صنعاء يقع في منطقة الرحبة شمال العاصمة صنعاء، وأن الادعاء لم يتضمن تحديدا إحداثيا للموقع الذي تم استهدافه من قبل قوات التحالف، بحسب ما جاء في بيان المنظمة.
وأشار إلى أنه قبل وبعد تاريخ الادعاء بيوم، لم تنفذ قوات التحالف أي مهام جوية في مدينة (صنعاء) محل الادعاء.
وفيما يتعلق بما ورد في التقرير النهائي لفريق الخبراء المعني باليمن لعام (2019م)، أنه في 4 أبريل/نيسان 2019م، أصيبت شاحنة مياه بغارة جوية بمديرية (السوادية) بمحافظة (البيضاء)، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين، فإن الفريق المشترك عمل على تقييم الحوادث بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، يقول المنصور.
وأضاف أنه بعد اطلاعه (الفريق المشترك) على جميع الوثائق، تبين للفريق المشترك أن الإحداثي الوارد في الادعاء يقع على طريق غير معبد في شمال مديرية (السوادية) في محافظة (البيضاء)، إضافة إلى أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية بمديرية (السوادية) بمحافظة (البيضاء)، وأن أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف يقع بمحافظة (صنعاء)، ويبعد مسافة 158 كم عن الإحداثي محل الادعاء، باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف.
وحول ادعاء استهداف التحالف لمركز اعتقال في مدينة صعدة، وما أسفر عنه من سقوط قتلى وجرحى بين نزلاء السجن، قال الفريق المنصور، إنه بعد تقييم الأدلة، تبين للفريق المشترك أن المعسكر المستهدف هو معسكر الأمن المركزي ويقع في مدينة صعدة ويبعد مسافة 2400 متر تقريبًا جنوب مطار صعدة.
وأشار إلى أنه تبين للفريق المشترك أنه وردت معلومات استخباراتية إلى قوات التحالف تفيد باستخدام معسكر في مدينة صعدة بمديرية سحار في محافظة صعدة لدعم المجهود الحربي لميليشيا الحوثي المسلحة، إضافة إلى أن تقارير استخبارية أظهرت رصد نشاط لأفراد مسلحين بالمعسكر وعربات وآليات عسكرية، وحركة مستمرة غير اعتيادية، ورصد لمنصات دفاع جوي (سام-6).
وأكد أنه بعد الرجوع إلى قاعدة البيانات لدى قوات التحالف، تبين أن المعسكر هو معسكر الأمن المركزي، وأنه مستولى عليه من قبل ميليشيا الحوثي المسلحة ويجري استخدامه لدعم المجهود الحربي. وسبق استهدافه.
وكانت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان، ادعت أنه بتاريخ 4 سبتمبر/أيلول 2015م، ألقت طائرات التحالف قنبلتين على (مستشفى الكرامة) بمديرية (التعزية) بمحافظة (تعز)، في هجوم ألحق أضرارًا شديدة بمبنى المستشفى، ما أدى إلى توقفه عن العمل ومقتل مدني في الهجوم.
إلا أنه بعد تقييم الأدلة، تبين للفريق المشترك أن موقع الادعاء (مستشفى الكرامة) يقع في مديرية (التعزية) في محافظة (تعز)، والموقع مدرج ضمن قائمة المواقع المحظور استهدافها لدى قوات التحالف، بحسب الفريق المنصور.
وبدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف بتاريخ (04/09/2015) وهو التاريخ الوارد في الادعاء، تبين للفريق المشترك أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية في محافظة (تعز) محل الادعاء.
وأشار إلى أنه في تاريخ اليوم اللاحق للادعاء، نفذت قوات التحالف مهمة جوية على هدف عسكري في مديرية التعزية بمحافظة تعز، ويبعد مسافة 7500 متر عن مستشفى الكرامة محل الادعاء.
وبحسب الفريق المنصور، فإن المختصين بالفريق المشترك عملوا على دراسة الصور الفضائية لموقع الادعاء (مستشفى الكرامة) بعد تاريخ الادعاء، وتبين الآتي:
يتكون مستشفى الكرامة محل الادعاء من مبنى متعدد الطوابق.
توضح الصور الجوية سلامة مبنى المستشفى محل الادعاء من أي أضرار ناتجة عن استهداف جوي.
توصل الفريق المشترك إلى عدم قيام قوات التحالف باستهداف مستشفى الكرامة بمديرية التعزية في محافظة تعز، في تاريخ الادعاء.