الحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةانتهاكات المليشياتتقاريرصنعاءمحلياتملفات خاصة

حملات حوثية واسعة تسبق عيد الأضحى لنهب التجار

يمن الغد / تقرير – عبد الرب الفتاحي

الاموال الهائلة التي تفرضها مليشيات الحوثي ،على المحلات ومراكز الصرافة ومعامل الخياطة في العاصمة صنعاء. أصبحت كبيرة، الأمر لا يتوقف عند فرض المال بقدر ما تحاول المليشيات فرض الضرائب على المحلات والمعامل، التي تقوم بإيجاد فرص عمل وهذا مايؤدي إلى طرد الكثير من العمال .

جباية من نوع آخر:

تتحرك عناصر من الأمن والبلدية والضرائب، وغيرها من الأجهزة التابعة لجماعة الحوثي والمكلفة بجمع المال كل الوقت أثناء الصباح إلى مابعد الظهيرة في أزقة صنعاء وحواريها ،في محاولة لمعرفة مراكز العمل كالمخازن أكانت للملابس والمواد الغذائية أو الادوية أوالمعامل التي تقوم بتخيط الملابس.
يبدأ تحرك هؤلاء عند الساعة العاشرة ويستمرون إلى الوحدة مابعد الظهر ، عملية جباية من نوع آخر تفردت بها جماعة الحوثي وتهدف لجمع المال دون أي قواعد أو اجراءات ، وهي محاولة لفرض استمرارية نهب واقع الناس وأموالهم، وفق الكثير من الاغراض والدوافع التي لا تكاد تنتهي .
لا يكاد صاحب العمل ومالك المحلات والمعامل أن يدفع الأموال لجهة معينة، إلا وأتت جهة أخرى تطلب المال وتلجاء إما إلى اقفال المحلات أو سجن صاحب العمل والعمال ،ونهب الأموال من الادراج، وبذلك يجد الكثير من الذين لديهم مشاريع عمل ظروف سيئة تصنعها مليشيات الحوثي لنهب اموالهم بإشكال متعددة لاتكاد تنتهي ، ففي كل يوم يبدأ مسلسل النهب وتوسيع دائرة النهب الحوثية.

حالة من الفوضى:

التدمير الممنهج المليشيات الحوثية يتخذ ابعاد مختلفة؛ لكن ما يظهر جليا هو سعي المليشيات لتعزيز هميمنتها وزيادة فرض الاموال بكل الطرق، ولا تهتم المليشيات بوضع الناس وظروفهم المتردية وكذلك تراجع العمل كل ما تريده مليشيات الحوثي وقيادتها الاموال كل يوم ،ومن نفس المحلات التي حصلت منها على الاموال قبل يوم أو يومين أو حتى قبل اسبوع.
تصل الاموال التي تفرضها المليشيات على معامل الخياطة إلى 100 مليون، وهذا ما اعترفت به الكثير من المصادر أن الحوثيين أرغموا الكثير من معامل الخياطة في مدينة صنعاء ،على دفع 100 مليون وذلك في مواسم الاعياد وهي شهور محددة ،حيث يبدأ الناس الاهتمام بشراء الملابس
ينزعج “ع غ د” صاحب أحد محل الخياطة ، والذي لايريد أسمه أن يظهر مخافة لتبعات ماستقوم به مليشيات الحوثي ضده ،يبدي انزعاجه من كثرة الأموال التي يخرجها للمليشيا علاوة على من يأتي من قبل مكاتب الحوثي التي تطالب بالأموال ولا يتوقف الأمر عند جهة فحسب .
يقول لـ”يمن الغد”: الحوثيون لا يفرضون مال محدود ومعقول ،وهم لديهم اسلوب ممارسة تدمير العمل واصحاب العمل ،يعني الناس كلهم يعملون لصالح الحوثيين وهذه الجماعة لا تريد أن يكسب الناس أو أن يعيلوا اسرتهم ،وكل ماتريده هي الاموال وفرضها بكل الطرق وبالملايين”.
ايهاب سالم وهو مالك محل ومعامل للخياطة في صنعاء، وهو اسم وضعناه للتغطية على الشخصية الحقيقية حتى لا يتم التعرف عليها ،يظهر عليه القلق من افلاسه فالمليشيات كل يوم وهي تريد الاموال، وخلال الشهر تفرض مبالغ تقدر بالملايين ومع مرور عدة اشهر، تأتي المليشيات عبر قيادات في صنعاء والأمن والضريبة لوضع جدوال بإموال كبيرة ،تقدر ما فوق عشرة ملايين على كل محل .

التضيق على العمال:

تتهرب الكثير من المحلات في اخفاء من يعمل لديها ،لإن المليشيات تفرض الاموال على العمال وتضغط على المحلات، لتسليم الضرائب على العمال الذي تقوم بتشغيلهم .
العديد من المحلات اختارت خفض عمالها بشكل كبير، فالتي كانت تعتمد على 20 موظف اكتفت 7 موظفين ،لإن الحوثيين سيأخذون اموال مضاعفة مقابل أي عامل يقوم بإعالة اسرته ،لكن الحوثيون لا يريدون ان تكون هناك فرص عمل، فكل شيئ لديهم هو المال .
معامل الخياطة الكبيرة التي كانت تعتمد على 100 عامل ،قامت بطرد الكثير منهم بعد أن وسعى الحوثيون من عملية فرض الاموال وحاولوا تجنب الاجراءات الحوثية وهذا تسبب باغلاق ظروف العمل وانخفاض الانتاج.
يتهرب الكثير من اصحاب العمل من تعسف الحوثيين ،لا تنفع كل الطرق فالحوثيين لديهم اعين كثيرة تراقب العمل والعمال واماكن العمال ،وعندما تبدأ حركة أي عمل وتحرك السوق يسبق الحوثيين ذلك الوقت ،بفرض الاجراءات لتعزيز فرض الاموال .
يقول بسام عبد الله لـ”يمن الغد” وهو ايضا اسم لايحمل الشخصية الحقيقية التي تحدثت، أن الحوثيين لا يرغبون غير في تدمير حياة الناس جمعيا لايهمهم ذلك المحل الذي أصبح في وضع منهار، بعد أن صار الحوثيون يفرضون اموال ومبالغ عليه تكون في الأسس سبب في انهيار الكثير من المشاريع المالية .
ويوضح أن الحوثيين يعملوا بكل الطرق في التضيق على الناس ،وفرض نوع من الحصار على العمل والعمال، ومحاولة نهب كل الاموال بإشكال تعسفية تدمر حياة الكثير من الأسر، وتتسبب بتجويع آلاف .
ويضيف انه رغم وجود الكثير من العمل والانشطة التجارية، إلا أن الناس صاروا يتهربون ولا يريدون الدخول في اعمال ومشاريع جديدة ،لادراكهم أن الحوثيين سيمارسون نوع من تدمير تلك المشاريع، من خلال فرضهم للمال الذي يقدر بالملايين.

زر الذهاب إلى الأعلى