ثقافة وفنمحليات

تُحف من آثار اليمن القديم تباع في ثلاثة مزادات عالمية

كشف باحث يمني مهتم بعلم الآثار، عن أربع تحف من آثار اليمن القديم ستباع في ثلاثة مزادات عالمية خلال 15 يوما.

وقال الباحث عبدالله محسن -في منشور بصفحته على فيسبوك- إن القطعة الأولى تمثال أنثى منة البرونز، والثانية لوحة برونزية، والثالثة تمثال مجسم لأنثى من الحجر الجيري، فيما الرابعة، رأس أنثى ذات وجه بيضاوي.

وذكر أن أول التحف المثيرة والمميزة والأولى من نوعها في البرونزيات الأثرية اليمنية، معروضة للبيع في مزاد أبولو اليوم الجمعة.

 وبحسب محسن فإن التحفة عبارة عن “تمثال أنثى من البرونز بجسم دائري جميل وممتلئ مزين برشاقة، فيما يبدو أنه تنورة طويلة. تقف على قمة قاعدة مسطحة متكاملة : تتخذ وقفةً متوازنةً ، وذراعها الأيسر مستقراً برفق على جسدها ، بينما يدها اليمنى مرفوعة وممدودة، ممسكة برقة زهرة بخمس بتلات.

وأشار إلى أن رأس التمثال كبير بشكل ملحوظ، ويتميز بملامح وجه مبسطة وآسرة. تضفي عيناها ، الكبيرتان بشكل بارز ، إحساساً باليقظة ، بينما يضيف أنفها العريض وشفتيها الممتلئة إحساساً بالجمال الطبيعي. تم تزيين أذنيها بأقراط ثقيلة ، مما يؤكد مكانتها وأناقتها.

ولفت إلى ان غطاء الرأس المتقن الذي يتوج رأسها يدل على مكانتها العالية وقد يعكس ارتباطها بسمات معينة أو مجالات نفوذ، من مجموعة خاصة في المملكة المتحدة؛ ثم من مجموعة لندن القديمة التي تشكلت في التسعينيات”.وقال محسن “سعيت للتحقق من أثريته، وكانت كل الأدلة تشير إلى أنه أثري من القرن الثاني بعد الميلاد ، أما كونه من اليمن أو غيرها فتضاربت الأقوال إلا أن المزاد وأنا وآخرون يرون أنه من اليمن”.

وبشأن تلك التحفة نقل محسن تعليقا للدكتورة ليلى على عقيل الخبيرة في علم الآثار قولها ” ربما يكون من العربية الجنوبية ولكن حتى الآن لا يوجد أي تمثال برونزي في الأيقونات اليمنية القديمة يحمل وردة، وقد أرسلت صورة التمثال للمختصة د.سابينا انطونيو وكان لها نفس الرد” ، وبخصوص الوردة والتمثال يؤكد الباحث على ناصر صوال أنه “أثري يمني من سبأ” يدل على ذلك “الملبس والشكل والزهرة المقدسة التي في يده ، والتي تجدها في الكثير من النقوش الأثرية والمنازل”.
.
وعن التحفة الثانية يقول محسن إنه نقش مسند .. وتمثال تجريدي مذهل، وهي لوحة برونزية أثرية من اليمن تحوي 12 سطراً من نقوش المسند من القرن الأول الميلادي، كانت من مجموعة خاصة ألمانية ، ثم قام بائع مجهول في 4 يونيو 2008م ببيعها في مزاد كريستيز ، نيويورك ، وتعرض حالياً للبيع في مزاد بونهامز في 6 يوليو 2023م

وقال “في ذات المزاد تعرض التحفة الثالثة، تمثال مجسم لأنثى من الحجر الجيري من القرن الثالث قبل الميلاد “جالسة بملامح تجريدية مذهلة، على الرغم من أن وظيفتها الأصلية غير معروفة، فمن المحتمل أن جذورها تعود إلى التقاليد الدينية في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام”، ويوجد تمثال مشابه له في المتحف البريطاني”.
.
في حين ذكر أن التمثال الرابع فيعرض في مزاد جاسبر 52 في الولايات المتحدة في الأول من يوليو 2023م ، من مجموعة بيير، كلود وجانين فيريت، وظهر آخر مرة في مزاد فندق دي فينتيس دي مونت كارلو عام 2019م ، وهو “رأس أنثى ذات وجه بيضاوي ، وفم مبتسم ، وعينان على شكل لوز وجفون بارزة، وشعر مكون من خصلات رفيعة، مربوط من الخلف في ما يشبه تسريحة الكعكة.

وطبقا للباحث اليمني فإن المزاد نوه إلى أنه لا يمكن بيع هذه المجموعة للعملاء المقيمين في سويسرا، نظرا إلى لوائح قانون الجمارك الفعالة في سويسرا في منع استيراد الآثار.

وتعرضت الآثار والمخطوطات اليمنية لعملية تجريف ونهب وتخريب وتهريب إلى خارج البلاد خصوصا في الأعوام الأخيرة، وتم بيعها في بلدان مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل.

زر الذهاب إلى الأعلى