الحوثيون يشعلون أسعار الأدوية ومرضى يعانون بلا علاج

يمن الغد / تقرير – عبد الرب الفتاحي

حاول نبيل علي جازم شراء أدوية مخصصة لطفله في مدينة إب والذي يعاني من التحسس ويحتاج إلى البخار من حين لإخر و يمر طفله ايمن بأزمة تنفسية حادة بين الحين والأخر وتعمل أدوية البخار على تحسن صحته لكن ارتفاع اسعار هذه الأدوية تشكل عائق امامه في نوفير هذه الأدوية.

السيطرة على تجارة الأدوية:

ترتفع أسعار الأدوية في مناطق الحوثيين بشكل كبير، وتسيطر شخصيات وقيادات حوثية على تجارة الأدوية، التي تعتبر من التجارات الرابحة والأكثر توسعا في العديد من المحافظات ،وتمكنت مليشيات الحوثي من السيطرة على الكثير من الأنشطة التجارية والطبية ،من اجل فرض وجودها وتنمية مواردها.
عندما يمر الطفل ايمن نبيل بأزمات تنفسية متكررة فإنه يبدو أكثر إعياء وضعفا، وأصيب أيمن بالتحسس النفسي الحاد والذي يطلق عليه الربو منذ أن كان في سن أربعة اشهر.
يقول والد الطفل ايمن لـ”يمن الغد”: أسعار الأدوية في ارتفاع كبير وكلما حاولت شراء الادوية المكونة للبخار لطفلي ايمن يصبح سعرها المرتفع عائقا امام انقاذ طفلي حيث الذي تكون حالته أكثر سواء لذلك اترك شراء الدواء لطفلي لانعدام المال لدي .
ويضيف مع ان سعر الدولار منخفض، فإن ذلك لابد ان ينطبق على الادوية إلا ان مايجري هو مخالف لذلك ،حيث ان أسعار الادوية ترتفع بشكل كبير ،وهذا يجعل المرضى واهلهم ينفقون الاموال لشراء الادوية بسعرها المرتفع وثمنها الباهض.

ارتفاع الأسعار:

ويرتفع سعر الأدوية في الصيدليات ومخازن الأدوية في محافظة إب والعاصمة صنعاء حيث أن أسعار الأدوية يرتفع سعرها بشكل كبير ويجد المواطنين صعوبة في شراء تلك الأدوية.
أحد الصيادلة في مدينة صنعاء رفض الكشف عن هويته وهو يتحدث لمحرر “يمن الغد” برر ارتفاع أسعار الأدوية بالاحتكار الحاصل للأدوية وارتفاع سعرها من شركات الأدوية التي تقوم بتحديد الأسعار بشكل مرتفع دون أن تخفض سعرها بينما تقوم الصدليات ببيع الادوية بناء على السعر المناسب نتيجة لإنها مضطرة لذلك .
واعترف بزيادة فرض الحوثيين ضرائبهم على الصدليات ، ووجود العديد من المسؤلين الحوثيين في مكاتب الصحة الذين يفرضون مبالغ كبيرة عليهم كل شهر، واحيانا يوجد الكثير من الذين يضايقون الصيادلة ويأخذون الاموال بطرق متعددة ،ولذلك يختار الصيادلة زيادة الاسعار لانهم في الاخير سيتعرضون للخسائر.

استغلال ظروف المرضى:

تدور اتهامات كثيرة لوزير الصحة الحوثي طه المتوكل والدكتور مجاهد معصار ،والكثير من الاطباء الذين يرتبطون بالحوثي على أنهم يعملون على استثمار القطاع الصحي لصالح المليشيات .
ونقلت تلك المصادر عن حالة الاستثمار الكبيرة، التي تقوم بها مليشيات الحوثي في القطاع الصحي حيث حولت هذا القطاع ليكون من أهم القطاعات المرتبطة بها ،واختارت الكثير من القيادات الحوثية بناء الكثير من المستشفيات الخاصة والصيدليات ،كما عمل الحوثيين على تمكين افرادهم والمنتمين لهم في القطاع الصحي. ليحصلوا على مناصب ومراكز مهمة في الانشطة والوظائف الصحية .
وتوجهت جماعة الحوثيين للسيطرة على قطاع الأدوية ،وتحويله لمجال للاستثمار الخاص بهم ،لما تتمتع به الادوية من استثمار ناجح .
يرى الدكتور وحيد عبد الملك أن الحوثيين ؛هم من تسببوا بانهيار القطاع الصحي وتراجع الخدمات الصحية ،وهم وراء ارتفاع اسعار الادوية لانهم يريدون توفير الكثير من المال، دون أن يكون لديهم اهتمام بالمرضى وظروفهم .
وقال الدكتور وحيد لـ”يمن الغد”: الحوثيون هم من خلقوا كل المشاكل في القطاع الصحي، فالادوية رخيصة لكن مافيا الحوثي المرتبطة بقطاع الصحة، والتي يقوم عليها طه المتوكل وزير صحة الحوثي هي من تسببت بإزمة ارتفاع اسعار الادوية”.

Exit mobile version