أجبرت المليشيا الحوثية أسرة القاضي محمد حمران عضو المحكمة العليا، بدفنه في أسرع وقت ممكن ، بعد عام من تعرضه للاختطاف والقتل من قبل مسلحين قبليين بالعاصمة صنعاء .
ونقلت مصادر إعلامية عن مصادر قبلية اليوم الثلاثاء ان الحوثيين اجبروا أسرة القاضي الحمران بدفن جثته بعد عام من قتله في ظروف غامضة بعد اختطافه من منطقة دار سلم إلى منزل في حدة والذي تعرض فيه للتعذيب والقتل .
وأضافت المصادر ان الحوثيين استعانوا بعددا من مشايخ المناطق الوسطى بينهم الشيخ الشاهري لإجبار الأسرة على دفنه وتم عقد اجتماع قبلي مع مشائخ المناطق الوسطى وعدد من مشايخ اليمن، والذين حددوا يوم الجمعة القادمة، 4 من ذي الحجة 1444 هـ ، الموافق، 2023/06/23 ،موعدا لدفن القاضي المغدور على أن تكون الصلاة على الجنازة في جامع الصالح عقب صلاة الجمعة، والمقبار في مقبرة الدفعي بصنعاء .
وأكدت المصادر إن الحوثيين اجبروا مشايخ المناطق الوسطى على اصدار بيان بذلك وتم حذف تسمية ” جامع الصالح ” الذي ستقام الصلاة على حمران فيه.
وأصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء، في سبتمبر من العام الماضي حكمها بحق ستة مدانين باختطاف وقتل القاضي محمد حمران وبرأت اثنين متهمين وقضى منطوق الحكم بالإعدام قصاصاً وتعزيراً للمدان الأول صلاح مسعد أحمد الحمامي والحبس 25 عاماً لكل من المدانين الثاني والثالث والرابع ، والحبس ثمان سنوات لكل من المدانَين الخامس والسادس ، وبراءة المدانين السابع والثامن .
وحاولت القيادات الحوثية في وقت سابق إجبار أسرة حمران على دفن والدهم بعد اصدار الحكم مباشرة لكن الأسرة وافقت ثم اعلنت إعلان آخر تم فيه وتأجيل دفن جثته إلى أجل غير مسمى دون ذكر الأسباب .
واتهمت مصادر قضائية ومقربة من “حمران” في وقت سابق عن استهداف متعمد للقاضي بعد حملة تحريض حوثية اعقبها اغتياله في صنعاء بعد التعذيب بالإضافة إلى استهداف السلطة القضائية من قبل اللجنة العدلية الحوثية والتي يترأسها محمد علي الحوثي والتي تمنح سلطة الانقلاب بالسيطرة على جميع السلطات.